من هو محمد الغزالي

من هو محمد الغزالي ، هو العالم والمفكر الإسلامي المصري الذي يعتبر أحد أهم دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، والجدير بالذكر أن العالم محمد الغزالي عرف بتجديده المستمر في الفكر الإسلامي، وذلك لأنه كان من المناهضين للتشدد والغلو في الدين، حيث قام أبو العلا ماضي بالتأكيد على ذلك، كما أنه عرف بأسلوبه الأدبي في الكتابة، لذلك اشتهر فيما بعد بلقب أديب الدعوة، وخلال السطور القليلة القادمة في عالم المعرفة سوف نتحدث بالتفصيل عن من هو محمد الغزالي؟

اقرأ أيضًا: أقوال سقراط الشهيرة

جدول المحتويات

من هو محمد الغزالي

ولد محمد الغزالي في قرية نكلا العنب – آيتاي البارود – محافظة البحيرة – جمهورية مصر العربية، وذلك في 5 من ذي الحجة عام 1335 من العام الهجري، وفي 22 سبتمبر عام 1917 م.

ولمعرفة المزيد عمن هو محمد الغزالي؟ فقد نشأ محمد الغزالي داخل أسرة متدينة، وكان له 5 من الإخوة، بعد ذلك أتم حفظ القرآن في سن العاشرة، حيث قال محمد الغزالي عن نفسه في هذا الوقت قائلا: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”.

بعد ذلك قام بالالتحاق بالمعهد الديني الابتدائي بالإسكندرية، وتخرج من هذا المعهد بعد حصوله على شهادة الكفاءة ثم شهادة الثانوية الأزهرية، ثم قام بالانتقال إلى القاهرة في عام 1356  هجريا الموافق 1937م، ثم التحق بعد ذلك بكلية أصول الدين الأزهرية، وعندما وصل إلى السنة الثالثة في كلية أصول الدين، بدأ بالعمل ككاتب في مجلة الإخوان المسلمين، وتم ذلك بعد معرفته بالإمام حسن البنا مؤسس الجماعة والذي ظل يشجعه و يحمسه على الكتابة حتى تخرج من الكلية عام 1360 هجريا الموافق 1941م وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد.

من هو محمد الغزالي

والجدير بالذكر أن تسمية محمد الغزالي بهذا الاسم يرجع إلى والده الذي أراد التيمن بالإمام الغزالي، حيث رأى في منامه الشيخ الغزالي وهو يقول له: “سوف تنجب ولدا ونصحه أن يسميه على اسمه الغزالي”، لذلك قام بتسمية ابنه بهذا الاسم.

من هو محمد الغزالي
من هو محمد الغزالي

مواقف لمحمد الغزالي

بعد أن تعرفنا عمن هو محمد الغزالي، دعونا نتحدث قليلا عن مواقف محمد الغزالي الرائعة، حيث يوجد العديد من المواقف التي جمعت محمد الغزالي مع الكثير من الشيوخ والفقهاء، ومن أهم هذه المواقف:

  • موقف مع حسن البنا

حيث تحدث محمد الغزالي عن لقائه الذي يعد اللقاء الأول مع الشيخ حسن البنا قائلا: كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم «مسجد عبد الرحمن بن هرمز» حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: “اتق الله حيثما كنت… وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن” وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949 م.

  • موقف محمد الغزالي مع صلاح جاهين

قام الشيخ هيكل في يوما ما بذكر موقف الغزالي وصلاح جاهين، حيث قال إن الشيخ محمد الغزالي كان رجلا شجاعا ولا يخشى في الحق لومة لائم، وعرف ذلك من خلال موقف الغزالي مع أحد الممثلين وهو صلاح جاهين، حيث قام الشيخ الغزالي في ذلك الوقت بإلقاء خطبة على أحدهم بشرح حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة “يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد …” إلى آخر الحديث.

وقام صلاح جاهين في هذا الوقت بالاستهانة من هذا الحديث ومن الشيخ أيضا، غضب الشيخ الغزالي في ذلك الوقت، وأمر كافة أئمة المساجد بإلقاء خطبة الجمعة في ذلك الموضوع.

وفاة محمد الغزالي

توفي محمد الغزالي في 20 شوال 1416 هجريا الموافق 9 مارس 1996م، في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى