مقاصد سورة ص
مقاصد سورة ص وأطلق عليها سورة العودة، أو سورة الإنابة، سنتناول في هذا الموضوع مقاصد سورة ص، وللمزيد من المعلومات زوروا موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
مقاصد سورة ص
- يقع ترتيبها الثامن والثلاثون في المصحف العثماني، عدد أيتها ثماني وثمانون آية، وهي سورة مكيه أي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة.
- تبدأ بحرف واحد من حروف الهجاء العربية، وهو حرف (ص)، ومن المعروف أن السور المكية تهتم بقضية التوحيد.
أسباب نزول السورة
تتعدد مقاصد سورة ص، ذكر فيها ثلاث أنبياء بثلاث قصص مختلفة، وهم أنبياء قد يأسوا بعدما أتخذوا قرارات خاطئة، ولكن الله ردهم إليه وأعاد إليهم بصيرتهم وهم:
- سيدنا داود.
- سيدنا سليمان.
- سيدنا أيوب.
سيدنا داود
ذكر سيدنا داود في سورة ص في الآية السابعة عشر حيث وصفه الله تعالى بأنه عبد أواب، وحث على الصبر، وذلك في الآية الكريمة: “اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ”.
نبي الله سليمان
ذكر نبي الله سليمان في الآية رقم ثلاثين وذكر أيضًا بأنه من عباد الله الآيبين، وذلك في قوله تعالى: “وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ”
نبي الله أيوب
ذكره الله في قوله تعالى: “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ” وجاء ذلك في الآية الواحد وأربعون.
تكرار كلمة اواب في السورة تدل على سرعة عودة العبد لربه، وأنه تعالى غفور رحيم، وذلك مقصد أخر من مقاصد سورة ص.

اقرأ أيضًا: معلومات عن اضطراب الرؤية المفاجئة
سبب التسمية
تسمية السورة بهذا الاسم جاءت لبداية السورة بالحرف (ص) ومن هنا يجب إيضاح أن تسمية السور لم ينزلها الله، ولم يذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هي اجتهادات من صحابة رسول الله.
من مقاصد سورة ص
جاء نزول سورة ص كغيرها من السور المكية لمناقشة قضية التوحيد، وقضية حساب البشر يوم القيامة، وأيضًا الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بدأها الله عز وجل بالقسم المغلظ حيث أقسم الله بالقرآن.
- ثم وبخ الله المشركين والكافرين لتكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هددهم الرسول بأن الله سيهلكهم كما أهلك من كانوا قبلهم ممن كذبوا الرسل.
- وأيضًا من مقاصد سورة ص أن الله تبارك وتعالى يصبر رسوله الكريم بعد تكذيب قومه له.
وذكره الله تعالى بالاقتداء ممن سبقوه من الرسل، وبما جزاهم الله جراء ما صبروا.
- من مقاصد سورة ص أيضًا الدعوة للعدل بين الناس وجعلهم سواسية، وعدم الجري وراء الشهوات.
- مواساة للمسلمين عن الأذى جراء ما لاقوه في سبيل انتشار الدين الإسلامي.
- أيضًا من مقاصد سورة ص تذكير المسلمين بما حدث للأمم من قبلهم، وجزاء الصابرين الموحدين.
وجزاء المكذبين الطاغين، وعرض الله تعالى قصة لعنه إبليس، وفي نهاية السورة ذكر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعو لدينه لينال منصب دنيوي أو أجر.
من أسباب نزول السورة
- بعدما مرض أبي طالب عن الرسول، فأتى إليه قادة قريش، وجاء إليه النبي فشكى الكافرين رسول الله إلى عمه.
- فقال له أبو طالب: ماذا تريد من قريش؟
- فقال: أن يوحدوا الله ويعبدوه، وستذل لهم العرب، وتدفع لهم العجم الجزية.
- فانتفض الكافرين قائلين: أتجمع الآلهة في إله واحد؟
- فأنزل الله عليهم سورة ص.
- وفي قول أخر: قال بعد العلماء والمفسرون: أن سورة ص قد نزلت بعد إسلام عمر بن الخطاب، حيث حزن الكافرين بهذا الخبر.
- فقال الوليد بن المغيرة: أشكو النبي إلى عمه أبي طالب، فذهبوا إليه وقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا وجئناك لتحكم بيننا وبين محمد بن أخيك.
وهنا نزلت السورة لتفرق بين المسلمين والكافرين، وليتصبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، القرآن هو المرجع الأول للمسلمين، وكل سورة من سورة أتت لتثبت شيء لا ينطق عن الهوى.