ما هي أنواع الصدقات
ما هي أنواع الصدقات ، تعرف الصدقة بأنها عبارة عن كل المساعدات التي يقدمها الإنسان للفقراء، سواء كانت مساعدات مالية أو طعام وما إلى ذلك، بشرط أن تكون هذه المساعدات لله عز وجل، بحيث يكون الهدف الوحيد لديك هو إرضاء الله سبحانه وتعالى والحصول على الأجر والثواب، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتعرف على أفضل الصدقات الجارية التي يمكنك القيام بها وأنواعها.
جدول المحتويات
ما هي أنواع الصدقات؟
يوجد العديد من أنواع الصدقات التي يمكن للمسلم القيام بها، وتم تقسيم هذه الأنواع اعتمادا على استمرارية الصدقة على الشخص وعلى المجتمع، فتوجد الصدقات التي لها منفعة على الفرد بشكل شخصي أو منفعة بشكل عام، وفيما يلي أنواع الصدقات بالتفصيل:
الصدقات الفردية
تكون هذه الصدقات ذات منفعة فردية، فعلى سبيل المثال، الصدقات مثل المال أو الطعام أو الملابس التي تقدمها للفقير، وتعد فكرة إفطار صائم من الصدقات الفردية، حيث وصف الله تعالى إطعام الصائم في الطريق بالأبرار، ووضح ذلك في قوله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”. صدق الله العظيم
الصدقات العامة
وتعد هذه الصدقات هي التي يتم تقديمها و تعود بالنفع على المجتمع بأكمله أو على مجموعة من الناس مع بعضهم، والجدير بالذكر أن هذا النوع من الصدقات يستمر نفعه لوقت طويل على عكس الصدقات الفردية، ومن الأمثلة التي تعرف بهذا النوع كفالة الأيتام، الإنفاق على الجهاد في سبيل الله، وما إلى ذلك، وفي أحد الأحاديث التي قيلت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ”.
ما هي أفضل الصدقات الجارية؟
أكد العديد من العلماء أن أفضل الصدقات الجارية التي يجب على الإنسان القيام بها هي التي تستمر لفترة طويلة وتستمر نفعها بعد وفاته، وتم توضيح ذلك في أحد الأحاديث الشريفة عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” إذا مات الإنسانُ انقطعَ عملُه إلا من ثلاثةٍ: من صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ يُنتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو لهُ”، وتختلف هذه الصدقات على حسب قدرة الشخص، وفيما يلي أفضل الصدقات التي يجب القيام بها:
- سقي الماء: يعد إعطاء الماء للشخص العطشان من أفضل الصدقات التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث حينما سئُل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الصدقات الجارية قال ما جاء عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أنّه قال: “يا رسولَ اللهِ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم. قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ”.
- بناء المساجد: تعد فكرة بناء المساجد لمن استطاع من أفضل أنواع الصدقات العامة التي تستمر على المدى الطويل، حيث توضح أحد الأحاديث ذاك حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” ومَن بَنى للهِ مسجدًا يُذكَرُ فيه اسمُ اللهِ تعالى، بَنى اللهُ له به بيتًا في الجنَّةِ”.
- الصدقات التي تنفع الغير بعد وفاته هي علم قد علمه لغيره أو تربية ولد صالح يدعو له بعد وفاته، وتم توضيحها حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ”.