ما هو القرآن الكريم

ما هو القرآن الكريم ؟ سؤال إجابته أكثر عمقاً مما يعرفه غالبية المسلمين في كل أنحاء العالم، نعم هو معجزة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- وكلمام الله سبحانه وتعالى للعالمين، لكنه لا يزال أكبر من ذلك بكثير.

ما هو القرآن الكريم

هو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على نبي الرحمة ليخرج به العباد من الظلمات للنور، كما جاء في قوله تعالى:”هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ“.

المصدر الذي يحصل منه المسلمين على أحكامهم الشرعية لاتباعها ونيل مرضاة الله، فقد ذكر فيه صفات المؤمنين والحلال والحرام والأحكام الخاصة بالمعاملات والعبادات بالإضافة للأخلاق والآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلمين.

المرجع الذي يمكننا من خلاله الإطلاع على أخبار الأولين وأحوال الأمم السابقة للاعتبار منهم، وقصص الأنبياء والمرسلين والتعلم منها.

القرآن الكريم كتاب مقدس نتبين من خلاله مصير الكافرين ومصير الموحدين المؤمنين، نعرف منه وصف الجنة ووصف النار، كما يحدثنا الله سبحانه وتعالى من خلاله عن أهوال يوم القيامة وأحوال الناس فيه.

ما هو القرآن الكريم

هو آخر كتاب سماوي أنزل للناس وأعظمها وأتمها، تأمل وتدبر آياته وفهمها يشرح صدر العابد المؤمن وينير عقله ويقبض الكافر العاصي ويعيده لرشده، فهو كتاب أنزله الله سبحانه وتعالى للناس أجمعين كما جاء في قوله تعالى :”إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ”.

أسماء القرآن الكريم

أشير للقرآن الكريم بالعديد من الأسماء المختلفة في آياته وفي عدد من الأحاديث الشريفة، ووضح العلماء الحكمة من كثرة التسميات لكونها دلالة على كماله وعظمه وفضيلته فكل اسم منها يحمل دلالة معنية.

فعلى سبيل المثال من جمال تسميته بالقرآن هو كونه يتلى بالألسنة أي يقرأ، وتسميته بالكتاب كونه يدون بالأقلام، ومن دلالة هذا الاسم هو حق حفظه في موضعين في صدور الحفظة وفي السطور كذلك، وبهذه الطريقة التي ألهمها الله لعباده وصل إلينا القرآن الكريم.

أما عن الأسماء التي أشير للقرآن بها ووردت في آياته:

  • الوحي.
  • الكتاب.
  • الهدي.
  • الصراط المستقيم.
  • الصدق.
  • التبيان.
  • الحديث.
  • المفصل.
  • الموعظة.
  • الفرقان.
  • المجيد.
  • البلاغ.
  • البرهان.
  • السراج.
  • المبين.
  • الرحمة.
  • النور.
  • النذير.
  • القول الفصل.
  • كلام الله.
  • القول الثقيل.
  • النبأ العظيم.
  • الشفاء.

خصائص القرآن الكريم

يتمتع القرآن الكريم بالعديد من الخصائص، ونأتي على ذكر عدد منها:

  • إخباره بأخبار الغيب، سواء كانت في الماضي عن الأمم الغابرة وقصص الأنبياء والمرسلين، أو في حاضر النبي بذكر وقائع لم يشهدها بنفسه ولم يخبره عنها الصحابة، أو أخبار غيب المستقبل التي تحقق بعض منها ولا زالت البقية تقع في كل يوم.
  • هو حجة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومعجزته التي تحدى بها قومه ولم يقدروا على الإتيان  بكلمة شبيه له وهم أهل اللغة العربية.
  • كثرة أسمائه وصفاته التي أشير لها في الآيات أو في الأحاديث الشريفة، التي تشير لمدى عظمة مكانته.
  • خصه سبحانه وتعالى بالشفاعة لأهله يوم البعث دوناً عن سائر الكتاب السماوية، وقد جاء الدليل على ذلك في كثير من الأحاديث مثل قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”اقْرَؤوا القُرْآنَ، فإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القيامةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ“.
  • لا ينسب إلا لله سبحانه وتعالى إعمالاً مبدأ أن تنسب الأقوال لقائلها، والقرآن معناه ولفظه من عند الله فلا يجوز نسبته لغيره، والدليل قول الله تعالى:”وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى“.
  • التعبد عن طريق تلاوته وهي من الخصائص التي يتميز بها القرآن، ويقصد بها تلاوته في الصلاة التي لا تتم إلا بتلاوته.
  • الثواب لمن يقرأه ولمن يستمع إليه، والثواب لمن يتلوه أو يتعلمه أو يعلمه لغيره أو يستمع له صوره  كثيرة منها ما جاء في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-:”ومَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، ويتَدَارسُونَه بيْنَهُم، إِلاَّ نَزَلتْ علَيهم السَّكِينَة، وغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة، وَحَفَّتْهُم الملائِكَةُ، وذَكَرهُمْ اللَّه فيِمنْ عِنده“.
  • هو الكتاب الذي تعهد البارئ بحفظه حتى تقوم الساعة رغم كيد الحاقدين، كما جاء في قوله تعالى:”إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ“.
  • آخر الكتب السماوية، وقد أرسله الله للناس كافة كما كان إرسال خاتم الأنبياء رحمة للعالمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى