ما هو اضطراب الشخصية الفصامية
ما هو اضطراب الشخصية الفصامية سؤال يطرحه الأشخاص الذين سمعوا عن هذا المرض ولا يدركون ما الفرق بينه وبين الفصام، فالكثير من الناس يخلط بين المرضين باعتباره ذات المرض، وبالرغم من الفروق الكبيرة بين أسباب الإصابة بكلا المرضين وأعراضهما، إلا أنهما قد يتشابها قليلًا في طرق العلاج، ولمعرفة المزيد عن اضطراب الشخصية الفصامية زوروا موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
ما هو اضطراب الشخصية الفصامية
يصنف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصامية بأنهم غريبو الأطوار، محدودي العلاقات الاجتماعية ويميلون لتبني أفكار غريبة.
- حيث يواجه الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفصامية مشكلة في فهم دوافع الآخرين، فهم دائمي الشك في تصرفات الآخرين، ويغلب عليهم الشعور بعدم الثقة فيمن حولهم.
- وفي أغلب الأحيان يميل هؤلاء الأشخاص إلى تجنب الاندماج في المجتمع، ويفضلون الوحدة والانعزال، ويجدون صعوبة في التجاوب مع الإشارات الاجتماعية.
- يشخص الأطباء النفسيون مرض اضطراب الشخصية الفصامية عادةً في سن البلوغ، هذا العمر يعد المرحلة الأولية الذي تظهر فيه أعراض الإصابة بالمرض جلية على المريض، وقد تستمر تلك الأعراض مع الإنسان طوال رحلة حياته.
- وبالرغم من تحسن الحالة المرضية للكثير من المرضى مع تناول الأدوية وحضور جلسات العلاج النفسي، إلا أن الكثير من المصابين بذلك المرض تراودهم أفكار غريبة ومعتقدات متطرفة بعض الشيء.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الفصامية
- لم يتمكن الأطباء حتى يومنا هذا من معرفة أسباب واضحة وثابتة تؤكد إصابة شخص ما بمرض اضطراب الشخصية الفصامية، حيث تتكون شخصية الإنسان من خليط يجمع بين العواطف والأفكار والسلوكيات التي تجعل منه إنسانًا مميزًا.
- فالأطفال يكتسبون مهارات عديدة من الأشخاص المحيطين بهم، وتمتزج هذه المهارات بالموروثات والأفكار الأسرية، هذه المعطيات تساهم في تشكيل شخصية الطفل منذ نعومة أظافره.
- ولكن قد يتعرض الإنسان في أي مرحلة من مراحل عمره خاصة في فترة البلوغ إلى بعض التغيرات الحياتية أو البيئية أو المزاجية أو السلوكية التي تجعل منه مريضًا باضطراب الشخصية الفصامية.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن التعامل مع الطفل الكاذب
أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الفصامية
لكي تتمكن من معرفة حقيقة ما هو اضطراب الشخصية الفصامية لابد من معرفة أعراض الإصابة بهذا المرض النفسي الخطير، وهي:
- قلة الأصدقاء والميل للوحدة والانعزال.
- وجود خلل ما في الاستجابة العاطفية لمشاعر الآخرين، حيث يتسم الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية ببرودة مشاعره.
- الرهاب الاجتماعي.
- تفسير الأحداث المحيطة به بشكل غير صحيح، كتفسير حدوث شيء ما بمحض الصدفة وكأنه أمر مدبر للإيقاع به أو لإيذائه.
- سلوكيات مضطربة وأفكار ومعتقدات مشوشة وغير عادية.
- الشك الدائم في صدق مشاعر الآخرين وولائهم له.
- التصديق الكامل في قدرة الخرافات والتخاطر العقلي على السيطرة على مجريات الحياة.

مضاعفات اضطراب الشخصية الفصامية
تزداد حدة المرض فور ظهور مضاعفاته على المريض، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:
- الشعور بالاكتئاب والقلق.
- اضطرابات الشخصية المختلفة.
- نوبات ذهانيه مؤقتة متكررة.
- إدمان المخدرات أو الكحول.
- كثرة محاولات الانتحار.
- حدوث مشكلات عديدة ومتتالية في محيط دراسة أو عمل المريض.
الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية
يخلط البعض بين مرض اضطراب الشخصية الفصامية والفصام، نتيجة لتشابه أعراض الإصابة بنوعي المرض، ولكن في حقيقة الأمر إن معرفة ما هو اضطراب الشخصية الفصامية تجعلك على دراية بالفرق الكبير بينه وبين الفصام.
فمرض الفصام هو مرض عقلي يفقد الإنسان القدرة على الاتصال بالواقع وهو ما يعرف باسم “الذهان”، أما مصابي اضطراب الشخصية الفصامية فإنهم يعانون من الإصابة بنوبات ذهانيه قصيرة.
يصاحب هذه النوبات هلوسة أو توهمات، تلك النوبات لا تشبه على الإطلاق نوبات الفصام في طول مدة النوبة أو حدتها.
أيضًا من أبرز الاختلافات بين اضطراب الشخصية الفصامية والفصام أن مصابي الاضطراب الفصامي يعانون من تشوش في التفرقة بين الواقع وأفكارهم المشوهة، أما مصابي الانفصام فهو دائمي التوهم ولا يمكنهم إدراك الواقع والفرق بينه وبين أفكارهم على الإطلاق.
لذلك يشخص الأطباء مرض اضطراب الشخصية الفصامية أنه مجرد طيف من أطياف الفصام، لكنه يختلف عنه تمامًا.
اقرأ عن أعراض مرض اضطراب الشخصية الفصامية وأسباب الإصابة به، وتعرف على الفرق بينه بين مرض الفصام الذي يشابهه في التسمية ولكن يختلف عنه في التشخيص.