من هو الأخطل الصغير

جدول المحتويات

أدباء لبنان

يطلق مصطلح أدباء لبنان على الشعراء والروائيون والكتاب الذين ينتمون إلى لبنان والذين أثرت كتاباتهم الأدبية على الأدب البناني بشكل كبير وعلى اختلاف الادب العربي ، واشتهر أدباء لبنان بهجرتهم القديمة إلى الأمريكتين التي كانت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ومن أشهر أدباء لبنان : بشارة الخوري المعروف باسم الأخطل الصغير، وجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، إلياس فرحات، إيليا ابو ماضي، وغيرهم الكثير والكثير وفي هذا المقال سنتحدث معا وإياكم عن الأخطل الصغير .

من هو الأخطل الصغير

الأخطل الصغيلا هو لقب أطلقه على نفسه الشاعر البناني بشارة عبد الله الخوري والذي ولد في عام 1885م ، وقد أطلق بشارة هذا اللقب على نفسه تيمناً واقتدائا بالأخطل الكبير والمشهور بإسم الخطل التغلبي والذي يرجع نسبه إلى قبيلة تغلب والذي يرجع تاريخهما إلى العصر الأموي ، ويعد بشارة الخوري أحد الكتاب والشعراء السياسيين في لبنان حيث بدأ بشارة تعليمه الأول داخل الكُتَّاب منذ أيام الدولة العثمانية ، ومنه غنتقل إلى مدرسة الحكمة قم إلى مدرسة الفرير وقد قضى الأخطل الصغير معظم أيام حياته في الأدب والشعر وأخذ يكتب للمغنيين أعذب الأبيات التي تمتلك لحنا جميلا وصافيا ، وبعد أن أصبح في عمر الثمانين عاما انتقل إلى الرفيق الأعلى وذالك عام 1986م تاركا خلفه تاريخاً أدبيا عظيماً .

حياة الشاعر بشارة الخوري

ولد بشارة الخوري في مدينة إهمج في لبنان عام 1885م وأخذ يتنقل بين المدارس بعدما قضى أكثر طفولته بين الكتاتيب ، كما يعد الشاعر بشارة الخوري أحد أشهر الشعراء العرب في القرن العشرين ، اتسم شعر الأخطل الصغير بالسمات الغنائية والعذوبة الجميلة التي تفوح من أبياته مما أدى إلى تهافت الكثير من الفنانين عليه في القرن الماضي وأخذ يلمع بين الشعراء العرب وذاع صيته في كل أرجاء الوطن العربي وكُرّم الأخطل في العديد من المناسبات الشعرية في القاهرة ولبنان وقد غنى له موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفيروز ووديع الصافي وفريد الأطرش وأسمهان وغيرهم وهو ممن بويعو لإمارة الشعر بعد وفاة أحمد شوقي وتوفي في 31 يوليو عام 1968م .

خصائص أدب بشارة الخوري

ونظرا لكون بشارة الخوري المعروف بالأخطل الصغير من أدباء وشعراء الفترة الحديثة كان لابد أن يتناسق شعره مع الفترة الزمنية التي كان يعيش فيها الأخطل من حيث الأغراض والمعجم اللغوي ومن أبرز الصفات والسمات التي اتصف بها أدب الأخطل ما يلي :

  • اهتمامه بالقصيدة العمودية لكونه واحدا من رواد الشعر العربي الأصيل ولم يهتم بالشعر الحر كثيرا الذي انتشر في القرن الماضي بشكل كبير .
  • كان شعر الأخطل يمتاز بالغنائية فقد كان رقيقا في كلماته التي كان ينتقيها بحرفة عالية فقد غنّى الكثير من المغنيين بعضا من قصائده مثل محمد عبدالوهاب وفيروز وغيرهم.
  • كان هيتم بشارة الخوري بالتجديد في عمود الشعر التي تتمثل في المعجم اللغوي في القصيدة وغرضها الرئيسي .

قصائد بشارة الخوري

ولتكون معالم هذه الشخصية واضحة وللتأكد من ما ذكرناه في المقال عن شعره وما امتاز به جمعنا لكم بعض النماذج من قصائده مثل :

من هو الأخطل الصغير
  •  ويقول الشاعر بشارة الخوري أيضًا: يا جهادًا صَفَّقَ المجدُ لهُ لبس الغارُ عليه الأرجوانا سائلِ العلياءَ عَّنا والزَّمانا هلْ خفرنا ذمَّةً مُذْ عرفانا؟ المروءاتُ التي عاشتْ بنا لم تزل تجري سعيرًا في دِمانا قل “لجونْ بولٍ” إذا عاتبتَهُ: سوف تدعونا ولكنْ لا ترانا قد شفينا غلّة في صدرِهِ وعطشنا، فانظروا ماذا سقانا يوم نادانا فلبّينا النِّدا وتركنا نُهيَةَ الدين ورانا ضجَّت الصَّحراء تشكو عُرْيَها فكسوناها زئيرًا ودُخانا مذ سقيناها العُلا من دمِنا أيقنت أن مَعَدًّا قد نمانا.
  • يقول الشاعر بشارة الخوري: عشْ أنتَ، إنِّي متُّ بعدَكْ وأطلْ إلى ما شِئْتَ صَدَّكْ كانتْ بقايا للغرا مِ بمهجتِي فختمْتَ بُعْدَكْ مـاكان ضرَّك لو عدلـ ـتَ، أما رأتْ عيناكَ قدَّكْ وجـعلْتَ منْ جفنيَّ متكأً ومـن عـينيَّ مـهدَكْ ورفعْتَ بي عرشَ الهوى ورفعتَ فوقَ العرشِ بندَكْ وأعـدْتَ للشعراءِ سيدهمْ وللعُشِّاقِ عـبـدَكْ أنقى من الفجرِ الضَّحوكِ فـهلْ أعرتَ الفجرَ خدَّكْ؟ وأرقُّ مـن طبعِ النَّسيمِ فـهل خلعْتَ عليهِ برْدَكْ؟ وألـذُّ مـنْ كأسِ النَّديمِ فهلْ أبحتَ الكأسَ شهدَكْ؟ وحياة عينك وهي عندي مـثلما الأيـمان عندكْ؟ مـاقلبُ أمِّك إن تفارقها ولــم تـبـلغْ أشـدَّكْ فـهوتْ عليكَ بصدرِها يـوم الـفِراقِ لتستردَّكْ بـأشد مـن خفقان قلبي يـوم قيلَ: خفرت عهدَكْ.
  • ومن شعر بشارة الخوري أيضًا : يبكي ويضحكُ لا حزنًا ولا فرَحَا كعاشقٍ خطَّ سطرًا في الهوى ومَحا من بسمةِ النَّجم همسٌ في قصائدِهِ ومن مخالسةِ الظّبـي الذي سـنحا قلبٌ تمرَّس باللذاتِ وهو فتًى كبرعمٍ لـمـستْهُ الرِّيح فانفـتحا ما للأقاحية السَّمراء قد صرفـتْ عـنّا هواها؟ أرقَّ الـحسنُ ما سَمَحَا لو كنتِ تدرين ما ألقاه من شجنٍ لكنتِ أرفقَ مـن آسى ومن صَفَحَا.
  • ويقول الشاعر بشارة الخوري أيضًا : يـاعاقد الحاجبينِ على الجبينِ اللجينِ إن كنت تقصد قتلِي قـتلتَنِي مـرَّتينِ مـاذا ريبك مني ومـا هممْتُ بـشينِ؟ أصُـفرةٌ في جبيني أم رعشة في اليدينِ؟ تَمرُّ قـفز غزالٍ بين الرَّصيفِ وبيني وما نصبتُ شباكي ولا أذنتُ لعيني .
  •  ومن قصائد بشارة الخوري: حسناء، أي فتى رأتْ تَصِدِ قتلى الهوى فيها بلا عددِ بصرتْ به رثَّ الثياب، بلا مأوى، بلا أهلٍ، بلا بلدِ فتخيَّرته، وكانَ شافعُهُ لطفُ الغزالِ وقوَّةُ الأسدِ ورأى الفتى الآمالَ باسمةً في وجهها، لفؤاده الكمِدِ والمال ملء يديهِ، ينفقُهُ متشفيًّا إنفاقَ ذي حردِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى