من هم أصحاب الأخدود
“قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ” [البروج:4-7]، من هنا نبدأ موضوعنا اليوم من هم أصحاب الأخدود وما قصتهم، لمزيد من المعلومات عن من هم أصحاب الأخدود زوروا موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
من هم أصحاب الأخدود
هم جماعة من الظالمين المعتدين جماعة المؤمنين بالله، ونكلوا بهم وهم ثابتون على دين الله، وصحت صورة البروج قصة موتهم والتنكيل بهم، وما كان ذنبهم سوى عبادة الواحد القهار.
- حاول الكفار صرفهم عن عبادة الله بشتى وسائل التعذيب والألم النفسي والجسدي.
- وعندما فشلوا حفروا لهم أخدود وأشعلوه نارًا، ثم جمعوا الموحدين وخيروهم بين التراجع عن دين أو القتل وقذفوهم فيه وهم أحياء.
- كل هذا على مرأى ومسمع من الملك وحاشيته، وفي عددهم الكثير من الأقاويل.

اقرأ أيضًا: متى توفى نجيب محفوظ
الراهب ونبوءته عن الغلام
في مجلس من مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم حدث أصحابه أن قديمًا كان هناك ملكًا ظالمًا، وكان له ساحر مقرب منه جدًا.
- فلما دنى أجل الساحر طلب من الملك غلامًا ينقل إليه سحره وعلمه، كي لا يموت علمه ويدفن معه.
- فما كان من الملك إلا الاستجابة لكلام الراهب، وأرسل إليه غلام يعلمه السحر وكان الفتي يذهب إلى الساحر يوميًا.
- وذات يوم أثناء ذهاب الغلام إلى الساحر التقى في طريقة راهب، وسأله عن وجهته فحكى له الغلام وجهته، وحكي له أن الساحر يضربه إذا تأخر في الذهاب.
- وأخذ الساحر ينصحه وأعجب الشاب بكلام الراهب، وطلب الراهب منه أن يقول للساحر حبسني أهلي، وإذا سأله أهله يخبرهم أن الساحر قد حبسه.
- ذات يوم واجه الغلام دابة ضخمة تقطع على طريق الناس، فقال بداخلة: “فقط الآن أعرف إن كان الراهب أقرب لله أم الساحر”.
- فأخذ حجرة وألقاها على الدابة وهو يردد: “اللهم إن كان كلام الراهب حقًا فاقتل الدابة”.
- فماتت الدابة وأدرك أن الراهب كلامه حق، وأن الساحر ما هو إلا كذا أشر.
- ذهب الغلام للراهب، وأخبره بما حدث، فبشره الراهب بعظم منزلته عند الله، وأنه سيكون ذات شأن عظيم.
جليس الملك والغلام
رفع الله شأن الغلام، حيث وصل به الأمر إلى شفاء الناس من الأمراض، وأنه يبرئ الأكمه، ويشفي الأبرص وهذا بأمر الله.
- وكان يتبع أسلوبًا خاص في دعوته لله، حيث كان يمر على المريض ويخبره بأنه لن يشفيه إلا إذا أمن بالله ويدخل في دينه.
- وبعد ذلك يدعو الله أن يشفيهم، وانتشر صيته في القرية حيث أنه لم يكن في قريته مريض إلا وأمن بالله كي يشفيه.
- وذات يوم جاء به جليس الملك، وأعطاه الهدايا ثم طلب منه أن يبرئه من سقمه.
- رد الشاب أن الله وحده هو الشافي، وطلب منه أن يؤمن حتى يدعو له بالشفاء، فأمن جليس الملك.
- لاحظ الملك هذا، وسأله عن السبب فأخبره إن الله قد شفان، وهنا ثار الملك حيث أنه كان يدعي الألوهية.
- فقال جليسه: “إن الله ربك وربي” فأخذه الملك وعذبة حتى أرشدهم على الغلام.
الملك الظالم والغلام الحكيم
أمر الملك بإحضار الغلام، وأخذ يعذبه الملك حتى دل الغلام على الراهب.
- أمر الملك بإحضار الراهب وعذبه للرجوع عن دينه ولكن الراهب رفض، وشقة الملك بالمنشار نصفين حتى مات.
- ثم أمر الملك بإحضار جليسه وأخذ يعذبه حتى يثنيه عن دينه فرفض، فشقه بالمنشار أيضًا وقتل.
- ثم جاء بالفتى وأمره بالرجوع عن دينه فرفض، فأمر الملك بأن يؤخذ إلى أعلى سفح الجبل ويرمى به، فقال اللهم أكفينهم بما شئت، فأهتز به الجبل وسقطوا.
- ثم أمر الملك ثانية أن يأخذ إلى البحر فعاد الغلام ودعا ربه فغرقت بهم السفينة ونجى.
- وهنا قال الفتى هناك شيء واحد يمكنه قتلي، أجمع الناس في مكان واحد، واربطني إلى جزع شجرة وخذ سهم من جعبتي، ثم قل بسم الله رب الغلام.
- ففعل الملك ما طلبه فمات الغلام، فقال الناس جميعًا: آمنا برب الغلام.
وهنا حاول الملك أن يثنيهم عن دينهم فأبوا فقام بحفر الأخاديد لهم، عرفنا من هم أصحاب الأخدود، وما هي قصه إيمانهم، وموتهم تابعونا للمزيد.