كيفية صلاة عيد الأضحى
كيفية صلاة عيد الأضحى ، الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام الذي يصل بين العبد وربه، فهي الركن الثاني في الدين الإسلامي بعد النطق بالشهادتين، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا”، ومن أحد أقسام الصلاة هي صلاة النافلة التي تشمل صلاة الجنازة وصلاة العيد الفطر والأضحى وصلاة القيام وغيرها، وخلال هذه المقالة في عالم المعرفة سوف نتعرف بالتفصيل على كيفية صلاة عيد الأضحى.
جدول المحتويات
نبذة مختصرة عن عيد الأضحى
أقر الله عز وجل في الإسلام وجود عيدين فقط للمسلمين وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث يتمكن المسلمين خلال أيام العيد من العبادة والفرح والرحمة والمودة بين المسلمين وبعضهم البعض، وعيد الأضحى هو اليوم الذي يلي وقفة عرفة مباشرة، حيث يوافق هذا العيد العاشر من ذي الحجة، ويطلق على عيد الأضحى أيضا عيد النحر بسبب كثرة الأضاحي التي يقوم بها المسلمين خلال أيام العيد، وكان عيد الأضحى تمثيل لقصة النبي إبراهيم عليه السلام.
وتروي القصة أن النبي إبراهيم رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وقام سيدنا إبراهيم بتنفيذ أمر الله عز وجل، إلا أن الله سبحانه وتعالى افتدى النبي إسماعيل بذبح عظيم، ووضح الله عز وجل ذلك في قوله تعالى في سورة الصافات: ” وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”، ويعرف عيد الأضحى بأنه أربع أيام، ويطلق على أيام عيد الأضحى أنها أيام التشريق، ويوضح ذلك أحد الأحاديث النبوية عن عقبة بن عامر رضي الله عنه إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يومُ عرَفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ هنَّ عيدُنا أهلَ الإسلامِ هنَّ أيَّامُ أكلٍ وشُربٍ”.

كيفية صلاة عيد الأضحى
لا تختلف صلاة العيد سواء في عيد الفطر أو في عيد الأضحى، فكلاهما نفس الصلاة، ولكن أثناء التوضيح عن كيفية صلاة عيد الأضحى، فإنها تقام بوجود إمام المسجد الذي يؤم الناس ويبدأ بهم صلاة العيد التي تعتبر ركعتين، حيث يبدأ الإمام أن يكبر تكبيرة التحريم، ثم يبدأ بالتكبير ست تكبيرات متتالية، بعد ذلك يقرأ الإمام سورة الفاتحة ثم ما تيسر من سورة ق أومن سورة الأعلى، وبعد الانتهاء من قيام الركعة الأولى يكبر الإمام تكبيرة القيام ثم يليها خمس تكبيرات متتالية ثم يبدأ الإمام بقراءة سورة الفاتحة، وبعد ذلك ما تيسر من سورة الغاشية أو من سورة القمر.
والجدير بالذكر أن صلاة العيد أحد السنن التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبدأ صلاة العيد في صباح أول أيام العيد بعد زوال حمرة الشمس ويقصد هنا أنه أثناء ظهور الشمس قدر رمح، وتوجد أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح تفصيلي لهذا، فعن عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال: “كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ، فإنْ كانَ يُرِيدُ أنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ، أوْ يَأْمُرَ بشيءٍ أمَرَ به، ثُمَّ يَنْصَرِفُ”.
وعقب الانتهاء من صلاة عيد الأضحى، يبدأ الإمام بإلقاء الخطبة، وكان يوجد رأي منفرد لأهل العلم عن خطبة العيد، وهي أنه على الإمام إلقاء خطبتين منفصلتين بحيث يوجد فاصل بين الخطبة والأخرى عن طريق الجلوس مثلا، مثلها مثل خطبة الجمعة بالضبط، ومن أحد أقوال الإمام مالك عن هذا الحكم أنه قال: ” الخطب كلُّها، خطبة الإمام في الاستسقاء والعيدين ويوم عرفة والجمعة، يُجلسُ فيما بينها، يُفصل فيما بين الخطبتين بالجلوس”.