مشروعية صلاة الخوف

مشروعية صلاة الخوف ، الصلاة هي عماد الدين، والركن الثاني من الركائز الخمس للإسلام بعد الشهادتين، وهي مجموعة من الأفعال والأقوال المتتالية التي يقوم بها كل مسلم خمس مرات يوميا، لقد فرضت الشريعة عقوبة كبيرة لتارك هذه العبادة والحث على ضرورة أدائها، فهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ولكن يوجد بعض الصلوات التي جاءت بها بعض الأحاديث والسنن منها صلاة الخوف، وسنتحدث في هذا المقال في عالم المعرفة عن مشروعية صلاة الخوف وأهميتها في الإسلام.

جدول المحتويات

مشروعية صلاة الخوف 

أما عن مشروعية صلاة الخوف فهذه الصلاة جاءت في القران الكريم، ولكن ذكرها كان مقتصر على أن هذه الصلاة يتم تأديتها في المعركة وقبل أن يتم ملاقاة الخصم، فقال الله تعالى في سورة النساء: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً، وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا)

فهذه الآية الكريمة، تقوم بإظهار صلاة الخوف مع تحذير إلهي كبير للحاجة إلى الحذر وأنه يجب على المسلم الاحتراس من الغفلة عند أداء الصلاة وتترك الفرصة للعدو، وهذا هو الباب للأخذ بالأسباب.

اقرأ أيضًا: ما هي أركان الصلاة

أحاديث نبوية عن مشروعية صلاة الخوف

وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تدعو وتحث على التمسك بأداء الصلاة وعدم التفريط بها مطلقا، ومما جاء: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الشريف: “أولُ ما يحاسبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ، فإنْ كان أكملَها كُتِبَتْ لهُ كَامِلَةً، وإنْ لمْ يكنْ أكملَها قال للملائكةِ: انظُروا هل تجدونَ لعبدي من تَطَوُّعٍ فَأَكْمِلوا بِها ما ضيَّعَ من فريضةٍ، ثُمَّ الزكاةُ، ثُمَّ تؤخذُ الأعمالُ على حسبِ ذلكَ”.

مشروعية صلاة الخوف

وأما عن الأحاديث التي تشير إلى مشروعية صلاة الخوف فقد وردت صلاة الخوف في السنة النبوية الشريفة، ومن الأحاديث التي توضح أن النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم قام بأداء صلاة الخوف في أصحابه ما يأتي:

 فجاء خلال غزوة قرد فيما رواه زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى صلاةَ الخَوفِ، فذكَرَ مِثلَ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ أيْ مثلَ حَديثِ: صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ الخَوفِ بِذي قَرَدٍ، أرضٍ من أرضِ بَني سُلَيمٍ، فصفَّ الناسُ خلفَه صفَّيْنِ: صفًّا موازيَ العَدوِّ، وصفًّا خلفَه، فصلَّى بالصفِّ الذي يَليهِ رَكعةً، ثُم نكَصَ هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء، وهؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء، فصلَّى بهم رَكعةً أُخْرى-“، ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بأصحابِه في الخَوفِ في غزوةِ السابعةِ، غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ”.

كيف تصلي صلاة الخوف

بعد التعرف على مشروعية صلاة الخوف سنوضح لكم كيف يتم أدائها وهي كالتالي

  • الصفة الأولية هي الصفة التى تم ذكرها في القرآن الكريم، حيث تصلي مجموعة من الجيش مع الإمام، وتظل مجموعة أخرى من الجيش لمواجهة العدو حتى تنتهي الطائفة الأخرى ثم تحصل على تبادل للأدوار.
  • الصفة الثانية: يصلي الإمام من طائفة من مجتمعات طوائف المسلمين ركعة واحدة..
  • الصفة الثالثة: يقوم الإمام بالصلاة ركعة واحدة، وينصرفون بعد ذلك للعدوا، وتأتي بعد ذلك  الطائفة الأخرى إليها، فيقوم الإمام بالصلاة بهم ركعة أخري فيصلون ويقومون بإتمام صلاتهم  ثم ينصرفوا للعدو.
  • الصفة الرابعة: يقوم الإمام مع كل طائفة بتأدية صلاة تامة مستقلة.
  • الصفة الخامسة: وهي عن طريق قيام الإمام بتأدية هذه الصلاة ركعتان مع الطائفة الأولى ولا يسلم، وتقوم الطائفة بالتسليم وتقوم لإتمام المام والأمؤر التي كانت تقوم بها، وبعدها تأتي الطائفة الأخرى فتقوم بصلاة ركعتين فيصلّي بها الإمام ثم يسلّم. 

وفي ختام مقالنا الذي كان بعنوان مشروعية صلاة الخوف نوضح لكم أن الله سبحانه وتعالي أشار بتشريع هذه الصلاة لمنح جوٍ من الطمأنينة والرّاحة والسكينة بنفوس المسلمين في الوقت الّذي تكون فيه النفس خائفةً ومذعورة من كل شيء، كما أنّها ستشعر المسلمين أنهم يد واحدة ولا يفرّقهم شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى