معلومات عن انطاكيا
معلومات عن انطاكيا توضح معالم هذه المدينة الساحرة التي تأسر قلوب محبيها منذ العصور القديمة حتى يومنا الحالي، فقد شهدت هذه المدينة العريقة عدة أحداث تاريخية عصيبة جعلت منها حصنًا منيعًا ضد الهجمات والاعتداءات الغاشمة عليها وعلى البلاد المجاورة لها، فقد كانت وستظل منبر للثقافة والفن والاقتصاد عالميًا، وللتعرف على المزيد عن أنطاكيا زوروا موقع عالم المعرفة
جدول المحتويات
معلومات عن انطاكيا
تعتبر مدينة أنطاكيا من أجمل مدن العالم، فهي تمتاز بمناخها الرائع ومناظرها الطبيعية الخلابة، وفيما يلي أبرز نوضح أبرز المعلومات العامة عن مدينة أنطاكيا:
- تقع مدينة أنطاكيا في الجهة اليسرى من نهر العاصي على بعد 30 كيلو متر من شاطئ البحر الأبيض المتوسط تحديدًا في مدينة هتاي التركية.
- لا زالت أعداد السياح في ازدياد سنويًا لمشاهدة أجمل المعالم الأثرية بأنطاكيا والتي كانت سببًا في شهرتها منذ القدم، فالمولعين بالثقافة والفنون يعتبروها متنفسهم الثقافي الأول الذي تنفتح عليه ثقافات الشعوب والطوائف الأخرى.
- تعتبر مدينة أنطاكيا من المدن التي تتميز بتنوع ديانات الأشخاص الذين يعيشون بها، حيث يبلغ عدد سكانها 210000 نسمة، كما تبلغ نسبة الأتراك والعرب الذين يعيشون في أنطاكيا 80%، مقسمين إلى 58% من المسلمين السنة، و25.5% من المسلمين الشيعة، ونسبة 14.5 من المسيحين، و2% من الديانات الأخرى.
- تعتبر اللغة التركية هي اللغة الرسمية في أنطاكيا.
فتح أنطاكية
تعتبر مدينة أنطاكية من المدن الجميلة التي أسرت قلوب محبي المناظر الطبيعية منذ اللحظة الأولى، فقد سكنها البشر منذ العصر الحجري.
تأسست أنطاكيا على يد الملك السلوقي الأول “نيكاتور” بعد وفاة الإسكندر، ومنذ اللحظات الأولى لتأسيسها أصبحت المحطة الغربية المخصصة لطرق القوافل الناقلة للبضائع من بلاد فارس والبلاد المجاورة لها في قارة آسيا إلى البحر المتوسط.
وقد ساهمت حركة الملاحة والقيادة الاستراتيجية العظيمة لمدينة أنطاكيا في ازدهارها في العصر الهلنستي والبيزنطي، فقد كانت تجوب قوافل البلاد الميحطة بها في مياهها شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا.
بعدما ضمت روما أنطاكيا إلى أرضها أصبحت بذلك ثالث أكبر مدينة في العصر الروماني بسبب أهميتها وموقعها الاستراتيجي وتأثيره في البلاد المجاورة لها، حيث كانت تحتوي على أعظم المعابد والمسارح ومجموعة القنوات المائية المهمة لحركة الملاحة في العصر الروماني، وكانت تعتبر مقرًا للحامية الرومانية في دولة سوريا.
وكانت تعتبر الحصن المنيع ضد الهجمات الفارسية، ثم احتلت أنطاكيا على يد السلاجقة وسيطر عليها الصليبيون، ثم وقعت في يد المماليك وأصبحت في سيطرة الدولة العثمانية.
ومع تداعيات الحرب العالمية الأولى أصبحت المنطقة في سلطة الاحتلال الفرنسي، ثم سلمت أنطاكيا إلى تركيا في عام 1939م.
السياحة في أنطاكيا
تعتبر السياحة من أهم معالم أنطاكيا، وتشكل المعالم السياحية التالية جزءًا كبيرًا من معلومات عن انطاكيا السياحية:
- سوق الميدان أو كما يسمى بحي السوق القديم الذي يوجد في وسط المدينة وتتوسطه بركة ماء.
- متحف هاتاي الذي يضم ثاني أضخم مجموعة من الفسيفساء الرومانية عالميًا.
- دير القديس سامعان.
- شلالات الكورنيش.
- أقدم مسجد في أنطاكيا وهو العثماني “حبيب نيكار كامي”.
- كنيسة القديس بطرس الأرثوذكسية التي تعتبر أقدم كنيسة في العالم.
- قناة تيتوس التي تعتبر أعجوبة هندسية عملاقة في العصر الروماني.
- قلعة باغراس التي بنيت على يد فرسان المعبد، وكانت تعتبر برج مراقبة للجيش في الطريق الجبلي.
اقرأ أيضًا: تعريف تكنولوجيا المعلومات

اقتصاد أنطاكيا
تعتبر أنطاكيا مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا لمقاطعة هاتاي، وتعتبر صناعة الفولاذ الصلب من الصناعات الأساسية التي تلعب دورًا فعالًا في إزدهار الحياة الاقتصادية بها.
توجد أيضًا مجموعة من أكبر وأهم الصناعات التي يقوم عليها نشاط أنطاكيا الاقتصادي مثل صناعة الأحذية والأقمشة لأشهر الماركات الأوروبية المعرفة.
تنتج أنطاكيا حلج القطن والسكاكين والصابون والحرير، بالإضافة إلى الصناعات الجلدية الأصلية.
أما عن السلع الغذائية فإن أنطاكيا مدينة زراعية بالدرجة الأولى، حيث تنتج سنويًا العنب والقمج والزيتون والأرز والخضراوات والفواكه كالبطيخ.
حرصنا على تقديم بعض المعلومات المهمة عن ملهمة الثقافة والفن للعالم “أنطاكيا” مدينة العجائب الأثرية، فإذا كنت من عشاق الجمال والأصالة عليك بزيارتها والاستمتاع بمشاهدة أروع المعالم السياحية الأثرية التي رسخت اسم أنطاكيا في عقول وقلوب الجميع.