كيفيه توزيع الأضحية
كيفيه توزيع الأضحية ، ذبح الأضاحي هو نوع من أنواع العبادات التي يقوم الإنسان بفعلها من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ووضح الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز عندما قال: ” فصل لربك وانحر”، وتتعدد الأسباب التي من أجلها تقوم بذبح الأضحية، فقد تكون من أجل النذر أو العقيقة أو أضحية العيد وما إلى ذلك، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتعرف بالتفصيل على كيفيه توزيع الأضحية.
جدول المحتويات
كيفيه توزيع الأضحية
أشارت الأحاديث النبوية والقرآن الكريم عن الطريقة الصحيحة التي يتم بها توزيع الأضحية، وبالرغم من ذلك فتوجد العديد من الاختلافات بين السنة وآراء المذاهب، وفيما يلي توضيح لكل منهما في كيفيه توزيع الأضحية:
السنة في توزيع الأضحية
من السنة والتي يسير عليها أغلب المسلمين هي تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء متساوية، ويتم توزيع كل جزء منها بحيث جزء مخصص للفقراء والمساكين، وجزء مخصص للإهداء بين الأشخاص وبعضهم البعض البعض، وآخر جزء للأكل، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ” صدق الله العظيم.
ومن السنة عدم بيع أي جزء من أجزاء الأضحية حتى لا يجوز بيع الجلود، وبالرغم من ذلك فإن أبا حنيفة رحمة الله عليه حلل بيع الجلود ولكن من أجل التصدق بثمنها أو لشراء ما يحتاجه المنزل من أغراض، كما وضحت السنة أنه يجوز للضاحي نقل الأضحية من البلد التي ذبحت به إلى بلد أخر من أجل توزيعها على أهل هذه البلدة، ولكن لا يجوز إعطاء جزء من الأضحية للذابح حتى يكون هو الأجر مقابل العمل الذي قام به، ولكن يجوز إعطاء الذابح من الأضحية على سييل التصدق عليه.

أراء المذاهب الفقهية في توزيع الأضحية
اختلفت آراء المذاهب الفقهية ليصبح لدينا ثلاث أقوال من هذه المذاهب حول طريقة توزيع الأضحية، وفيما يلي هذه الأقوال الثلاثة:
- القول الأول
يؤكد الحنفية والحنبلي على أنه يستحب أثناء توزيع الأضحية تقسيم هذه الأضحية إلى ثلاث أجزاء متساوية بحيث يكون جزء للفقراء وجزء للمضحي وجزء للإهداء، كما أشار الحنفية خلال هذا القول أنه من المفضل للمضحي أن يتصدق بجزئين من الثلاث أجزاء وأكل الجزء الثالث.
- القول الثاني
أشار الشافعيين خلال هذا القول أنه من المفضل أن يقوم المضحي بتوزيع أغلب الأضحية على الفقراء والمساكين، وأن يأكل منها القليل من الأضحية.
- القول الثالث
يشير الملكية إلى أنه توزيع الأضحية لا يشترط فيه تقسيم الأضحية إلى أجزاء معينة، ولكن يجوز للمضحي توزيع الأضحية كما يريد بحيث يتصدق منها ما يشاء ويأكل منها ما يشاء ويهدي بها من يشاء، وقد استدل الملكية على هذا القول من خلال أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي أخرجها الإمام مسلم في صحيحة عن ثوبان مولى الرسول صلى الله عليه وسلم: ” ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ”.
ما هو حكم الأضحية في الإسلام؟
تعتبر الأضحية هي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يقول أهل العلم أن الأضحية هي سنة مؤكدة على من استطاع، وليست واجبة، كما أشار أهل العلم أنه على المسلم أن يضحي عن نفسه وعن أهل بيته ، وفي حالة عدم قدرة المسلم على ذبح الأضحية بمفرده فيجوز له الاشتراك في الأضحية مع أحد آخر من الأحياء والأموات، كما يجوز ذبح الأضحية للميت الذي ترك وصية له بذلك، وفي حالة عدم ترك وصية بذبح الأضحية من ماله، فمن المفضل ذبح الأضحية بعد وفاته من باب التصدق على الميت.