متى يباح أكل الميتة
متى يباح أكل الميتة ، انتشرت الفتاوى الإسلامية في هذا الوقت، ولعل الكثير من الناس ليجأون الأدلة القاطعة من القرآن والسنة النبوية من أجل معرفة بعض الأحكام التي قدم لها القرآن والسنة أدلة قاطعة، ولكن قليلا ما قدموا لها استثناءات اختلف العلماء في تقديرها ولعل الكثيرون يتساءلون ليعرفوا متى يباح أكل الميتة كما هو وارد في العديد من الروايات ليعلموا جيدا قيمة الإجابة على هذا السؤال، وفي عالم المعرفة سوف نتعرف معًا على تفاصيل هذا الموضوع
اقرأ أيضًا: عورة الرجل في الصلاة
جدول المحتويات
متى يباح أكل الميتة
اختلف الكثيرون حول معرفة متى يباح أكل الميتة نظرا لاختلاف الظروف التي قد يكونوا فيها، فهناك العديد من الأشخاص يعتبرون أن أكل الميتة حلال وهناك آخرون يعتبرونها حرام قطعا إلا في وجود بعض الاستثناءات، ولكن اجتمع العديد من جمهور الفقهاء على حرمة أكل الميتة إذا كان الأمر محير بالنسبة لهم كما قال الله سبحانه وتعالى “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما زكيتم وما ذبح على النصب “
وقال الله أيضا في كتابه الكريم ” إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم “، ولكن فيما يتعلق بأكل الميتة فقد رأى معظم العلماء استباحة أكل الميتة في حالة الاضطرار بسبب الجوع الشديد أو الظروف التي يمر بها الفرد مثل الفقر أو أن يكون مهدد بأكل هذه الأطعمة كما قال الله تعالى في كتابه العزيز “فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم”
وهذا قد وضح الإسلام إمكانية أكل لحم الميتة في الظروف القصوى فقط كي يخفف الله على الناس في حالة إذا ما كان أكل لحم الميتة يضمن لهم الحياة ويحميهم .
نُرشح لكم:
تفسير المذاهب الفقهية حول معرفة متى يباح أكل الميتة
واختلف المذاهب الأربعة حول هذه القضية
- المذهب المالكي رأوا أن هناك ضرورة لأكل الميتة في حالة واحدة فقط وهو الهلاك أي أن من يلجأ لأكل الميتة سوف يتعرض للهلاك إذا امتنع عن أكلها ولم يجد سواها ليأكله
- في المذهب الشافعي والحنبلي رأوا أنه يجوز أكل الميتة في حالة أن يكون الامتناع عن أكلها سوف يسبب له الموت أو يتعرض للموت والهلاك أو إذا كان مريضا ولم يجد سوى هذا الأكل كي يشفيه من مرضه، وهناك العديد والعديد من الآراء التي اختلفت في هذه الوضعية
- المذهب الحنفي حيث يرى علماء هذا المذهب أن هناك حد ضروري حول أكل لحم الميتة فمثلا أن يكون تحت تأثير الخوف من أمر معين فمثلا أن يضل الطريق في السفر ولم يجد سوى هذه الوسيلة كي تنفده في طريقة أو الخوف فالخوف هنا أيضا يحل محل المضطر كما يقول علماء المذهب الحنفى.
وبعد أن تعرفنا باستفاضة متى يباح أكل الميتة وعرفنا آراء المذاهب الأربعة حول هذه القضية لنا أن نعرف أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر إذا رأينا استباحة أكل الميت.
نُرشح لكم: ما أحكام الصلاة
ما الشروط التي يجب توفرها لاستباحة أكل الميت :
هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوفر لكى نستبيح أكل الميت ومن أهم هذه الشروط
- أن يكون من الصعب وجود طعام حلال للمرء لكى يأكله فقد يكون المرء ضل في الصحراء ولم يجد سوى هذا الطعام لكي يأكله ويضمن له الحياة
- أن يكون الأكل من هذا الطعام ضرورة غير ملحة فمثلا قد يكون المرء اقترب أجله ولم تكن هناك فائدة من تناوله لحم الميت
- أن يكون هذا الطعام سد لحاجة محتاج فوجود هذا الطعام في حالة الجوع وعدم وجود مال لشراء طعام , هنا يعد الأكل من الميت مستباح .
من هنا قد انتهينا من موضوعنا وعرفنا جيدا متى يباح أكل الميتة استنادا على ما قدمناه من مصادر متعددة في الكتاب والسنة النبوية وآراء العلماء الأربعة حول الضرورات الملحة والتي يجب الأخذ بها حتى لا تختلط علينا الأمور، وفى نهاية موضوعنا فإن أي شئ منعه الله عنا هو خير لنا ولكن رحمة الله أباحته لكي تيسر على المضطرين.