ما هو الرياء
ما هو الرياء سؤال يطرحه المسلمون المهتمون بمعرفة أمور دينهم، فالرياء صفة خبيثة يجب ألا يتصف بها المسلم، من يتصف بالرياء ينشد ثناء الأخرين على أفعاله وأقواله متناسيًا عن قصد أو دون قصد أهمية ابتغاء مرضاة الله وحده، وللتعرف على المزيد عن معنى الرياء زوروا عالم المعرفة.
جدول المحتويات
ما هو الرياء
اشتقت كلمة الرياء من مصدر الرؤية، ويقصد به القيام بالأعمال الجيدة من أجل إعجاب الناس، كما يُعرف الرياء أيضًا بأنه قول ما لا يضمره الإنسان في نواياه الباطنية من أجل ثناء الناس على أعماله والإعجاب بها.
وقد وضع الله تعالى شرط صفاء النية في القول والفعل حتى تقبل الأعمال وعدم تظاهر العبد أو التفاخر بأفعاله بين الناس، لذلك فإن الإخلاص في العبادات شرط قبولها عند الله.
علامات الرياء
قد تظهر على بعض الأشخاص علامات تشير إلى معاناة الشخص من أعراض الرياء والتي يكون بحاجة ماسة إلى العلاج منها في أسرع وقت وهي:
- تكاسل الإنسان عن أداء العمل الصالح إن كان منفردًا دون أن تشاركه جماعة.
- نشاط الإنسان في فعل أعمال الخير وإظهار المحبة والنية الحسنة في أداء العمل فقط عندما يكون في جماعة.
- أن يتكاسل الإنسان في عمله ويتراجع عن أدائه بنشاط وقوة إذا ذمه الناس.
- عندما تكون نية الإنسان في فعل الأعمال الخيرية الحصول على المدح والثناء فقط من الآخرين.
- من يسعى إلى الفتوى وأن يدرس الآخرين بغرض التباهي بالعلم.
- أن ينشغل الإنسان بفرض الكفاية ويترك أداء فرض العين، فينشغل بأمور استنباط الدين واستبيان أقوال الفقهاء والمقارنة بينها والانشغال عن تعلم أمور العقيدة وكيفية أداء الفرائض على أكمل وجه.
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم التدين

أنواع الرياء
قد يسعى المسلم في بعض الأحيان إلى تحسين صورته أمام الناس راغبًا في الحصول على الشكر والإعجاب من الناس، الأمر الذي قد يوقعه في فعل نوع من أنواع الرياء جاهلًا بتعريف ما هو الرياء أما أنواع الرياء فهي كالتالي:
- الرياء بالجسد: يقصد بهذا النوع من الرياء أي إظهار الإرهاق والتعب والإعياء حتى يتوهم الناس أن هذا المرض سببه الإفراط في أداء العبادات والطاعات، أو إظهار الشعور بالحزن على حال الإسلام والمسلمين، أو الخوف من الموت والآخرة.
- الرياء بالملابس أو الهيئة العامة للإنسان: ألا يكترث المسلم بالشكل الخارجي للملابس أو أن يخفض رأسه وألا يزيل آثار السجود عن وجهه.
- الرياء بالقول: تعمد ذكر اسم الله أمام الناس أثناء النصح والإرشاد وإظهار الحزن الكبير على فعل الآخرين المعاصي والمنكرات رغبةً في لفت أنظار الغير، أو إظهار العلم أمام الغير فقط.
- الرياء بالعمل: كقيام المصلي بالإطالة في الركوع أو السجود بنية مراءاة الناس فيعجبوا بثباته وطاعته وخشوعه.
- الرياء بالصحبة أو الزوار: كأن يتعمد الإنسان زيارة أهل العلم والدعاة بغرض المفاخرة أمام الناس بأنه أخذ العلم عن هذا الشيخ الجليل دون رغبة حقيقية منه في نهل العلم ونفع الآخرين به.
خطورة مرض الرياء
يعد مرض الرياء من أشد أمراض القلوب خطورة وأكثرها انتشارًا، فكما وضح تعريف ما هو الرياء أنه رغبة في إظهار الخير والتعاطف مع الآخرين دون أن تكون تلك هي نية المسلم الحقيقة.
أما التعريف العلمي للرياء فقد أوضحه العلماء بأنه ابتغاء الحصول على الشيء الفاني عند الناس في الدنيا من خلال إبراز صفات الخير أمامهم، وإيثاره على ما يناله العبد من ربه في الآخرة.
لذلك فإن خطورة مرض الرياء كبيرة على المسلم في الدنيا والآخرة، فهو يعمل لدنياه فقط متجاهلًا ما ينتظره في الآخرة من سوء وعواقب وخيمة.
الرياء وعلاجه
لا بد للمسلم أن يتعلم كيفية علاج مرض الرياء قبل أن يتمكن منه، فيما يلي أهم خطوات العلاج من الرياء:
- التزود بالإيمان والصدق في القول والفعل.
- استحضار عظمة الله عز وجل في قلبه.
- تذكر المسلم دائمًا أن الله تعالى لا يغفل عن مراقبة العباد.
- اليقين بأن مدح الناس للإنسان لا يزيده شيئًا بل ينقص منه.
- تجديد النية لله عز وجل وإخلاصها لله وحده.
جدد إيمانك بالله وتخلى عن آثار أحاديث الناس عنك الإيجابية حتى لا تقع في شباك الرياء واجعل مرضاة الله غايتك.