معلومات عن مرض التوحد
مرض التوحد يعتبر واحد من الأمراض التابعة لمجموعة من الاضطرابات التي تصيب الأطفال ويطلق عليها اضطرابات الطيف الذاتي، وأصبح هذا المرض منتشر بصورة كبيرة بين الأطفال خاصة في الأعوام الأخيرة ويرجع ذلك لعدة أسباب وسنتناول من خلال هذا المقال معلومات أكثر عن مرض التوحد.
جدول المحتويات
ما هو مرض التوحد؟
التوحد يعرف في عالم الطب باسم اضطراب طيف التوحد وهو عبارة عن حالة مرضية يصاب بيه الطفل تتضمن مجموعة من المشاكل في طريقة التواصل والسلوك للطفل المصاب، وهذا بسبب وجود خلل في عدد من الأماكن الحسية داخل المخ، ويمكن أن تختلف درجة الإصابة بهذا المرض فيمكن أن يكون حالة مرضية عادية ويمكن أن تشكل إعاقة للبعض ويظل دائم الطفل بحاجة إلى مساعدة خارجية من أجل إمكانية التواصل مع الآخرين.
مما يعاني المصابين بهذا المرض؟
هناك مجموعة من المشاكل التي تواجه الأشخاص المصابين بالتوحد ومن هذه المشاكل التالي:
يجد مصابي التوحد مشكلة في فهم الآخرين وذلك بسبب تأخر قدراتهم الذهنية ولهذا فلا يتمكن المصابين بهذا المرض من التعامل بصورة طبيعية مع الآخرين، كما أنهم لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم في كثير من المواقف.
يجد المصابين بهذا المرض مشاكل في التعليم والقيام بالأعمال الأخرى بسبب عدم تساوي قدراتهم مع الآخرين، وتأخر عمليات الإدراك لديهم فهم بحاجة إلى معاملة خاصة من أجل التمكن من التواصل مع الآخرين.
علامات وأعراض التوحد
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها التأكد من إصابة الطفل بالتوحد وعادة ما تظهر هذه الأعراض قبل إتمام الطفل سن الثلاث سنوات، ويمكن أن تظهر منذ الولادة ومن هذه الأعراض التالي:
- ضعف القدرة على الأبصار بشكل صحيح، وعدم القدرة على الانتباه للأشياء بسهولة.
- تكرار فعل الأشياء أو تكرار الكلام في نفس الوقت أكثر من مرة.
- إن يكون لدى الطفل حساسية شديدة تجاه الأشياء التي تكون عادية للآخرين في مثل عمره مثل الأصوات والروائح وغير ذلك.
- عدم القدرة على الاستماع أو النظر إلى ما يفعله الآخرين.
- إن يكون لدى الطفل مشاكل في النطق أو فهم الكلام البسيط أو عدم القدرة على إظهار تعابير الوجه بشكل صحيح.

أشكال الإصابة بمرض التوحد
أن مرض التوحد يوجد منه عدة أنواع لكل منها أسباب وأعراض مختلفة عن النوع الآخر ومن أشهر هذه الأنواع التالي:
متلازمة اسبرجر: تتراوح المشاكل والمعوقات التي يواجه مصابي التوحد ما بين مشاكل في القدرات الذهنية أو مشاكل اجتماعية وهذا النوع من التوحد يواجه أصحابه مشاكل في القدرة على التواصل مع الآخرين وليس مشاكل في القدرات العقلية فتجد منهم المتفوقين في التعليم والمهارات الأخرى مثل الموسيقى والفنون المختلفة.
اضطراب التوحد: ويعتبر هذا النوع هو الأكثر انتشارا وفيه يعاني المصاب من مشاكل في التواصل والإدراك أيضا ويكون من أصعب الأنواع.
اضطراب الطفولة التحلل: هذا النوع يبدأ المصابين به بفقد القدرة على الاتصال مع الآخرين وأيضا تقل قدراتهم الإدراكية.
أسباب التوحد
لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بمرض التوحد فيمكن أن يصاب أي طفل بهذا المرض ولكن يشير الأطباء إلى مجموعة من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض ومنها:
- الجينات الوراثية.
- إذا كان الطفل لأب وأم كبار في السن ولديهم الكثير من المشاكل الصحية.
- إذا قامت المرأة الحامل بتناول بعض العقاقير الطبية أثناء الحمل والتي يمكن أن تضر بصحة الطفل.
- تناول المرأة الحامل للكحول أثناء فترة الحمل ويمكن للتدخين أيضا أن يساعد على ذلك.
أخر الإحصائيات عن مرض التوحد
تشير أخر الدراسات التي أجرها مركز السيطرة على الأمراض في عام 2020 أن الأطفال الذكور هم عرض للإصابة بالتوحد بمعدل أربع مرات أضعاف إصابة الأطفال الإناث أي أن يصاب واحد من بين 50 طفل ذكر بهذا المرض، بينما احتمال إصابة واحد من بين 150 طفله.
فحص وتشخيص التوحد
أن تشخيص مرض التوحد ليس بأمر سهل حيث أنه يكون من خلال مجموعة من الاختبارات منها الاختبارات السلوكية والاختبارات الطبية أو السريرية، فبالنسبة للاختبارات السلوكية يركز الطبيب من خلال مجموعة من الوسائل على مدى تطور الطفل في القدرات السلوكية مثل التعلم والتحدث والاستماع والقدرة على التواصل مع الآخرين وغير ذلك، اما بالنسبة للاختبارات السريرية فتحدث بعد التأكد من وجود خلال في السلوك لدى الطفل وتتم من خلال مجموعة من التحليل على جميع أجزاء المخ والحواس المختلفة.
علاج مرض التوحد
لا يوجد علاج موحد لجميع مصابين مرض التوحد حيث أن هذا يقوم الطبيب بتحديده حسب حالة المريض ونوع المرض ولكن كلما كان العلاج في مرحلة مبكرة كان هذا في صالح الطفل المصاب، ويعتبر العلاج من خلال تطوير مراكز الإدراك والقدرة على التواصل مع الآخرين من العلاجات الأساسية لهذا المرض حيث أنه يعتمد بشكل كبير على العلاج السلوكي والفيزيائي أكثر من العلاج بالعقاقير الطبية.
كيف يمكن الوقاية من مرض التوحد
يشير الأطباء إلى أن التغذية الصحية وتجنب تعرض الأطفال للسموم المختلفة وأيضا الفحص الدوري المستمر ومراقبة تصرفات وسلوكيات الطفل تعتبر من الطرق التي يمكن من خلالها التقليل من مخاطر الإصابة بهذا المرض وتساعد في علاج الأطفال المصابين بصورة كبيرة.
مرض التوحد يعتبر واحد من الأمراض التي يعاني منها كثير من الأطفال فلابد من استشارة الطبيب على الفور في حالة ملاحظة أي عرض من الأعراض التي سبق الحديث عنها من أجل السيطرة على مرض التوحد بصورة سليمة.