مواضع كسر همزة إن وفتحها
لا تكون الهمزة دائمًا في موقف واحد، فقد تنفتح أو تنكسر، اعتمادًا على الموضع المذكور والوضع بعد كل هذه الأوضاع، ولذلك سوف نتحدث اليوم عن مواضع كسر همزة إن وفتحها التي يريد معرفتها الكثير، وللمزيد من المعلومات زوروا عالم المعرفة.
جدول المحتويات
مواضع كسر همزة إن وفتحها
يمكن إضافة مواضع كسر همزة إن وفتحها إذا لم يتم تأويلها مع اسمها وخبرها، كما توجد بعض الأوضاع التي لا تأتي فيها إن إلا أن كانت مكسورة:
- أن تك ن هي في بداية الكلام، مثل قول الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}.
- إن تقوم ب الإتيان بعد حرف الاستفتاح “ألا”، مثل قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ}، في هذه الآية، وقعت “إنّ” بعد حرف الاستفتاح “ألا” مباشرة، لذا لزم كسرُها.
- إن تكون في بداية جملة الصلة “الواقعة بعد اسم موصول”، مثل قول الله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}، حيث إنّ اسم الموصول هنا “ما” ووقعت “إنّ” في بداية جملة صلة الموصول، لذا لزم كسرها.
- أن تكون واقعة في جواب القسم، مثل: “والله إنّهُ لقويّ”، حيث إنّ الواو حرف قسم، ولفظ الجلالة المُقسَم به، وجملة “إنه لقوي” وقعت جوابًا للقسم، إذًا فإنه وَجَب في هذه الحالة كسر همزة إنّ وجوبًا.
- في حال اتِّصال خبر إنَّ بلام الابتداء، مثل: “علمتُ إنَّ الأمرَ لَسهلٌ”، حيثُ خبر إن هو “لسهل”، واللام المتصلة بلفظة “سهل”، هي لام الابتداء.
- إذا جاءت بعد حرف جواب، مثل قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين}، حيث إنّ حرف الجواب هنا “كلّا”، وقد وقعت إنّ بعد حرف الجواب في الآية.
- إذا جاءت بعد إذ أو حيثُ، مثل: ذهبت للمسجد مَشيًا، حيثُ إنّه قريب.
مواضع جواز كسر همزة إن وفتحها
يمكن فتح همزة إنَّ أو كسرها عند وجود اربع حالات وهي ما يلي:
- إذا وقعت بعد “إذا الفجائية”، نحو: خرجتُ فإذا إنّ الجوَّ ماطِرٌ.
- إذا وقعت إنَّ بعد فاء الجزاء، نحو: أن تدرُس فإنَّك تنجحُ.
- إذا جاءت إنَّ وما بعدها في موضع التعليل، نحو: أكرِمْهُ إنَّهُ مستحق الاحترام، يعني لاستحقاقه الاحترام.
- إذا جاءت أنَّ بعد “لا جرَمَ”، نحو: لا جرَمَ أنَّك على الطّريق الصحيح.
اقرأ أيضًا: مصادر الشريعة الإسلامية

مواضع فتح همزة إن وجوبًا
يتم فتح همزة إنَّ وجوبًا إذا جاز تأويل ما بعدها بمصدر مؤول سواء كان مرفوعًا أم منصوبًا أم مجرورًا ومن هذه الأمثلة ما يلي:
- إذا كانت إنَّ وما بعدها في موضع فاعل نحو: بلغني أنَّك مهذّبٌ، “تُؤوَّل بمصدر مرفوع”.
- إذا كانت إنَّ وما بعدها في موضع مفعول به نحو: علمتُ أنكَ صادِقٌ، “تؤول بمصدر منصوب”.
- أن تقع إنَّ بعد حرف جر، نحو: عجبتُ من أنَّك مُهِلٌ، “تُؤول بمصدر مجرور”.
أمثلة على فتح همزة إن وجوبًا
- “يُعجبني أنَّك صادقٌ”: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا لجواز تأويلها مع ما بعدها بمصدر مؤول، والتأويل: يُعجبني صدقُكَ.
- ” قوله تعالى {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا لأنها وقعت هي وما بعدها في موضع نائب فاعل.
- “زرتُك، فقد بلغني أنك مريض”: تُفتح همزة أنَّ وجوبًا؛ لأنها وقعت هي وما بعدها في موضع فاعل.
أمثلة على كسر همزة إن وجوبًا
- قوله تعالى {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}: تُكسر همزة إنّ وجوبًا لأنها وقعت في ابتداء الكلام.
- “إنّ الله رحيمٌ”: تكسر همزة إنّ وجوبًا لتصدّرها الجملة ولعدم جواز التأويل.
- “تعلّم النّحوَ إذ إنّه مفيد”: تُكسر همزة إن وجوبًا، لأنها وقعت بعد “إذ”.
أمثلة على جواز كسر همزة إن وفتحها
- “أحسنَ إليَّ جاري، إنّه كريمُ”: يجوز فيها الكسر لأنها -مع ما بعدها- جملة تعليلية، ويجوز فيها الفتح لأنه يمكن تأويل الجملة بتقدير حرف جر، نحو: أحسنَ إليَّ لِكَرمِه.
- “مَن يَصِلْني فإنّه قريب”: يجوز فيها الفتح والكسر لأنّها وقعت بعد فاء الجزاء.
- “استيقظت فإذا إنّ الشمسَ طالعةٌ”: يجوز فيها الفتح والكسر لأنّها وقعت بعد “إذا” الفجائيّة.
الآن نصل إلى خاتمة هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على مواضع كسر همزة إن وفتحها …