معلومات عن علي الطنطاوي
يعد علي طنطاوي واحد من أهم الشخصيات التي يمكن أن تسمع عنها بالوطن العربي فقد كان الرجل أديبا وفقيها، هذا إلى جانب عمله كقاضي سعودي، ويعد علي طنطاوي واحد من كبار علماء الدعوة الإسلامية، وفيما يلي نتعرف على معلومات عن علي الطنطاوي وعن حياته.
جدول المحتويات
مولد علي طنطاوي ونشأته المبكرة
ولد علي الطنطاوي في دمشق بعام 1909م وكان له أصول مصرية، وقد كان أبوه الشيخ مصطفى الطنطاوي رجلا محبا للعلم ونشأ كل أولاده من بعده على حب العلم كذلك، وقد جمع على الطنطاوي بين مواظبته على الدراسة النظامية وبين حضور دروس العلم على يد المشايخ والعلماء، ولما وصل سن علي الطنطاوي للسادسة عشر عاما قرر الابتعاد عن المدرسة حتى يستطيع أن يعيل أسرتهن لكنه تراجع عن ذلك وأكمل تعليمه.
التعليم في حياة علي طنطاوي
لقد عمل الشيخ علي الطنطاوي في العديد من المدارس بمناطق مختلفة في سوريا ولبنان والعراق، فبعد أن اضطر لترك عمله بالصحافة أصبح يقوم بالتدريس الابتدائي فترة من الزمان، ولكن تركه للصحافة لم يمنع عنه المشكلات فقد ظل طيلة فترة عمله كمدرس يصرح بموافقه الوطنية والمعادة للفرنسيين وذلك ما جعله يعاني الكثير.
ومن بعد سوريا قرر الذهاب للعراق للعمل كمدرس كذلك في الثانوية المركزية ببغداد، ومع استمرار الشيخ في الإعلان عن رفضه للباطل وقول الحق أصبح يتم تنقيله بين المدارس فدرس لبعض الوقت في الشمال، ثم نقل للمرة الثانية ولكن للبنان هذه المرة، واستمر بالعمل بها فترة من الزمان ثم عاد لبلاده الأصلي مجددا ولكنه ما لبث أن تم إعطاؤه إجازة قسرية ليمتنع بعدها عن التعليم.
أسرة علي طنطاوي
من أهم الـمعلومات عن علي الطنطاوي هي حياته الأسرية، فقد نشأ علي الطنطاوي في أسرة ربها الشيخ مصطفى الطنطاوي وقد كانت أمه تنتمى لعائلة الخطيب التي كانت تعتنى بالعلم والثقافة كما والده، وقد كان له أخوه فلم يكن الوحيد، ولما تزوج أنجب خمس بنات وعاش معهن وهو يكمل نضاله في سبيل العلم والإسلام، حتى أنه حصل على جائزة الملك فيصل نتيجة لمجهوداته لخدمة الإسلام والمسلمين.

عمل علي الطنطاوي في القضاء
من الـمعلومات عن علي الطنطاوي التي يجب أن تعرفها أن الشيخ بعدما درس الشريعة والقانون، قدر له أن يعمل بالسرك القضائي، فقد شارك علي الطنطاوي في كتابة قوانين الأسرة في سوريا، كما عمل على كتابة القوانين الإسلامية في مصر، ومن الجدير بالذكر أن الشيخ عمل كقاضي ممتاز في دمشق، ومن بعدها عمل كمستشار لمحكمة النقض في القاهرة.
معلومات عن علي طنطاوي وأهم الأفكار التي تبناها
كان الشيخ علي الطنطاوي كارها وبشدة للإمبريالية الغربية، وقد عارض وجود فرنسا في سوريا كوصي عليها وعارض أيضا بقاء إنجلترا في العراق، ومن الجدير بالذكر أن الشيخ كان يرفض أيضا الشيوعية ولا يتفق معها بشكل كبير، وذلك لمعارضة مبادئها للمبادئ الإسلامية، وقد عرضه ذلك للتهديد في بلده السوري.
موقف الشيخ ضد إسرائيل
لقد كانت السيطرة على فلسطن من قبل الصهاينة حدثا مؤلما بالنسبة للشيخ علي الطنطاوي، وقد شارك في المؤتمر الإسلامي الذي عقد من أجل فلسطين، وقد كان من الشخصيات العربية التي سافرت بين البلدان العربية لجمع الأموال بهدف خدمة القضية الفلسطينية.
مؤلفاته
بدأ الشيخ مرحلة جديدة من حياته كرسها للدراسة في كليات الشريعة واللغة العربية بمكة المكرمة والرياض، ومن بعد ذلك قرر الشيخ أن يخصص عمره لأعمال الكتابة، ومن كتابات الشيخ الطنطاوي ما يلي:
- من أهم المعلومات عن علي الطنطاوي أنه كان يكتب لفترة من الزمن في مجلة الرسالة المصرية
- الشيخ السيرة الذاتية الخاصة به وما ملاحظاته حول ما شهده
- رجال من التاريخ
- فصول إسلامية
- صيد الخاطر لابن الجوزي
- من نفحات الحرم
وفاة على طنطاوي
توفي الشيخ علي الطنطاوي في عام 1999م،وذلك عن عمر يناهز 90 سنة، بعدما قضى عمرا طويلا لخدمة أمته بكل ما استطاع من قوة، وما زالت كتاباته متواجدة تخدم الإسلام وينتفع بها المسلمون.
من بعد كل هذه الـمعلومات عن علي الطنطاوي يجب أن نشير إلى أنه ليس الوحيد في خدمة الإسلام والمسلمين، فالأمة مليئة بالرموز الذين يحاولون الإصلاح من حالها على الدوام.