معلومات عن السجع

معلومات عن السجع ، يعتبر علم البديع من أهم العلوم المستخدمة في البلاغة، حيث يقوم هذا العلم بتزيين النص وظهوره بالشكل اللائق، مما يسهل من النص ويزيد من جمال وروعة الأبيات، كما أنه يزيد من إيقاعية النص للقارئ، وينقسم علم البديع إلى العديد من الفروع وهي المقابلة والجناس والسجع والتورية والطباق، ويعد السجع من أهم الفروع التي لها تأثير واضح في بناء النص، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نذكر لحضراتكم عدة معلومات عن السجع. 

اقرأ أيضًا: معاني حروف العطف

جدول المحتويات

معلومات عن السجع 

أشار العديد من علماء الأدب إلى أن السجع تو توافق الحرف الأخير المتواجد في نهاية كل جملة، ويطلق على هذا التوافق في أبيات الشعر العربي بأنها القافية، ولكن يعرف بالسجع في أبيات النثر.

كما يطلق عليه في القرآن الكريم اسم الفاصلة القرآنية، كما يوجد تعريف آخر السجع وهو الكلام المقفى بدون وزن يمشي عليه القارئ مثل الأبيات الشعرية.

بالإضافة إلى تعريف السجع بأنه الكلام المقفى غير الموزون، ولكن يطلق على هذا النوع من السجع أنه السجع الكهانة وهو مكروه تماما، لأن هذا النوع من السجع مرتبط بالمهام أيام الجاهلية، ويقصد بالكهان هم الأشخاص الذي كانو يطلعون في علم الغيب قبل ظهور الإسلام. 

معلومات عن السجع

وفي العصر العباسي كان السجع مكانة هامة وكبيرة، حيث بدأ الناس يهتمون بتزيين الكلام ليظهر بالايقاع الرائع، ولكن من أجل استخدام السجع بالشكل اللائق، يجب الحفاظ على شروط استخدام السجع، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:

  • عدم تكرار الكلام. 
  • تجنب استخدام الشاعر التصنع والتكلف في النص. 
  • استخدام معاني ومفردات مألوفة من قبل الجميع. 
  • استخدام ألفاظ في السجع ترتبط ارتباط وثيق بالموضوع. 

ومن أحد الأمثلة التوضيحية على السجع، “الصوم حرمان للنفس مشروع، وتأديب بالجوع، وتقربٌ لله وخشوع”، وينقسم السجع إلى ثلاثة أنواع من حيث الطول، وتتمثل هذه الأنواع في الآتي:

  • السجع الطويل: وهو السجع الذي يبلغ عدد كلماته إلى 15 سجعة متتالية. 
  • السجع المتوسط: هو السجع الذي يبلغ عدد كلماته ما بين السجع الطويل والسجع القصير. 
  • السجع القصير: هو السجع الذي يتكون من كلمتين فقط السجع. 

وأشار علماء الأدب أن أفضل هذه الأنواع هو السجع القصير، فكلما كان عدد كلمات السجع أقل كلما كان أفضل. 

نُرشح لكم: مواضع كسر همزة إن وفتحها

ما هي وظيفة السجع؟

في سياق الحديث في موضوعنا عن معلومات عن السجع، لابد من التعرف على أهمية السجع في اللغة العربية، حيث يعد السجع من الأمور الهامة في النثر والشعر العربي وخاصة النثر الأدبي، فهو يزيد من جمال النص عن طريق إعطاء النص الإيقاع والنغمات المناسبة التي تزيد من جاذبية النص من قبل القارئ.

حيث تثير الأبيات القارئ أثناء الاستماع إليها، ولكن يجب على الكاتب الالتزام بشروط السجع المحمودة التي تناسب القارئ وتزيد من جاذبية الأبيات، ومن أهم شروط السجع المحمود تجنب استخدام التكلف والتصنع، مع ضرورة عدم تكرار الكلام لتجنب شعور القارئ بالملل أثناء القراءة أو الاستماع. 

وتكمن أهمية السجع أيضا في إعطاء النص القوة والوضوح من أجل التأثير بقوة في نفس القارئ، حتى يتم زرع فكرة الأبيات في ذهن وعقل القارئ، ويعد السجع من أهم العناصر التي يتم استخدامها في جميع الخطب التي يتم إلقائها، خاصة في حالة الخطب الأدبية.

كما أنه من أفضل الوسائل التي تساعد الإنسان في التعبير عن المشاعر والعواطف التي تكمن في داخله، بالإضافة إلى إثارة القارئ في لهذه المشاعر أثناء القراءة، وبالرغم من وضوح السجع في اللغة العربية، إلا أن العديد من الباحثين لا يستطيعون التفرقة بين السجع والفاصلة.

حيث يستخدم السجع في الأبيات الشعرية، بينما تستخدم الفاصلة في الآيات القرآنية التي تحتوي على نفس القافية في نهايتها. 

فمن الأمثلة التي توضح الفاصلة في الآيات القرآنية، حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ” ، فهنا نجد أن كافة الآيات تنتهي بنفس الحروف وهما الواو و النون، فهنا لا يطلق على القافية سجع، وإنما يطلق عليها اسم الفاصلة القرآنية لأنها جاءت في البيان القرآني، لذلك يجب العلم أن السجع من العناصر التي يتم استخدامها في النصوص والأبيات النثرية فقط بكافة أنواعها. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى