معلومات عن علم الوراثة

يرغب الكثيرون في معرفة معلومات عن علم الوراثة للوصول إلى حقائقها، ويعتبر علم الوراثة واحدًا من الفروع المهمة التي تنتمي إلى علم الأحياء، ويتضمن علم الوراثة دراسة كل ما هو حي، بالإضافة لدراسة الجينات التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء؛ حيث يرث الأبناء بعض الجينات الجيدة من أحد الأبوين كلون العينين، أو يرث بعض الجينات المرضية.

معلومات عن علم الوراثة

التعرف على علم الوراثة يساعد على فهم الطبيعة البشرية، كما يساهم في التعرف على الجينات بكافة مستوياتها، بالإضافة إلى أن علم الوراثة يساهم في التعرف على التالي:

• كيفية علاج المرضى

يساعد معرفة معلومات عن علم الوراثة العلماء في التعرف على أسباب الأمراض التي تصيب الإنسان ويكون لها جذورًا وراثية، ومن السهل التخفيف من آلام أي أمراض وراثية إذا تم الوصول إليها مبكرًا، كما يمكن علاج بعض هذه الأمراض إذ تم معرفتها في بداية العمر.

• معرفة تاريخ الإنسان

يساهم علم الوراثة في فهم طبيعة الإنسان منذ بداية التاريخ، وفهم الروابط الجنية التي تربط بين بني الإنسان، ومعرفة النظريات العلمية التي توصل إليها المؤرخين بخصوص أنماط الجينات، بالإضافة إلى مساهمة علم الوراثة في التعرف على الأنساب.

شاهد أيضًا: أهمية علم الجيولوجيا

علم الوراثة في الإنسان

تتضمن معلومات عن علم الوراثة الطريقة التي تتنقل بها الأمراض عند البشر أو الكيفية التي تنتقل بها الصفات من الآباء للأبناء، ويتم ذلك من خلال التعرف على نسب العائلة وصبغيات الجنس ومعرفة الـ DNA للفرد.

وتنتقل العديد من الأمراض الوراثية دون اقتران المرض بنوع الجنس، فيمكن انتقال المرض أو الصفات من الأم للأبناء الذكور أو انتقال المرض من الأب للأبناء الإناث، وأحيانا ينتقل كُلًا من المرض والصفات لجميع الأبناء سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا.

فروع علم الوراثة

تشمل معلومات عن علم الوراثة معرفة الفروع الأساسية لعلم الوراثة، حيث يتضمن علم الوراثة أكثر من فرع؛ كالتالي:

• الوراثة الكلاسيكية

تستند الوراثة الكلاسيكية على النتائج المرئية فقط، وقد تم الاعتماد عليها قبل التعرف على البيولوجيا الجزئية، وقد عرف العلماء الارتباط الوراثي بين الآباء والأبناء عن طريق الوراثة الكلاسيكية.

• الوراثة الجزيئية

تتضمن الوراثة الجزيئية عمل هام جدًّا وهو تنظيم الجينات، كما أنها تستند على الطفرات الوراثية للكائن الحي؛ مما يساعد
على معرفة الطريقة التي تتطور بها الجينات ومعرفة الأمراض والوصول إلى علاج مناسب لها.

• الوراثة السكانية

تستند الوراثة السكانية على الاختلافات الموجودة بين العائلات من الناحية الوراثية، ويتم من خلالها دراسة الوراثة الكمية
للأنماط التي تتغير بسرعة كالطول، والوراثة العضوية التي تتضمن النمو السريع للصفات.

علم الوراثة مندل

وتشمل معلومات عن علم الوراثة التجربة التي قام بها العالم النمساوي مندل الخاصة بعلم الوراثة، حيث عمد إلى تهجين
بذور البازلاء وقام بزرعها لمعرفة الخصائص التي تتضمنها، وقد قام بإعادة التجربة مرات عديدة، واستنتج مندل من التجربة القوانين التالية:

• قانون الفصل

أكد مندل في قانون الفصل على أن البشر لديهم أكثر من جين، وهذه الجينات تمثل السمات الوراثية السائدة والمتنحية،
وتنتقل هذه السمات من الأبوين إلى أولادهم مباشرة، وسوف تسود صفة موروثة من الأبوين على الابن؛ كلون البشرة.

• التشكيلة المستقلة

وضح مندل في قانون التشكيلة المستقلة أن السمات المنفصلة تنتقل من الآباء للأبناء بطريقة مستقلة، ولا تقوم السمات
المنفصلة بترك أي أثر لها على الجينات السائدة، وهذا يدل على أن الجينات التي تتحكم في طول الإنسان لا تشبه الجين
الذي يتحكم في لون العينين.

شاهد أيضًا: مفهوم علم الاجتماع

علم الوراثة في الحيوان

يجب معرفة معلومات عن علم الوراثة الحيوانية، وذلك لأن وجود الحيوانات في حياة الإنسان تمثل أهمية كبيرة، حيث توفر
الحيوانات الألبان واللحوم، ومن خلال علم الوراثة يستطيع الإنسان تزويد الثروة الحيوانية وصيانتها وتحسين السلالات.

ويمكن اتخاذ بعض الإجراءات للحفاظ على التنوع الوراثي، وكذلك واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على السلالات من الاختفاء،
ويتم ذلك من خلال حفظ السائل المسؤول عن الإنجاب في درجة التجميد، كما يمكن تحسين السلالات من خلال اختيار
نوعيات مميزة وراثيًا وجعلها تنتج أفراد جديدة، بحيث يكون لدى هذه النوعيات خصوبة عالية وتقدم منتجات وخدمات جيدة.

وبذلك فإن التعرف على معلومات عن علم الوراثة أمر ضروري لمعرفة كيفية انتقال الصفات والأمراض من الوالدين إلى أبنائهم،
بجانب معرفة فروع علم الوراثة التي تتضمن الوراثة الكلاسيكية والجزيئية والسكانية، ومعرفة قانوني الفصل والتشكيلة
المستقلة لمندل، والاهتمام بتحسين السلالات الحيوانية من خلال علم الوراثة.