ما هي فرائض الوضوء
ما هي فرائض الوضوء ، فرض الله على المسلمين العديد من الفرائض والسنن التي من الضروري الالتزام بها حتى يتمكنوا من الالتزام بالتعاليم الواردة في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة، ويأتي من ضمن هذه الفرائض فرض الوضوء، الذي يمثل طهارة لكل مصلي يحفظ من خلالها أبدانهم وصحتهم، ولذلك فإن هناك العديد من المسلمين يتساءلون عن ما هي فرائض الوضوء، وهذا ما سنذكره خلال السطور القادمة في عالم المعرفة
اقرأ أيضًا: ما هي أركان الصلاة
جدول المحتويات
ما هي فرائض الوضوء
يوجد العديد من الفرائض التي من الضروري أن يلتزم بها المصلي حتى يكون وضوء صحيحا قبل أدائه الصلوات الخمسة، وهذا ما اتفق عليه جميع الفُقهاء على بعض أركانه واختلفوا في بعضها، حيث كان اختلافهم ناشئاً عن نص أو آخر، ومع الاختلاف الذي يحدث بين الفقهاء في مسألة النصوص، فإن هذا الأمر يدل على اتساع الإسلام وسماحته، التي سطرت مكانة كبيرة في تاريخ الدين الحنيف للتسهيل على المسلمين في كل أمور دينهم.
معنى الوضوء
الوضوء لغةً من الوضاءة، أي: الحسن والنّظافة، والوضوء (بالفتح ): الماء الذي يتوضأ به، وقيل: المصدر (الوضوء) بالضم.
أما الوضوء في اصطلاح الفقهاء فقد عرف بعدة تعريفات منها:
عرفه الشافعية بأنه استعمال الماء في أعضاء مخصوصة مفتتحا بالنية.
عرفه الحنفية: الوضوء هو الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة.
عرفه المالكية: تطهير أعضاء مخصوصة بالماء لتنظَّف وتحسن ويرفع حكم الحدث عنها، لتستباح بها العبادة الممنوعة من قبل.
عرفه الحنابلة: بأنه استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة، وهي الوجه، واليدان، والرأْس، والرجلان على صفَة مخصوصة في الشرع، بأن يأتي بها مرتبة متوالية مع باقي الفروض والشروط.
نُرشح لكم: ما هو دعاء تفريج الهم
فرائض الوضوء
هناك عدد من الفرائض التي لا يتم الوضوء من خلالها، والتي تتحدد في حواليس 6 فرائض، تم ذكرها في القرآن الكريم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، وتأتي هذه الفرائض لتوضح للمسلمين ما هو واجب عليهم عند الصلاة، وما هو فرض عليهم.
- غسل الوجه مع الفم والأنف.
- غسل اليدين إلى المرفقين.
- مسح الرأس.
- غسل القدمين إلى الكعبين.
- الترتيب بين أعضاء الوضوء.
- الموالاة بين الفرائض، ومعنى الموالاة أن يتم متابعة غسل الأعضاء من غير فاصلٍ زمني طويل بينهما.
سنن الوضوء
يوجد العديد من السنن التي يباح للشخص عدم فعلها عند الوضوء، والتي تتحدد في عدد من الأمور يجزى الشخص إذا قام بفعلها، ولا يحاسب عن تركها، لأنها تأتي من السنة النبوية سواء القولية أو الفعلية أو التقريرية.
- غسل الكفين ثلاثًا: ويأتي هذا الأمر في بداية الوضوء أي قبل غسل الوجه والحكمة من ذلك أن الكفين آلة لنقل الماء إلى جميع أعضاء الجسد وفي غسلهما احتياط لجميع الوضوء.
- المضمضة والاستنشاق: ويجوز المبالغة فيهما لغير الصائم، والمبالغة في المضمضة معناها أن يدير المسلم الماء في جميع فمه أما المبالغة في الاستنشاق يعني أن يتم جذب الماء إلى أقصى أنفه.
- تخليل اللحية الكثيفة: ويتم هذا الأمر من خلال استخدام الماء، حيث يتم إدخال الماء إلى داخلها.
- تخليل أصابع اليدين والرجلين.
- التيامن ويكون ذلك بأن يبدأ المسلم بأعضائه اليمنى قبل اليسرى.
- مسح الأذنين عند جمهور العلماء.
- الزيادة على الغسلة الواحدة بأن يقوم المسلم بغسل الوجه واليدين والرجلين ثلاث مرات.
نواقض الوضوء
يوجد العديد من النواقض التي تؤثر بشكل كبير على الوضوء، والتي تستدعي قيام الشخص بإعادة وضوءه مرة أخرى إذا ظهر منها أي ناقض، وهذا ما أظهرته السنة النبوية وكتاب الله عز وجل، حيث إذا قام المسلم بفعلها فسوف يتم نقض وضوءه وعليه القيام بالوضوء مرة أخرى قبل الصلاة
- خروج شيء من السبيلين: مهما كانَ الخارج صغيرًا أو كبيرًا فإنه يفسد الوضوء، لقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: “إذا كانَ أحدُكم في الصَّلاةِ فوجدَ حرَكةً في دبرِه أحدثَ أو لم يحدثْ فأشكلَ عليهِ فلا ينصرفْ حتَّى يسمعَ صوتًا أو يجدَ ريحًا”.
- مس القُبل أو الدبر: والدليل على هذا حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حين قال: “من مسَّ فرجه فليتوضأ”.
- لمس المرأة للرجل أو العكس بشهوة: والدليل على هذا قولُه تعالى: “أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا”.
- خروج الدم أو القيء أو القيح الشديد: وهذا فيه اختلاف، فقد أخذ الأحناف والحنابلة بحديث عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال فيه: “من أصابه قيءٌ أو رُعافٌ أو قلَسٌ أو مذِيٌّ فلينصرِفْ فليتوضَّأْ، ثمَّ ليبْنِ على صلاتِه، وهو في ذلك لا يتكلَّمُ”، ولأنَّ الحديث ضعيف في خلاصة حكمه، أخذ بقية العلماء بأن الدم والقيء والقيح لا ينقضون الوضوء وهذا الرأي الراجح.
- ذهاب العقل بالجنون أو بالسكر أو بالنوم: والدليل على هذا قوله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث: “العينُ وِكَاءُ السَّهِ فمن نام فليتوضأْ”.
- أكل لحم الإبل: لِحديث الرسول عن جابر بن سمرة: “أنَّ رجلًا سأَل النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: يا رسولَ اللهِ أنتوضَّأُ مِن لحومِ الغَنمِ؟ قال: إنْ شِئْتَ فتوضَّأْ وإنْ شِئْتَ فلا تتوضَّأْ، قال: أنتوضَّأُ مِن لحومِ الإبلِ؟ قال: نَعم توضَّأْ مِن لحومِ الإبلِ، قال: أنصلِّي في مرابضِ الغَنمِ؟ قال: نَعم، قال: أنُصلِّي في مبارِكِ الإبلِ؟ قال: لا”.
- غسيل الميت: والدليل على هذا أن ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهما- كانا يأمران غاسل الميت أن يتوضَّأ، وفي ذلك قولٌ لأبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: “أقلُّ ما فيه الوضوء” ويعني غسيل الميت.