هل يجوز إعطاء الزكاة للوالدين
يتساءل العديد من الأشخاص خال مواقع التواصل الاجتماعي حول هل يجوز إعطاء الزكاة للوالدين ؟ ولكن هل أنت بالفعل تعرف ما هي الزكاة أولاً، أن الزكاة عبارة عن أخرج المال وطهارته وقد أطلق عليها أسم الزكاة لأنها طهارة للمال، كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم: {خُذْ من أموالِهِمْ صدقَةً تُطهِّرُهُمْ وتزكِّيهم} وهذا يعني أن أصل الزكاة ينحصر في معنيين: الطهارة والنمو أو الزيادة، كما أنها أحدي أركان الإسلام، حيث أنها تخرج لطائفة معينة من يوديها المسلمين وقد حددها الشرع والدين، وللمزيد من المعلومات يمكنك متابعتنا من خلال عالم المعرفة.
جدول المحتويات
شروط الزكاة
قبل البدء في التعرف على هل يجوز إعطاء الزكاة للوالدين ؟ سوف نتعرف على شروط الزكاة وهي كالتالي:
أملاك الفرد: لأن الزكاة مملوكة ولا يمكن أن يمتلكها غيره إلا إذا كان صاحبها، وبناءً على ذلك ذهب الحنفية في القول بأن الزكاة ليست إلزامية في الخيل المسبلة، وتملك أموالها بشكل كامل ومطلق بمعنى آخر، يحق لمالك التصرف فيها بشكل كامل والاستفادة منها.
النماء: من مقاصد مشروعية الزكاة هي أن تقدم المساعدة للفقراء حتى لا يصبح الأغنياء فقراء مثلهم، إذا لم ينمو المال وأخذ منه الزكاة، فسوف ينفد المال في غضون بضع سنوات وسيتكرر الإخراج.
زيادة عن الحاجة الأصلية: هذا هو حال الحنفية، فحتى وإن كانت جميع الحاجات الأساسية عنده لا زكاة فيها، حتى لو بلغت قيمتها النصاب، ولا داعي للزكاة في كتب العلم.
حولان الحَول: يعني أن المال سيبقى في حوزة المالك طوال السنة القمرية كاملة، وإذا لم يكملها، فلن يحاسب مرة أخرى، وهذا الشرط مبني على قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا زكاةً في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ».
الوصول إلى النصاب: النصاب هو القيمة النقدية المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، ولكي تنتهي الزكاة يجب أن تصل قيمة العملة إلى هذه القيمة، وإذا كانت قيمتها أقل فلا زكاة عليها، والنصاب على أساس القيمة النقدية لكل جزء من أجزاء الأموال.
الخُلوّ من الدَّين: حيث إذا كان مال الشخص يزيد على ماله أو يساوي ماله فلا زكاة فيه، أما إذا كان الدين يتعلق بالتزامات الزكاة الواجبة على الشخص، فلا تزال الزكاة واجبة، يجب على صاحبها أن يخرجها.
هل يجوز إعطاء الزكاة للوالدين
عند استيفاء شروط الزكاة لا بد من الحديث عن إعطاء الزكاة لأولياء الأمور وهم للوالدين وآراء العلماء في هذا الشأن، حيث ترى الشريعة أن صاحب المال لا يجوز له دفع الزكاة لمن يلزمه بصرفها مثل الأطفال أو غيرهم من الناس بسبب وفرة نفقاتهم.

اقرأ أيضًا: معجزات سيدنا داوود علية السلام
أراء العلماء حول إعطاء الزكاة للوالدين
قال ابن المنذر: اتفق العلماء على أنه لا يجوز الزكاة على الوالدين، حيث أن عند حاجة الوالدين للمال فأن الأبن ملزم عليه أن يصرف عليهم، ولأن دفع زكاته لهم يخلصهم من مصاريفه، ويعفيه منه وينفعه وكأنه قد دفع المال لنفسه ولم يدفعه، كأنه يستعمل الدين في سداد دينه نفسه.
أما إذا عجز المكلف عن السداد، فيسمح له بعض العلماء بدفع الزكاة بماله للوالدين أو الأبناء الذين يتوجب عليهم دفعها ولا يستطيعون دفعها، وهذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فقال الإمام: «يجوز دفعُ الزَّكاة إلى الوالدينِ والولدِ، إذا كانوا فقراءَ وهو عاجزٌ عن الإنفاقِ عليهمْ، وهو أحدُ القولين في مذهب أحمد».
قال: “في هذه الحالة الأقوى هو السماح بالدفع لهم، لأن المحتاج موجود هناك واختفت العوائق، لذلك من الضروري التصرف وفق بمقتضي بالمعارض المقاوم كما قال: ” إن كان محتاجًا إلى النفقة، وليس لأبيهِ ما ينفقُ عليهِ، ففيهِ نزاعٌ، والأظهرُ أنَّه يجوزُ لهُ أخذُ زكاةِ أبيهِ، وأمَّا إن كان مستغنيًا بنفقةِ أبيهِ، فلا حاجةَ بهِ إلى زكاته”.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا اليوم حول هل يجوز إعطاء الزكاة للوالدين ؟ وما هي شروط الزكاة، وللتعرف على المزيد يمكنك متابعتنا.