مفهوم التعليم الإلكتروني
مفهوم التعليم الإلكتروني كأحد التقنيات الحديثة للتعليم عن بعد باستخدام الإنترنت، والحواسيب، هو تطوير لفكرة التعليم عن بعد، يتم من خلالها عرض المناهج والمقررات الدراسية في صورة نصوص مكتوبة، أو مسموعة، أو صور، أو مقاطع فيديو عبر الشبكة العنكبوتية، كما يتم من خلالها متابعة الطالب وتوجيهه أثناء العملية التعليمية، وتساعد هذه الطريقة في تقليل تكلفة التعليم مقارنة بغيرها من طرق التعليم التقليدية، وترسخ المعلومات في ذهن المتعلم لأنه يقوم باكتسابها بنفسه.
جدول المحتويات
مفهوم التعليم الإلكتروني
- هو التعليم عبر طرق الاتصال الحديثة مع توفير الوقت وتقليل الجهد المبذول في طرق الدراسة التقليدية، واكتساب أكبر فائدة.
- التعليم الإلكتروني كسر حاجز المسافات بين الطالب والمعلم، لأن بهذه الطريقة يستطيع أن يصل الطلب للمعلم بكل سهولة، مهما كان بعيد عنه.
- هذه الطريقة في التعليم أحدثت ثورة، وتغيير جذري في طرق التعليم، كما أنها ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي تعوق العملية التعليمية.
شاهد أيضًا: أهم استراتيجيات التدريس الحديثة
أنواع التعليم الإلكتروني
يقسم التعليم الإلكتروني إلى نوعان وهما ما يلي:
- التعليم الإلكتروني المتزامن
هذا النوع من التعليم يكون الطالب ومعلمه أمام الأجهزة الإلكترونية في آن واحد، ويتم تبادل النقاش والمعرفة من خلال غرف الدردشة، أو الفصول عبر الإنترنت، وهذه الطريقة تعمل على عدم إهدار الوقت المستغرق في الذهاب والإياب من المدرسة، لكن يلزمه وجود شبكة إنترنت ذات كفاءة، وشاشات وأجهزة حديثة.
- التعليم الإلكتروني غير المتزامن
هذا النوع يعتمد بشكل أكبر على مواد علمية قديمة ومسجلة من قبل عبر فيديوهات، ونصوص ومنتديات تعليمية، ولكن من سلبيات هذه الطريقة عدم وجود تغذية راجعة للطالب، وميزتها أن الطالب هو من يقوم بتحديد الوقت الذي يناسبه في التعليم.
وبذلك يمكن معرفة مفهوم التعليم الإلكتروني بنوعيه.
مميزات التعليم الإلكتروني
- يستطيع الطالب والمعلم أن يكونوا على تواصل فعليا دون الذهاب إلى المدارس، ويتناقشون في المناهج الدراسية بكل سهولة ويسر عبر الإنترنت.
- يمكن أن يقسم المعلم الطلبة إلى أعداد صغيرة، حتى يستطيع أن يكون على تواصل صوتي معهم بسهولة.
- يتيح مفهوم التعليم الإلكتروني للمعلم أن يعرف مدى استجابة الطالب للمنهج، واستيعابه، عن طريق عمل استبيانات مختلفة للتأكد من فهم المقرر الدراسي بشكل جيد.
- يشعر الطلبة بتطبيق التعليم الإلكتروني بالمساواة فيما بينهم.
- يستطيع الطالب أن يقوم بتوضيح وإبداء رأيه دون أي قلق.
- يوفر وقت الطالب ولا يكون شرط ذهاب الطالب إلى جامعة أو مدرسة في مكان يبعد عن سكنه.
- تتاح المقررات الدراسية للطالب في أي وقت، ولا تتعارض العملية التعليمية مع أي أنشطة أخري يريد الطالب القيام بها، لأنه هو من ينظم وقته بنفسه.
- يمكن للطلبة أن يكونوا على تواصل مع المعلمين في غير أوقات الدراسة، باستخدام تطبيقات التواصل المختلفة.
شاهد أيضًا: خطوات بسيطة للبدء في الدراسة
عيوب التعليم الإلكتروني
رغم كثرة مزايا مفهوم التعليم الإلكتروني، إلا أنه له بعض العيوب مثل ما يلي:
- لا يكون هناك أي بعد اجتماعي أثناء التعليم، ولا يستطيع الطالب أن يقوم بالمناقشات مع غيره من الأصدقاء، لذلك
لا تعد هذه الطريقة مفيدة للطلبة الذين لا يستطيعون وصف ما يدور في رأسهم بشكل كتابي عبر الإنترنت. - عدد كبير من المعلمين في وقتنا هذا غير مؤهلين على استعمال هذه الطريقة في التعليم، لذلك يلزمهم بعض
التدريب حتى يستطيعون أن يديروا العملية التعليمية عبر الإنترنت، كما أن بعض منهم قد يرفضون هذه الطريقة في
التعليم. - هذه التقنية تحتاج إلى بعض الأشخاص المتخصصين حتى يشرفوا على تطبيقها بكفاءة، لأنها تحتاج إلى قدر عالي
من الإدارة والذكاء في تنفيذها. - التعليم الإلكتروني يقلل من قدرة الطالب على الابتكار في أسئلة الاختبارات، لأنه يكون ملزم بوضع الإجابة التي
يوضحها له البرنامج، ولا يمكنه أن يدرك الإجابة بشكل آخر. - تقل رغبة الطالب نحو التعليم بسبب جلوسه لفترة كبيرة أمام الشاشات، ومواقع الإنترنت.
- يحتاج هذا النظام إلى أجهزة إلكترونية باهظة الثمن، بخلاف سرعة كبيرة لشبكة الاتصال.
- التعليم عبر الإنترنت غير آمن بالقدر الكافي، لأنه يمكن أن يُخترق في أي وقت.
علينا أن نساعد في انتشار مفهوم التعليم الإلكتروني ، عن طريق نشر مبدأ الثقافة الإلكترونية والحث عليها، وفتح أبواب
جديدة للمعرفة، وتهيئة البنية التحتية حتى يتم تطبيق التعليم عبر الإنترنت بشكل سهل، ومحاولة الاستفادة من خبرات
الدول الأخرى التي قامت بتطبيق هذه الطريقة في التعليم.