نبذة عن عبد الله بن المقفع

نبذة عن عبد الله بن المقفع الكاتب الشهير الذي يعد أول من عرّب وألف وله الفضل الكبير في تطوير النثر العربي ورفعه الى اعلى المستويات ، وفي سطورنا التالية نتقدم لكم بمعلومات متنوعة و نبذة عن عبد الله بن المقفع في موقعنا المميز عالم المعرفة .

نبذة عن عبد الله بن المقفع

يجب علينا في البداية التعريف بمن هو عبد الله بن المقفع ، واسمه أبو محمد عبد الله بن المقفع ، ولد في عام 724 ميلادية و142 هجرية بقرية جور في البصرة ، ولد مجوسياً ولكنة دخل الى الاسلام وكان يسمى قبل الاسلام “روزبه بن داذويه” وكان يلقب “أبا عمرو” ، وعندما دخل الاسلام سمي “عبد الله” وكانت كنيته “أبو محمد” ولقب والدة بالمقفع وسبب ذلك الاسم يقال انه سرق من أموال المسلمين في الدولة الاسلامية ، ولهذا اطلق عليه الحجاج بن يوسف الثقفي بضرب يده حتى تفقعت أصابع يده وتورمت اعوجت .

حياة ابن المقفع

عرف عن بن المقفع الذكاء واشتهر بكرم أخلاقه وذكائة الحاد والعقل الراجح وطبعة الفياض وسمعته الكبيرة في العلم والمعرفة مما جعله واحد من أكبر مثقفي هذا العصر ، والتي كانت تتألف ثقافته من العربية واليونانية والفارسية ، حيث كان يتسم بالفصاحة في اللسان والأسلوب الخاص في كتاباته ، وبعد موت والده عمل ابن المقفع كاتباً في الدواوين والتي عمل فيها والدة من قبل ، وفي سن العشرين بدأ في الكتابة وقام بترجمة العديد من كتب الفارسية التي توصف وضع الهند واليونان وهي مختلفة سواء من الادبي او في الفلسفة والمنطق ، كما يعد بن المقفع أول من ترجم كتب المنطق لابي جعفر المنصور ، وقد اعتقد بعض من المستشرقين أن ابن المقفع هو أول من وضع طريقة تدوين التاريخ باللغة العربية وعن امثلة لذلك ترجمته الشهيرة لكتاب “سير ملوك العجم” .

كتب عن عبد الله بن المقفع

على الرغم من أن عبد الله بن المقفع قتل في سن صغيرة وهو يبلغ عمر الخامسة والثلاثين تقريباً إلا أنه ترك وراءه العديد من المؤلفات العظيمة التي أثرت في تاريخ الأدب العربي ومنها :

• كليلة ودمنة .
• رسالة الصحابة .
• اردب الكبير .
• الأدب الصغير .
• الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة .
• باري ترمينياس .
• كتاب مزدك .
• أيين نامة عن عادات الفرس .
• انالوطيقا في تحليل القياس .
• سير الملوك .
• عجائب سجستان .
• نامه تنسر .
• التاج في سيرة أنوشروان .
• ايساغوجي .

ابن المقفع كليلة ودمنة

في نبذة عن عبد الله بن المقفع لابد من اننا نذكر في حديثنا أحد مؤلفاته الشهيرة الى عصرنا و أيامنا هذه وهو كتاب “كليلة ودمنة” ، ويرجع ترجمة هذا الكتاب الى الأصول الهندية ، وقام ابن المقفع بترجمته الى العربية في منتصف القرن الثامن في العصر العباسي ، ويختلف المؤرخون على أن كان ابن المقفع قام بترجمته كله أو معظمه ، وهذا الكتاب هو عبارة عن مجموعة من القصص كتبها باسلوبه الادبي الرشيق السهل والبسيط ، ويحكي الكتاب بشكل عام حياة الملوك والحكام وبيئتهم والحاشية من حولهم حيث يرمز في الكتاب الى الحيوانات في الغابة والتي تدل على الحكام والملوك والحاشية في الحياة العادية مثل الملك الذي يرمز له بالأسد والوزير الذي يرمز له بالثعلب وغير ذلك .

مما لا شك فيه ان عبد الله بن المقفع نقل ارثاً عظيماً عن الحكم الفارسي وأيضاً مآثر العرب بحكمته البالغة وترجمته الى العربية التي ساعدتنا كثيراً على التعرف على ذلك العالم ما يحتوي عليه .