ما هي الطاقة الايجابية
ما هي الطاقة الايجابية ؟ سؤال يكثر طرحه هذه الآونة لكثرة الحديث عنها وعن مدى أهميتها وتأثيرها على حياة الفرد بل والمجتمع أيضاً، فالمجتمع الذي تتنشر الطاقة الإيجابية بين أفراده سيكون بلا شك مجتمع سعيد وناجح يرغب الجميع بالانضمام إليه.
جدول المحتويات
ما هي الطاقة الايجابية
ببساطة شديدة يمكننا القول بأن الطاقة الإيجابية تتمثل في كل شعور جيد ينتاب الإنسان في مختلف المواقف التي يمر بها، هي الطاقة التي تزيد من شعور المرء بالمحبة والرغبة في العطاء، ما تجعله يؤمن بأن الغد أفضل.
الطاقة الإيجابية هي بمثابة الوقود الذي يشعل حماس المرء ويجعله يبحث عن السعادة حتى في أحلك الظروف، هي ما يدفعه للبحث عن الضوء وتأكده من العثور عليه حتى وإن كان في نهاية النفق بعد طول مشقة وعناء.
الطاقة الإيجابية هي دليل إيمان المرء بقضاء الله وقدره، ونور قلبه الذي يستعين به على تحمل ما تخبئه له الأيام من عناء وابتلاءات ليقينه بأن العيش عيش الآخرة، فرجاءه في الحياة وما يبقيه راضياً شاكراً مهما مر عليه هو أمله بالفوز بالجنة.
الطاقة الإيجابية هي نور يتدفق من أفئدة المتفائلين لمن حولهم، ليضيء ظلام العالم بأسره، ويبدد ظلمات اليأس، ويمحو كلمة المستحيل. هي سلاح المحاربين ووقود المؤمنين وغاية التائهين والمتخبطين في طرقات الحياة بين اليقين والمستحيل لتحقيق أحلامهم.
فوائد الطاقة الإيجابية
بعد الإجابة باستفاضة عن سؤال ما هي الطاقة الايجابية؟، نسلط الضوء فيما يلي على أثرها على حياة الفرد:
- الشخص المفعم بالطاقة الإيجابية ستجده دائماً متفوق وناجح في عمله بفضل إيمانه الشديد بنفسه وثقته بأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وليقينه بأن كل مشكلة يمكن إيجاد حل لها، فلا يعيقه أو يوقفه شيء في طريق نجاحه.
- الشخص الإيجابي تجده دائماً يحظى بعلاقات اجتماعية ناجحة في كل مكان، فقلبه الطيب وابتسامته التي لا تفارقه وكلماته الطيبة تجعله محبوباً من الجميع.
- الإيجابي يتلقى دائماً الصدمات والمشكلات بقلب راضٍ تماماً بقضاء الله وقدره، فلا يجلس ليبكي بجوارها بل يبحث عن حلول لها ودائماً يبحث عن الجانب الإيجابي من أي شي يتعرض له، ليخرج منتصراً بعد كل شيء ولو بدرس جديد تعلمه له الحياة.
كيف اشحن نفسي بالطاقة الإيجابية
مصادر الطاقة الإيجابية كثيرة ولا يمكن إحصائها، لكن يأتي على رأسها:
- مصادقة المتفائلين من ينظرون دائماً لنصف الكوب المليء، السعداء بكل ما يقسمه الله لهم.
- التدبر في قصص الأنبياء والمرسلين، فما مروا به من عناء وشقاء ثم انتهى بسعادة ونصر يمنحنا الأمل بالحياة، والثقة بأن الفرج قادم لا محالة وإن طال الانتظار.
- ذكر الله سبحانه وتعالى كثيراً، مثل تلاوة الأذكار والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن، فبه تطمأن القلوب ويهدأ روعها كما جاء في قوله تعالى :”الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “.
- منح كل شيء في هذه الحياة قدره، فالقلق الزائد والخوف الغير مبرر على كثير من الأشياء التافهة يجعل المرء مضطرباً بشكل دائم ويحرمه الراحة والسعادة.
- التجاهل، تجاهل زلات الآخرين وتجاهل ما يحزنكم، وتجاهل ما لا يضركم تركه في سبيل سعادتكم وراحتكم النفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية كونها طريقة مثالية لتتخلصوا من الطاقة السلبية بشكل إيجابي، لتظلوا سعداء ومفعمين بالأمل طوال الوقت.
- الخروج في نزهة بين أحضان الطبيعة كلما سمحت لكم الفرصة، فالهواء النقي والمظاهر الطبيعية الخلابة تبعث في النفس شعوراً بالسعادة لا يوصف.
- قراءة الكتب المفيدة التي تؤثر على تفكير المرء وشخصيته بشكل إيجابي، وتدفعه للتغير للأفضل.
- تخصيص دفتر يوميات صغير وتسميته بدفتر الامتنان، وبين الحين والآخر أو بشكل يومي قوموا بكتابة كل ما تشعرون بالامتنان تجاهه وستجدون أن حياتكم مليئة بالنعم بالفعل.
- اللهو مع الأطفال متى سنحت لكم الفرصة، فقلوبهم لا تزال نقية لا تعرف سوى السعادة.
- التخلص من المشاعر السلبية أولاً بأول، فتراكمها يجعل منها جبلاً ومع الوقت سيصعب التخلص منه.
- التوقف عن مقارنة نفسك أو ظروف حياتك بالآخرين، فكل شخص لديه في حياته جانب سعيد وجانب تعيس، وعدم تمكنك من رؤية جانبه التعيس هذا لا يعني بأنك الشخص الوحيد الذي يعاني.
- ضرورة تخصيص وقت للخلوة مع النفس، لتجديد الطاقة وإن كانت لبضع ساعات في نهاية الأسبوع.