مظاهر التقوى
مظاهر التقوى ، تقوى الله في الدين الإسلامي هي أساسها وجوهرها الذي تقوم عليه تعاليم الشريعة السمحة، والتقوى في اللغة حماية ينعكس هذا المعنى في المفهوم الاصطلاحي للتقوى، ويعرفها الشيخ أبن باز على إنها العبادة لله بعمل الأوامر وترك النواهي خوفاً من الله سبحانه وتعالى احترام مقدساته، وصادق محبته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا المقال في عالم المعرفة نلقي فيه الضوء على مظاهر التقوى وكيف يمكن للإنسان أن يحقق مخافة الله فأن مخافة الله سبحانه وتعالى من أعظم أعمال القلوب وميزان التمايز بين الناس.
اقرأ أيضًا: معلومات عن دار الأرقم
جدول المحتويات
ما هي التقوى
قبل أن نتحدث عن مظاهر التقوى سنوضح لكم تعريف للتقوي، فمنهم من عرف التقوى بأنها الخوف من الله، والعمل بتفان، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم القيامة، وكل التعاريف تشير لوجود السلوك اللائق للإنسان المسلم، مما يترجم إلى مظاهر التقوى، حيث قال الله تعالى(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
لقد حدد علماء المسلمين معانٍ عديدة تدور جميعها حول مخافة الله تعالى ورجاء رحمته وجنته، لذلك يجب على كل مسلم أن يسعى إلى تحقيق معنى التقوى في حياته اليومية على جميع المستويات الدينية والدنيوية عن طريق فهم عميق تعريف التقوى، ومن ثم تحقيق ما يلي:
- تجنب كل الأقوال والأفعال التي نهى عنها الله، والقيام بفعل كل ما أمر به.
- ترك الشبهات والنواهي والمكروهات وطلب ثواب الله والخوف من عقابه.
- الإصرار على السنن، والإكثار والقرب من الله، ويتمثل ذلك في التصدق، والقيام بمساعدة المحتاجين، والرفق بالضعفاء واليتامى، وغير ذلك من الأمور التي كلفها الإسلام بغير أمر.
- زيادة ذكر الله تعالى، وحمده ، وتسبيحه، وحمده على ما يستحقه.
- كثرة تلاوة القرآن الكريم.
- المواظبة على قول أذكار الصبح والمساء والتسبيح والحمد بعد الصلوات حتى يحافظ الإنسان على ارتباط دائم بربه.
- اختيار الأصدقاء والرفاق من أهل التقوى والصلاح، والابتعاد عن الصحاب السيئين والبدع.
- كثرة قراءة السير الذاتية لأهل التقوى وأخبارهم والزهد والتقوى بين الأنبياء والصحابة والصالحين.
- تحقيق التوازن العادل بين مقتضيات الروح والجسد حتى لا يطغى جانب على الآخر.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس السكوت على الحقيقة.
نُرشح لكم: متى يباح أكل الميتة
مظاهر التقوى
تتجلى مظاهر التقوى في الإسلام عن طريق صفات المتقين الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم في القرآن الكريم في أكثر من محكم، والأفعال التي يسعون إليها لإرضاء الله تعالى، وما يميز مظاهر التقوى هي أنها ليست في شكل أفعال يقوم بها الإنسان من الخارج، ولا تظهر جميعها في شكل سلوكيات ملموسة، بل بعضها من داخل الشخص عن طريق تصور مرتبط بالله تعالى، وعليه فإن من أهم مظاهر التقوى ما يلي:
- المحافظة على الصلاة: الصلاة من أهم ما يربط العبد بالله، ولها مكانة خاصة في الإسلام ، فهي الركن الثاني الذي لا يقوم الدين إلا به، وأهم ما يتصف به المتقون هي إقامة الصلاة في وقتها.
- ذكر الله تعالى: إن استمرار ذكر الله عز وجل يزيد من مكانة العبد عند ربه، ويقربه منه، فهو من العبادات التي يحط فيها الله الذنوب ويرفع الرتب.
- الإيمان بالغيب: وهو من مظاهر التقوى الصادقة للصالحين، لأنهم يؤمنون بالغيب، وبما يقدّره الله لهم من رزق، وهذا يجعلهم يعيشون في حالة من الراحة مع الله سبحانه وتعالى فتعلق قلوبهم بخالقهم فيزداد قربهم منه سبحانه.
- الابتعاد عن المنكرات: وهذا يشمل معنى التقوى، بالابتعاد عن كل ما أغضب الله عز وجل، وترك أسباب الانحراف عن دينه الصحيح، وهذه من أهم الصفات للمتقين، وخاصة في زمن كثر فيه الشر وأصبح الحق باطلاً.
- الدعوة إلى الله: إن الشخص المتقي يحب الله تعالى، ويأخذ أسباب دعوة الناس لمحبته وحب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فيقوم بالأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على الوجه الذي لا يؤدي إلى ملل الناس.
- الإنفاق: ومن أبرز مظاهر التقوى، التخلص من الندرة والإنفاق على كل خير، سواء أكان الإنفاق واجباً أم مرغوباً.
- الوفاء بالعهد والوعد: من أبرز الصفات لأهل التقوى الوفاء بالعهد والوعد وعدم الخيانة.
- الصبر من أعظم درجات التقوى، فالصبر على الشدائد والشقاء والمرض والموت من أعظم تقارب القلوب إلى الله.
- الصدق: بالقول والفعل والنية فيكون العبد صادقا مع نفسه وربه وكل الناس.