معلومات عن لغة الجسد

نستطيع أن نعرف عواطف ومشاعر الشخص الذي يحدثنا تجاهنا من خلال لغة الجسد، حيث تلعب لغة الجسد دورًا أساسيًا في كيفية مشاركة المعلومات مع الآخرين، حيث أدمغتنا تعطي الأولوية للتواصل غير اللفظي على التواصل اللفظي.

ما هي لغة الجسد

في علم النفس هي العنصر غير المعلن للتواصل الذي نستخدمه للكشف عن مشاعرنا وعواطفنا الحقيقية والإيماءات،  حيث يعطي الناس باستمرار أدلة على ما يفكرون فيه ويشعرون به، وتعرف الرسائل غير اللفظية بما في ذلك حركات الجسم وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت وحجمه وإشارات أخرى مجتمعة باسم لغة الجسد.

يتم تسجيل التعبيرات الدقيقة (عروض موجزة للعاطفة على الوجه) وإيماءات اليد والوقوف في دماغ الإنسان على الفور تقريبًا حتى عندما يكون الشخص غير مدرك بوعي أنه قد أدرك أي شيء.

عندما نكون قادرين على قراءة هذه علامات لغة الجسد، يمكننا استخدامها لصالحنا، على سبيل المثال يمكن أن تساعدنا في فهم الرسالة الكاملة لما يحاول شخص ما قوله لنا، وتعزيز وعينا بردود فعل الناس على ما نحن نقول ونفعل.

اعتبارات يجب مراعاتها قبل قراءة لغة الجسد

الاختلافات الثقافية

يمكن أن يكون الاختلاف الثقافي لشخص ما تأثير كبير على كيفية استخدام وقراءة لغة الجسد.

ضع في اعتبارك هذه الأمثلة:

في العديد من الثقافات الغربية ، يشير التواصل البصري أثناء التحدث إلى الانفتاح والاهتمام، قد يتجنب الأشخاص من الثقافات الأخرى ، بما في ذلك العديد من الثقافات الشرقية ، التواصل البصري المطول ، حيث قد يبدو النظر إلى الأسفل أو الجانب أكثر احترامًا.

تشير الإيماء إلى اتفاق في العديد من الثقافات، في حالات أخرى ، قد يعني ذلك فقط أن الشخص الآخر يعترف بكلماتك.

الاختلافات التنموية

قد يستخدم الأشخاص ذوو التنوع العصبي أيضًا لغة الجسد ويفسرونها بشكل مختلف عن الأشخاص المصابين بالنمط العصبي .

على سبيل المثال ، قد تململ عندما تشعر بالملل ، لكن الأشخاص ذوي التنوع العصبي قد يتململون من أجل زيادة التركيز أو تهدئة التوتر أو تهدئة النفس بطرق أخرى، وللأشخاص المصابين بالتوحد  أيضاً.

الاختلافات النفسية

يمكن أن تؤثر بعض حالات الصحة العقلية أيضًا على لغة جسد الشخص، مثلا شخص يعاني من القلق الاجتماعي، قد يجد صعوبة بالغة في مقابلة نظرة شخص ما والتحديق عليه.

الأشخاص الذين يفضلون تجنب لمس الآخرين قد لا يتصافحون أو يحتضنون عند تحية شخص ما وإن إدراك الحدود التي قد يضعها بعض الأشخاص حول اللمسة غير الرسمية يمكن أن يساعدك على تجنب افتراض أن شخصًا ما يكرهك.

كيف تقرأ الناس

لغة الجسد هي شكل حيوي من أشكال الاتصال ، ولكن معظمها يحدث تحت مستوى الإدراك الواعي، على سبيل المثال قد تنقر بقدمك بعصبية دون أن تدرك أنك تفعل ذلك ، لكن عقلك اللاوعي قد يلتقط الذراعين المتقاطعتين أو تجنب النظرة.

ويمكن من خلال المعرفة والقليل من الممارسة ، من الممكن ممارسة قدر من التحكم في لغة جسدك وأن تصبح أكثر مهارة في قراءة الآخرين.

تعلم قراءة لغة الجسد

تعبيرات الوجه

 يمكن أن تشير الابتسامة إلى الموافقة أو السعادة، يمكن أن يشير العبوس أو الرفض.

في بعض الحالات ، قد تكشف تعابير وجهنا عن مشاعرنا الحقيقية تجاه موقف معين، بينما تقول إنك على ما يرام ، فإن المظهر على وجهك قد يخبر الناس بخلاف ذلك.

يمكن أن يساعد التعبير على وجه الشخص في تحديد ما إذا كنا نثق أو نصدق ما يقوله الفرد.

وجدت إحدى الدراسات أن تعبيرات الوجه الأكثر جدارة بالثقة تنطوي على رفع طفيف للحاجبين وابتسامة خفيفة، حيث اقترح الباحثون أن هذا التعبير ينقل كل من الود والثقة. 

تعابير الوجه هي أيضًا من بين أكثر أشكال لغة الجسد شيوعًا، حيث التعبيرات المستخدمة للتعبير عن الخوف والغضب والحزن والسعادة متشابهة في جميع أنحاء العالم.

تشير الأبحاث أيضًا إلى أننا نصدر أحكامًا حول ذكاء الأشخاص بناءً على وجوههم وتعبيراتهم.

العيون

كثيرًا ما يُشار إلى العيون باسم “نوافذ الروح” لأنها قادرة على كشف الكثير عما يشعر به الشخص أو يفكر فيه.

أثناء مشاركتك في محادثة مع شخص آخر، يعد تدوين حركات العين جزءًا طبيعيًا وهامًا من عملية الاتصال.

تتضمن بعض الأشياء الشائعة التي قد تلاحظها ما إذا كان الأشخاص يجرون اتصالًا مباشرًا بالعين أو يتجنبون نظرهم، أو إذا كانت حدقاتهم متسعة.

نظرات العين

عندما ينظر شخص ما إلى عينيك مباشرة أثناء إجراء محادثة ، فهذا يشير إلى أنه مهتم بحديثك، ومع ذلك، فإن الاتصال بالعين المطول يمكن أن يشعر بالتهديد.

من ناحية أخرى، قد يشير قطع الاتصال بالعين والنظر كثيرًا إلى أن الشخص مشتت أو غير مرتاح أو يحاول إخفاء مشاعره الحقيقية. 

رمش العين

الوميض أمر طبيعي ، ولكن يجب أيضًا الانتباه إلى ما إذا كان الشخص يرمش كثيرًا أم قليلًا جدًا.

غالبًا ما يرمش الناس بسرعة أكبر عندما يشعرون بالضيق أو عدم الراحة، قد يشير الرمش النادر إلى أن الشخص يحاول عمدًا التحكم في حركات عينه. 

الفم

يمكن أن تكون تعابير الفم وحركاته ضرورية أيضًا في قراءة لغة الجسد على سبيل المثال ، قد يشير مضغ الشفة السفلى إلى أن الفرد يعاني من مشاعر القلق أو الخوف أو عدم الأمان.

قد يكون تغطية الفم، ولكنه قد يكون أيضًا محاولة للتستر على عبوس الرفض وإخفاء رد عاطفي.

ربما تكون الابتسامة واحدة من أعظم إشارات لغة الجسد، ولكن يمكن أيضًا تفسير الابتسامة بعدة طرق.

قد تكون الابتسامة حقيقية ، أو يمكن استخدامها للتعبير عن السعادة الزائفة أو السخرية أو حتى السخرية. 

عندما يتم رفع الفم قليلاً، فقد يعني ذلك أن الشخص يشعر بالسعادة أو التفاؤل، من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الفم المنحني قليلاً مؤشرًا على الحزن أو الرفض أو حتى كآبة صريحة.

إيماءات

 يمكن أن تشير القبضة المشدودة إلى الغضب في بعض المواقف في حالات أخرى.

يمكن استخدام إيماءة “حسنًا” ، التي يتم إجراؤها عن طريق لمس إصبع الإبهام والسبابة معًا في دائرة أثناء مد الأصابع الثلاثة الأخرى لتعني “حسنًا”

 في بعض أجزاء أوروبا ، تُستخدم نفس الإشارة للإشارة إلى أنك لا شيء، في بعض بلدان أمريكا الجنوبية ، يعد الرمز في الواقع لفتة مبتذلة.

علامة V ، التي تم إنشاؤها عن طريق رفع السبابة والإصبع الأوسط وفصلهما لإنشاء شكل V ، تعني السلام أو النصر في بعض البلدان في المملكة المتحدة وأستراليا ، يكتسب الرمز معنى مسيئًا عندما يكون ظهر اليد متجهًا نحو الخارج.

الذراعين والساقين

قد يشير وضع الساقين بعيدًا عن شخص آخر إلى عدم الإعجاب أو عدم الراحة تجاه هذا الشخص.

قد تكون الإشارات الدقيقة الأخرى مثل توسيع الذراعين على نطاق واسع محاولة لتبدو أكبر أو أكثر تحكمًا مع إبقاء الذراعين بالقرب من الجسم قد يكون محاولة لتقليل الذات أو الانسحاب من الانتباه.

 قد تشير الأذرع المتقاطعة إلى أن الشخص يشعر بالدفاع أو الحماية الذاتية أو الانغلاق. 

 يمكن أن يكون الوقوف مع وضع اليدين على الوركين مؤشرًا على أن الشخص مسيطر، أو قد يكون أيضًا علامة على العدوانية.

 قد يشير إمساك اليدين خلف الظهر إلى أن الشخص يشعر بالملل أو القلق أو حتى الغضب.

 يمكن أن يكون النقر السريع على الأصابع أو التململ علامة على أن الشخص يشعر بالملل أو نفاد الصبر أو الإحباط.

 يمكن أن تشير الأرجل المتقاطعة إلى أن الشخص يشعر بأنه منغلق أو بحاجة إلى الخصوصية.