قصة آدم وحواء عليهما السلام
جميعنا عرفنا قصة آدم وحواء عليهما السلام منذ الصغر، وتعلمنا أننا جميعاً خلقنا من ذرية آدم وحواء، وعرفنا أن حواء خُلقت من ضلع آدم، وأنهما أول من سكن الأرض من بني البشر، وقصتهما مع شجرة الجنة وكيف زين الشيطان لهما وكان سبباً في نزولهما على الأرض، ولكن يا ترى ما هي تفاصيل القصة الحقيقية؟ وما قصة ذرية آدم وحواء وكيف عاشوا على الأرض؟ هذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال، ويمكنك زيارة عالم المعرفة لمزيد من المعلومات والحقائق والقصص والمواضيع المشوقة.
جدول المحتويات
قصة آدم وحواء عليهما السلام
تنقسم قصة آدم وحواء عليهما السلام لعدة أجزاء، بدءاً من خلقهما ورفض سجود إبليس لآدم، مروراً بدخولهما الجنة ووسوسة الشيطان لهما، ونزولهما الأرض ولقائهما مرة ثانية، حتى تكاثرهما هما وذريتهما من بعدهما على الأرض وكانت هذه بداية خلق البشرية، وفيما يلي شرح لكل جزء من هذه الأجزاء.
خلق آدم وحواء
نعرض أول جزء من قصة آدم وحواء عليهما السلام وهو خلقهما فيما يلي:
- بعد أن خلق الله تعالى الكون أراد سبحانه أن يخلق الإنسان، لأنه بعلمه كان يعلم بأن الإنسان سيسكن الأرض ويعمرها، كما قال في كتابه العزيز {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} سورة البقرة.
- فبدأ سبحانه وتعالى خلق سيدنا آدم من تراب، وبعد أن أتم الله سبحانه خلق آدم، أمر الملائكة أجمعين أن يسجدوا له سجود تحية، فقاموا جميعاً بالسجود له إلا إبليس رفض السجود بسبب الكبر الذي ملأه.
- وكيف يسجد هو من خُلق من نار لمخلوق خُلق من طين، والمعروف بأن النار أرفع وأعلى من الطين، وبهذا الفعل أعلن إبليس تمرده على مشيئة رب العالمين.
- حينها صدر حكم من رب العالمين بأن إبليس ملعون ليوم الدين، وسوف يمهله الله ليوم الدين وتوعده بعذاب أليم.
- بعد ذلك خلق الله سبحانه حواء من ضلع آدم، وهو الضلع الأيسر، وخلقها منه وهو نائم، وعندما استيقظ آدم ووجدها أعجبته عندها خلق الله بينهما المودة والرحمة.
اقرأ أيضًا … قصص وحكايات الخراف السبعة

آدم وحواء في الجنة ووسوسة إبليس لهما
نستكمل ما حدث بعد ذلك في قصة آدم وحواء عليهما السلام فيما يلي:
- بعد خلق الله تعالى لآدم وحواء أسكنهما الجنة ليأكلا منها ويشربا كيفما يشاؤون، ولكن قام بتحذيرهما من الاقتراب من شجرة معينة، وكان هذا اختبار لهما.
- ولكن إبليس تدخل وقام بأول وسوسة له في البشرية، حيث وسوس لآدم وحواء وأغراهما بأن من يأكل من هذه الشجرة المحرمة سوف يكون له الخلد والملك.
- ومع وسوسة إبليس لهما خارت قواهما وخضعا لوسوسته وارتكبا أول ذنب حدث في البشرية وهو أكلهما من الشجرة التي حرمها الله عليهما.
- وبهذا الذنب خالف آدم وحواء أمر الله تعالى لهما، وكان الله تعالى هو الحكم في هذا الذنب، فكان عقاب الله لهما أن ظهرت سوءاتهما أي عرواتهما فبدءا بتغطيتها بورق الجنة.
- فقال لهما الله ألم أحذركما من هذه الشجرة ومن وسوسة الشيطان، فندم آدم وحواء وطلبا من الله أن يغفر لهما وإلا سيكونان من الخاسرين.
- فتاب الله عليهما ثم جاء أمره لهما بأن يهبطا للأرض ليعيشا فيها ويعمراها، وكان هذا ما قدره الله لهما من قبل خلقهما.
هبوط آدم وحواء للأرض
نستكمل أحداث قصة آدم وحواء عليهما السلام بعد هبوطهما للأرض فيما يلي:
- بعد توبة الله على آدم وزوجه حواء وغفران ذنبهما، أملا أن يبقيا في الجنة، ولكن الله بحكمته أمر أن ينزلا للأرض ليعمراها ويصبحا خليفته على الأرض، وتتولى ذريتهما الخليفة من بعدهما.
- ولكن الله تعالى أوضح لهما قبل هبوطهما للأرض بأن العداوة بينهما وبين إبليس لن تنتهي، وسوف تظل قائمة بعد نزولهما للأرض، وعليهما هما وذريتهما أن يحذروا من فتنته هو وأعوانه، وألا يصغوا لوسوسته.
- اختلفت الروايات التي قيلت في مكان نزول كلاً من آدم وحواء على الأرض، فمنها ما يقوم بأن آدم نزل في الهند ومعه الحجر الأسود وورقة من أوراق الجنة، فأنبتت شجرة الطيب وهي الشجرة المعروفة في الهند.
- أما حواء فهبطت في جدة، وظل الاثنان يبحثان عن بعضهما حتى التقيا على جبل عرفات، ويقال بأن هذا سبب تسميته بهذا الاسم لأنه مكان لقائهما وتعارفهما ثانية.
- وفي رواية أخرى، يقال بأن آدم نزل في الصفا، وحواء نزلت في المروة، وغيرها الكثير من الروايات ولكنها مجرد تخمينات، ويبقى المكان الحقيقي في علم الغيب.
بعد استقرار آدم وحواء على الأرض، أمر الله تعالى بزواجهما، وأنجبت السيدة حواء في المرة الأولى توأما ذكراً وأنثى، وفي المرة الثانية ذكراً وأنثى أيضاً، ثم أمر الله بزواج الذكر الأول من الأنثى الثانية، والذكر الثاني من الأنثى الاولى، ويقال بأنها أنجبت عشرين مرة بنفس الطريقة، وأحل الله زواج الأخوة لاستمرار تكاثر البشرية، ثم بعدها حرم زواج الأخوة، وتزوج الأحفاد من بعضهم حتى تكاثر الجنس البشري كله.