ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان
ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان ، جاءت أيام شهر رمضان المباركة، وأصبح الحديث عن الصيام وأحكامه وفضله كأحد أهم أركان الإسلام الأساسية والطريقة الأفضل للتقرب إلى الله عز وجل وعمل كل ماهو صالح وخير، أمرًا هاما للغاية ويشغل بال الكثيرين، ومن أهم الأسئلة الشائعة والتي تتردد بكثرة مع قدوم شهر رمضان يكون ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان، وفي عالم المعرفة سوف نتعرف على هذا الموضوع بالتفصيل.
جدول المحتويات
تعريف الصيام
قبل الخوض في الحديث والإجابة عن التساؤل ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان، لابد من الحديث عن الصيام ذاته، هذا الفعل العظيم الذي يعتبر تحديا كبيرا أمام أي مخلوق أن ينقطع عن الطعام والشراب لعدد ساعات يتجاوز ربما الخمسة عشر ساعة متواصلة، كتأديب وتهذيب للنفس، وهو الامتناع عن الطعام أو الشراب وبعض المحظورات أو المبطلات المختلفة.
وشرعيًا فإن الصيام هو الفريضة التي يقوم بها كافة المسلمين على أكمل وجه وهذا بهدف التقرب والتعبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالصيام أمرا صريحا في سورة البقرة “يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
ولهذا فإنه لصوم رمضان فضل كبير وعظيم جدًا يجازي الله به عباده من يخلصون في صومهم وعبادتهم، وهذا ما يؤكده الله تعالى في أكثر من موضع وفي أحاديثه القدسية أيضا، بشرط ألا يكون الصيام عن الطعام والشراب فقط بل عن كل ما ينهي عنه الله سبحانه وتعالى، إذن ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان؟
ما هي محظورات الصيام في شهر رمضان ؟
الاستقاءة
وهذا السلوك يعتبر من مبطلات صيام شهر رمضان المبارك، وهو يعني أن يتم التقيؤ عن عمد أو أن يقوم الشخص بتعمد التقيؤ وإخراج الطعام وما في جوفه كله، وعلماء الدين سواء الحنابلة أو الشافعية أو المالكية فقد اتفقوا جميعا على أن هذا الأمر يعد من مبطلات الصيام، وعليه أن ينهي صيامه حينها لأنه يكون غير مقبولا، وقد استندوا في ذلك إلى حديث نبوي شريف يؤكد فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أن من ذرعه القيء فلا يفطر ولكن من استقاء فإنه قد فطر عن عمد.
الجِماع
والجماع بين الزوج وزوجته يكون في النهار أو في الليل، ولكن في شهر رمضان المبارك، فيكون في الليل فقط، وهذا وفقا لما أكده القرآن الكريم وأمر به الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة أيضا وهي السورة التي تحدثت باستفاضة عن الصيام وأحكامه فتقول الآية “أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم”
الأكل أو الشرب عن عمد
الصيام بالأساس هو الامتناع تماما عن تناول الطعام أو الشراب منذ الفجر وحتى آذان المغرب، ولذلك فإن تعمد تناول الطعام أو الشراب خلال ساعات النهار فهو من أهم محظورات ومبطلات الصيام في شهر رمضان المبارك، ولكن إذا تم تناول الطعام والشراب سهوا من الشخص دون أن يقصد أو يتعمد ذلك، مثل أن يقوم الشخص في نهار أول أيام رمضان فيشرب أو يأكل دون أن يقصد فإنه بذلك لا يكون قد أفطر ولا يمكنه أن يخرج كفارة عما فعله فهو لا يستوجب القضاء أو الكفارة ولكنه إذا أفطر عن عمد سواء بالطعام أو الشراب فإنه في هذه الحالة يجب عليه أن يخرج القضاء أو الكفارة عما فعله، ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ولكن من فطر سهوا فيمكنه بعد أن يخرج الكفارة أو القضاء أن يستكمل يوم صيامه كما هو
- دخول أي شيء إلى جوف الصائم عبر منفذ مفتوح
وعلماء اللغة يطلقون على الجوف إما المكان متسع المساحة أو بطن الإنسان، أو الأجوفان وهما الفِرج والبطن، وهو الشيء الذي يكون فارغا لكنه يقبل الامتلاء ولذلك يعتبر بعض العلماء أن معدة تعتبر أو تسمى الجوف أيضا، ولهذا فقد ذهب بعض العلماء أن دخول أي شيء واستقراره في جوف الإنسان أو في بطنه أو معدته فيعتبر من أهم مبطلات ومفسدات الصيام، وقد اتفقت المذاهب الأربعة على ذلك وما اتفق عليه الصحابة من قبل أيضا، ولذلك فإن من يدخل شيئا إلى جوفه دون عذر وعن عمد فهو مفطر ولابد من القضاء أو إخراج الكفارة.