ما هي شروط الزواج
ما هي شروط الزواج ، الزواج يعني الاتصال والرباط بين الرجل والمراة، حيث قضى الله سبحانه وتعالى بإرادته وحكمته أن يفطر الرجل والمرأة على أهمية الإتصال برباط الزوجية، لكي يكون من ذلك الاتصال الأولاد والذرية، ولان الكثير يسألون عن ما هي شروط الزواج سنجيب عليكم من خلال موقعنا في عالم المعرفة على هذا السؤال استنادا لما جاء بالكتاب والسنة.
جدول المحتويات
ما هو الزواج
الزواج هو النكاح، حيث قضي الله تعالي بضرورة الزواج كما ذكرنا ليتم تحقيق مفهوم الاستخلاف على الأرض، ولعمارة الكون ولاستغلال ثرواته وكنوزه إلى أن يرث الله سبحانه وتعالي الأرض ومن عليها ويقضي بفنائها، كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان حيث جعل اجتماع الرجل والمرأة بالزواج وسيلة، وليست علاقة بهيمية،
ورتب على ذلك سبحانه وتعالي الكثير من الواجبات والحقوق، ليكون ذلك الاجتماع قائم على أساس قوياً ومتينا من المحبة والرحمة.
يقول الشيخ شلتوت رحمه الله عليه الزواج في حقيقته هو ظاهرة من ظواهر التنظيم لفطرة أودعت بالإنسان كما أودعت بغيره من أنواع الحيوانات، ولولا وجود الزواج الذي يعد تنظيماً لهذه الفطرة التي يشترك فيها الإنسان والحيوان لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوانات عند تلبية هذه الفطرة من خلال الشيوع والفوضى.
اقرأ أيضًا: فوائد الزواج
ما هي شروط الزواج
أما عن إجابة سؤال ما هي شروط الزواج، فقد شرع الله سبحانه وتعالي الزواج وجعله مؤكدا وخاصة في حق صاحب الشهوة الذي يقدر عليه، والزواج من سنة الأنبياء والمرسلين، حيث تزوج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الأمر قال العلماء أن الزواج مع الشهوة خيراً من القيام بالنوافل، لما فيه من المصالح العظيمة، وحكم النكاح ينتقل من الاستحباب للوجوب إذا كان المرء قوي الشهوة لحد الخوف من أن يقع في الخطيئة والحرام، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ)، واما عن شروط الزواج الاسلامي فهي كالتالي
رضا الزوجين
فلا يجوز أن يجبر الرجل على الزواج بإمراه لا يرغب فيها، كما لا يجوز أن تجبر المرأة على الزواج برجلا لا ترغب فيه، وفي هذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قيل: وكيف إذنها؟ قال: أنْ تسكت، لذلك لا يتم زواج المرأة إن كانت ثيبا إلا عندما تنطق بالرضا، أما المرأة البكر فيكفي صمتها، لأنها في الغالب ما تستحي من التصريح بالقبول، وحال امتناعها فلا يتم الزواج عن طريق الإجبار.
وجود الولي
فلا يعتبر الزواج صحيح إلا بتواجد الولي، والولي هو ذلك الشخص البالغ الرشيد العاقل من عصبات المرأة، كالأب، والجد من قبل الأب، وكذلك الإبن، وابن الابن وإن نزل، والأخ الشقيق، وأيضا الأخ من الأب، والعم الشقيق، والعم من الأب، وأبناءهم الأقرب فالأقرب، وذلك بالإضافة للإخوة من الام وأبو الأُم وشقيق الام، لأنهم غير عصبة، وعلى الشخص الولي أن يقوم باختيار الأكفاء، فمسؤولية الولي ليست صغيرة، فليس للوالي أن يقوم بتزويجها بغير الكفء.
نُرشح لكم: فوائد الزواج الصحية
تواجد الشهود على الزواج
فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا نكاح إلَّا بوليٍ وشاهدي وعدل وما كان من نكاح على غيرِ ذلك فهو باطلا فإنْ تشاجروا فالسلطان ولي مَن لا ولي له).
خلو كلا الزوجين من الموانع الزوجية
سواء كان من النسب، أو بسبب الرضاعة، أو أن المرأة تكون في العدة، أو مانع اخر وهو اختلاف الدين، فهذا يكون من شروط الزواج الشرعي.
منح المهر للزوجة
أوجب الله سبحانه وتعالى بإعطاء المهر للزوجة بالقرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، فجاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له (إنِّي وَهَبْتُ مِنك نَفْسي)، وطلب رجلٌ من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزوجه إياها، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان يملك صداقها، فأجاب أنه لا يملك إلا إزاره، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (التمس ولو خاتما مِن حديد).
تعتبر الأُسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع الاسلامي، لذلك يلزم على المسلمين أن يقيموها على أساس يتميز بالصلاح والقوة، فيتفرع عن هذه الأُسرة أجيال واجيال ترتقي بصلاحهم ورقيهم الأُمة، من خلال الإكرام والإحسان في تربيتهم، ويكون ذلك عند تزويج ذو الخلق والدين من المرأة الصالحة التي تقدر وتستطيع تعليم أولادها بدين الله سبحانه وتعالي من القرآن الكريم والسنة النبوية، لذلك يجب أن يدرك الجميع ما هي شروط الزواج لكي يتم تطبيقه طبقا للشرع.