نبذة عن سيدنا عثمان ابن عفان
جدول المحتويات
الخلفاء الراشدون
كلنا يعرف الخلفاء الراشدون وهم الصحابة الأفاضل الذين تولو الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكمو راية المسلمين من بعده ويواصلو الفتوحات الإسلامية في المشرق والمغرب ولقد استمرت خلافتهم رضوان الله عليهم ما يقرب من 29 عاماً و 6 أشهر وخمسة أيام أي ما يوافق العام 40 من الهجرة وترتيبهم جاء على النحو التالي ” سيدنا أبو بكر الصديق ثم عمر ابن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي ابن أبي طالب ” وفي هذا المقال سنتناول سيرة ذا النورين سيدنا عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين.
عثمان ابن عفان
نسبه : هو عثمان ابن عفان الأموي القرشي والذي كان يكنى بأبو عبد الله أو ذا النورين والذي ولد عام 576م ، 47 قبل الهجرة ، هو من بين العشرة المبشرين بالجنة وثالث الخلفاء الراشدين الذين تولو راية الإسلام والمسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكنّى بذا النورين لأنه تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوج في الأول رقية ثم بعد وفاتها تزوج أم كلثوم ، وقد كان سيدنا عثمان ابن عفان من بين من هاجرو الهجرتين إلى المدينة المنورة وإلى الحبشة وكان من السابقين للهجرة إليها ، بايعه المسلمون لخلافتهم بعد وفاة سيدنا عمر ابن الخطاب عام 32 هجرياً ليحكم راية المسلمين 12 سنة ، ومن أبرز أعماله وقت خلافته هو جمعه للقرآن الكريم وعمليات توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي .
وأخذ سيدنا عثمان ابن عفان بعد أن تولى راية المسلمين يستكمل الفتوحات الإسلامية في المشرق والمغرب ففتح خراسان وأرمينيا وإفريقيا وكرمان وقبرص وسجستان ، وهو أول من أنشئ أسطولاً بحرياً ليحمي سواحل المسلمين من السفن البيزنطية وفي آخر مراحل خلافته ظهرت الفتنة التي عصفت بالمسلمين لفترة طويلة والتي كانت السبب الرئيس وراء مقتله رضي الله عنه .
مقتل عثمان ابن عفان
بعد أن ظهرت ملامح الفتنة في النصف الثاني من فترة خلافته رضي الله عنه أخذت تموج بالأمة الإسلامية وهي من أدت إلى حصار الخوارج لبيته رضي الله عنه وقتلوه عدواناً وغدراً وهو يقرأ كتاب الله تعالى فسقطت قطرة من دمه على قوله تعالى ” فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّه” وقد كانت حادثة مقتله ما هي إلا بداية لكثير من الأحداث التي ستراها الأمة الإسلامية أبرزها موقعتي الجمل وصفين وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل وفاته على هذه الفتنة حيث رُويَ عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه ” ذكر رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- فتنةً فمرَّ رجلٌ، فقال: يُقتلُ فيها هذا المُقَنَّعُ يومئذٍ مظلومًا، قال: فنظرتُ فإذا هو عثمانُ بنُ عفانَ رضيَ اللهُ عنهُ ” .
وتوفي سيدنا عثمان ابن عفان يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة في عام 35 من الهجرة عن عُمرٍ يناهز ال 82 عاماً ودفن في البقيع في المدينة المنورة والله تعالى أعلى وأعلم .