ما أصل العرب
إن أصل العرب كما نعلم جميعًا يعود إلى شبه الجزيرة العربية ومن ثم انتشر الشعب العربي في أنحاء كثيرة من العالم مثل وادي النيل وسوريا والعراق وغيرها، تابع معنا كل ما يخص لفظ العرب من أصل تسمية ونسب وسمات مميزة لهذا الشعب عبر هذا المقال.
جدول المحتويات
أصل تسمية العرب بهذا الاسم
كلمة عربي كان أول ظهورها في النصوص الخاصة باللغة المسامرية وهي قديمًا كانت تطلق على البدو فكان بدو اليمن مثلًا يطلق عليهم اعرب أما العرب نفسهم فكانوا يعرفون بإسم عربن ومن هنا يتضح لنا أن العرب كلمة ذات أصول سابقة فنجد ابن تيمية لم يتجاهلها في كتبه بل أبدع في تفسير معناها حيث يشير إلى كونها تعني أن العرب هم المتحدثون بالعربية أو هم أهل الجزيرة
نسب العرب كما ذكره التاريخ
توضح الكتب التاريخية أن كلمة العرب في الأصل تنسب إلى يعرب بن قحطان وكان يقيم في اليمن وهو أول من تكلم بالعربية لذلك أنسب إليه لفظة العربية، كما أن عرب في أصلها جاءت من الكلمة يُعرب وهي فعل يعني التعبير عن طريق التحدث بالعربية والفصاحة لذلك ارتبطت كلمة العرب بالفصاحة لأنهم خير من تحدث بفصاحة وأبدع في استخدام اللغة العربية وأساليبها المختلفة، ومن الأقوال أيضًا التي جاءت في معنى ونسب كلمة عرب أنها عائدة إلى بلدة تدعى العربات ويقال عن مكة المكرمة عربة وجاء ذلك في الأثر التاريخي.
ومن خلال التاريخ أيضًا يلاحظ أن مصطلح عريبي هو الاسم الذي كان يطلق قديمًا على المقيمين في البادية الخاصة بالعراق، وعرب أيضًا كلمة شديدة القرب من حيث النطق من الكلمة العبرية ارابا وهي كلمة تعني في الأصل الارض ذات اللون الداكن وهذا النوع من الأرض مرتبط بالبلدية الأمر الذي يجعل كلمة العرب مرتبطة بشكل مباشر بالبدو والبادية، فكما نرى أيما كان المعنى أو النسب الذي رافق كلمة العرب فهي إما تشير إلى اللغة العربية أو البدو وليس معنى تعدد الأقوال في معنى كلمة العرب أن هناك معنى صحيح وآخر خطأ إذ أن جميع الأقوال صحيحة وتوضح أهمية كلمة العرب ومكانتها على مر العصور.
علاقة العرب باللغة العربية
لم تكن اللغة العربية التي نعرفها حاليًا اللغة الوحيدة التي عرفها العرب بل كان هناك لغات أخرى مثل اللغة السبأية وكذلك اللغة الحميرية وغيرها وهي لغات قديمة خاصة بالقبائل كما ظهرت لهجات مختلفة ومع مرور الوقت كانت تلك اللغات تزيد إلى أن نزل القرآن الكريم وكان باللغة العربية وهي اللغة التي كانت خاصة بقبيلة قريش ولم تكن تعرف سابقًا باللغة العربية وإنما لغة قريش، وكان نزول القرآن الكريم بهذه اللغة السبب في قوة حضور اللغة العربية بين اللغات الأخرى وتخليدها على مر العصور فهي لغة تتميز بجمالها وروعتها وبها ما لذ وطاب من قواعد نحوية وبلاغية وغير ذلك، فهي لغة الضاد التي اشتهر بها العرب ولها عدة لهجات مختلفة إلا أن أصلها وقواعدها واحدة.
العرب كغيرهم من الأقوام كانوا يبحثون عن الإله فتوجهوا إلى عبادة الآلة المختلفة ولكن بعد دخول الإسلام بدأ الإسلام في التغلغل والانتشار وكان هناك ديانة أخرى تتواجد إلى جانب الإسلام ولكن بأعداد قليلة وهي الديانة المسيحية وأقلية يعتنقون الديانة اليهودية د، وإذا رجعنا إلى أنساب العرب نجدها أيضًا تعود إلى النبي إسماعيل، والعرب في الأصل هم أهل البادية أو أهل الشام وتم تقسيم العرب بوجه عام إلى طبقات متعددة فهناك عرب ما قبل الإسلام وهم هؤلاء القوم الذين كانوا يعيشون في العصر الجاهلي وهناك عرب الإسلام، كما أن هناك عرب من أصل عربي عريق يتحدثون العربية وعرب من أصل غير عربي اتخذوا من اللغة العربية لغة لهم.
وشعوب العرب يتضح عبر كتب التاريخ أنها على قسمين شعوب عرب بائدة التي انتهت بعد دخول الإسلام ولم يبقى منها سوى أثر تاريخي، وأخرى باقية وهي تلك القبائل العربية التي بقيت واستمرت وهم الذين منهم عرب يعرب بن قحطان وهم أيضًا يتحدثون العربية بطلاقة ومنهم أصول عربية وأخرى غير عربية إلا أنهم اتقنوا فنون اللغة العربية واعتادوا عليها بشكل واضح.