قصة حوت يونس عليه السلام
سيدنا يونس ذا النون هو نبي الله الكريم الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لقوميه لينصحهم ويرشدهم لكل خير ويخوفهم من النار ويذكرهم بيوم القيامة ويحببهم بالجنة، كما أنه كان يدعوهم لعبادة الله وحده وينصحهم لكل ما هو خير ولكن سيدنا يونس شعر باليأس من قومه وقرر مغادرة قومه، يمكنك أن تستفيد الكثير من قصة حوت يونس عليه السلام، ولتعرف المزيد زوروا عالم المعرفة.
جدول المحتويات
قصة حوت يونس عليه السلام
سمي سيدنا يونس عليه السلام بذا النون ويونان وهو نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى بعثه الله لقومه لدعايتهم إلى عبادته وحده وترك كل المعاصي وأمرهم بفعل المعروف ولكن لم يؤمن من قومه أحد فيأس سيدنا يونس منهم.
قصة حوت يونس عليه السلام بعدما يأس من قومه ذهب مغاضبا كما بالآية الكريمة: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87))، فقرر أن يركب سفينة بالبحر للانتقال لمكان آخر ويتركهم.
لم يصدر الله سبحانه وتعالى أمر الذهاب ووقع عليه العقوبة حيث أن سيدنا يونس عليه السلام كان يجب عليه أن يدعو قومه لعبادة الله فقط وليس إجبارهم.
بعدما ركب سيدنا يونس عليه السلام السفينة يغلبه النعاس ويفيق أكثر من مرة ولحين جاء موعد المد وبعدها تم رفع حبال السفينة وانسابت مبتعدة عن الرصيف.
النهار كان يمر على السفينة بهدوء وعواصف ليست شديدة ولكن حينما جاء الليل هبت العاصفة المخيفة التي كادت أن تشق السفينة واكتسحت المياه سطحها.
كان هناك حوت يشق المياه خلف السفينة ويفتح فمه وأصدر الله سبحانه وتعالى لأحد الحيتان في قاع البحر أن تتوجه إلى السطح بأمر من الله أثناء العاصفة.

تعرف أيضًا على … روايات نجيب محفوظ
سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت
جرت قرعة على المركب بين الركاب وكان الاسم الذي يتم استخراجه يتم إلقاءه في البحر وكان ذلك من تقاليد السفن كما كان يعلم سيدنا يونس في أوقات العواصف.
بعد انتهاء القرعة كان اسم سيدنا يونس عليه السلام لمدة ثلاث مرات وكان هو من يتم إلقاءه فأدرك حينها وهو على خشبة السفينة أنه كان خطئا كبيرا عندما ترك قومه بدون إذن الله سبحانه وتعالى.
كان ينظر سيدنا يونس عليه السلام إلى البحر وأمواجه الهائجة وكانت النجوم والقمر يختفيان خلف الضباب الأسود في الليل، أثناء وقوف سيدنا يونس ظن القبطان أنه لا يريد الخروج من السفينة لذلك أمر مساعديه ليلقيا بيوسف في البحر.
قصة حوت يونس عليه السلام تحكي لنا كيف التقم الحوت سيدنا يونس عليه السلام فعندما يقط في البحر وجد أمامه الحوت يطفو على الأمواج فالتقفه من جوف الهياج.
أغلق الحوت أنيابه على سيدنا يونس وبعدها هبط لأعماق البحر ليجد نفسه في بطن الحوت ويجري في جوف الليل، ظن سيدنا يونس أنه قد مات ولكنه أدرك أنه مازال يتحرك في سجن وسط الظلمات.
تسبيح سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت
قصة حوت يونس عليه السلام توضح لنا أهمية التسبيح في تفريج الكرب حيث بدأ سيدنا يونس بالبكاء والعودة إلى الله حيث تحرك قلبه بالتسابيح وظل يردد (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
تعب الحوت من السباحة فرقد واستسلم للنوم في قاع البحر ولكن سيدنا يونس عليه السلام لم يتوقف عن التسبيح أو حتى انقطع بكاؤه.
جميع المخلوقات المتواجدة في أعماق البحر سمعت صوت تسابيح سيدنا يونس عليه السلام فتجمعت حول الحوت وبدأت تسبح لله كل مخلوق بطريقته.
طوال الوقت كان يسبح سيدنا يونس لوقت لا نعرف مقداره، رأى الله تبارك وتعالى بعدها صدق التوبة فأمر الحوت بالخروج لسطح البحر وقذف يونس من جوفه.
بعد خروج سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت كان جسده ملتهبا مريضا، لسعت أشعة الشمس جسده فكاد أن يصرخ ولكنه عاد للتسبيح فأنبت الله عليه شجرة من يقطين للوقاية من الشمس.