ما هى معاهدة سيفر
ما هى معاهدة سيفر ، أن الأحداث السياسية والاقتصادية بين الدول تتغير بشكل ملحوظ جدا نظرا لتغير المعاهدات والاتفاقيات التى تجريها الدول بين بعضها البعض وهنا تكتمل الرؤية السياسية للقادة تجاه نتائج هذه المعاهدات، بل إن هذه المعاهدات تؤثر بشكل كبير جدا على وضع الدول السياسى والاقتصادى ونفوذها التى تحميه، ولعل الكثير يتسائل ما هى معاهدة سيفر، وفي عالم المعرفة سوف نتحدث عنها بالتفصيل.
اقرأ أيضًا: معلومات عن توماس اديسون
جدول المحتويات
ما هي معاهدة سيفر
لمعرفة ما هى معاهدة سيفر سنرجع بالتاريخ للوراء، حيث تعتبر معاهدة سيفر واحدة من المعاهدات التى وقعت بعد الحرب العالمية الأولى وبالأخص فى تاريخ 10 أغسطس عام 1920، والجدير بالذكر أن هذه المعاهدة جاءت استجابة لتحالف رؤساء الدول المنتصرة في الحرب والدول المنهزمة لتعزيز هذه المعاهدات من قوة الدول المنتصرة.
وتحكم لها الهيمنة والسيطرة وفقا لشروط معينة أقامتها هذه المعاهدة لتجعل الدول الضعيفة تخضع لهذه السيطرة وفقا لعدة شروط تقيمها الدول الكبرى المنتصرة فى الحرب، كما هو الحال فى سيطرة القوتين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى كأحد الدول الكبرى التي تسيطر على العالم.
أما عن الدول التي انهزمت في الحرب العالمية الأولى وما تسمى بدول الحلفاء هى ألمانيا والنمسا والدولة العثمانية، وتم اقامة هذه المعاهدة ضد الدولة العثمانية حيث تعتمد هذه المعاهدة على تقسيم الأراضى التى تقع تحت سيطرة الدولة العثمانية على المنتصرين فى الحرب.
وبهذا تفقد هذه الدول سيطرتها وتتفكك فى حالة من الضعف أما الدول القوية فتزداد سيطرتها وتفرض هيمنتها،واستمرت هذه المعاهدة لمدة ثلاثة سنوات فقط إلى أن أنهت حرب جديدة تسمى حرب الاستقلال التركية على بنود واتفاقيات هذه المعاهدة، بعد أن عرفنا ما هي معاهدة سيفر سنأتي لجزء مهم جدا هو أطراف هذه المعاهدة.
نُرشح لكم: معلومات عن انطاكيا
ما هي أطراف هذه المعاهدة
كما عرفنا أن معاهدة سيفر قامت لتفكيك الدولة العثمانية والسيطرة على الدول التي تقع تحت يدها عن طريق تقسيم الحدود والأراضي التي تقع تحت هيمنة تلك الدولة والتي عرف عنها آنذاك القوة والهيمنة الكبيرة على ما يقع تحت يدها .
قامت هذه المعاهدة بين دول الحلفاء الذين انتصروا في الحرب العالمية الأولى وبين الدولة العثمانية، وتم الاتفاق على بنود هذه المعاهدة فى مصنع الخزف الذى يوجد فى مدينة سيفر في فرنسا لذلك سميت هذه المعاهدة بمعاهدة سيفر.
الأطراف التى قامت فعليا بتوقيع المعاهدة داخل مصنع الخزف
الطرف الأول لمعاهدة سيفر وهو ما يمثل الدولة العثمانية
- ممثل الدولة العثمانية وهو السلطان محمد الخامس
- هادى باشا وزير التعليم العثماني
- رضا توفيق
- فريد باشا
- السفير رشيد خالص
الطرف الآخر لمعاهدة سيفر والذى يمثل دول الحلفاء المنتصرين في الحرب
- السير جورج ديكسون غراهام عن دولة بريطانيا العظمى
- الكسندر ميلران عن فرنسا
- ولونجارى عن إيطاليا
أما عن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فقد تم استبعادهم من هذه المعاهدة وهناك العديد والعديد من الدول الكبرى التى لم توافق على هذه المعاهدة، لأنها ترى أن هذه الحدود المرسومة غير عادلة.
وترى كل دولة من الدول التى لم توقع على هذه المعاهدة أنها تريد المصلحة الخاصة لها من خلال تكوين إمبراطوريات تابعة لها واللجوء إلى التوقيع على معاهدات أخرى تحقق من خلالها الهيمنة والسيطرة.
فكل دولة تسعى جاهدة لعمل اتفاقيات ومعاهدات تخدم مصالحها الشخصية وأغراضها في أحكام نظام سياسى واقتصادى يسيطر على الدول الصغرى.
وفى هذا الإطار استطعنا معرفة ما هى معاهدة سيفر والأطراف التى وقعت على هذه المعاهدة والآن نحن بصدد معرفة النتائج التي حققتها تلك المعاهدة.
النتائج التي حققتها تلك المعاهدة
حققت معاهدة سيفر العديد من النتائج المرضية لأطراف الحلفاء ومنها :
- استقلال منطقة الحجاز عن الدولة العثمانية
- استقلال رومانيا عن الدولة العثمانية
- استقلال كردستان عن الدولة العثمانية
- أحكام فرنسا السيطرة على سوريا ولبنان وغيرها من الدول العربية التى كانت تقع تحت سيطرة الدولة العثمانية
فى نهاية المقالة نكون قد أوفينا جزء مرضى وعرفنا ما هى معاهدة سيفر بشكل مفصل جدا، لتبقى هذه المعاهدات نفوذ لمصلحة الدول الكبرى واستكانة لمصلحة الدول الصغرى .