فضل صلاة العيد
للأعياد عند المسلمين طقوس خاصة، حيث أن للمسلمين عيدين هما العيد الفطر والذي يعقب شهر رمضان، و فضل صلاة العيد أنها إما تأتي بعد صوم الشهر الكريم، ثم أو تكون في العيد الكبير، أو ما يسمي بعيد الأضحى حيث يتم فيه نحر الأضاحي بعد صلاة العيد، وصلاة العيد سنة مؤكده عن النبي صلي الله عليه وسلم، وتأتي متعة الصلاة بعد الانتهاء من أداء الطاعات والعبادات، للمزيد تابعوا موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
فضل صلاة العيد
صلاة العيد تأتي بعد شروق الشمس، في أول أيام عيد الفطر، أو أول أيام عيد الأضحى، وهي لها فضل عظيم من حيث:
- تعتبر صلاة العيد تطهير لنفس الإنسان المسلم، كما أنه من خلال الصلاة يشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة في أول يوم، وأنه قد انتهي من عبادة الله وإداء فرائضه وطاعته.
- الثواب العظيم الذي بناله المسلم من صلاة العيد، حيث أنه له أجر عظيم، ومن هنا كان حث النبي الكريم للمسلمين جميعاً بأداء صلاة العيد لتعم البهجة والفرحة بينهم.
- صلاة العيد تعتبر شكر لله تعالي على نعمه، وأنه قد أعان المسلمين على أداء فرائضه، سواء كانت الصوم أو الحج.
حكم صلاة العيد
لقد أختلف الفقهاء في حكم صلاة العي وكذلك بيان فضل صلاة العيد، ويظهر الاختلاف بينهم فيما يلي:
- الحنفية: أفتي فقهاء الحنفية أن صلاة العيد واجبه على كل مسلم، حيث كان يداوم عليها النبي صلي الله عليه وسلم، دون أن يتركها، كما إنها تأتي التزاماً لقول الله عز وجل فصلي لربك وأنحر
- المالكية: أفتي فقهاء المالكية إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي صلي الله عليه وسلم، وذلك لمداومة لنبي صلي الله علية وسلم على أدائها، وعدم تركها، كذلك فقد حث الرسول الكريم على أداء صلاة العيد.
- الشافعية: ذهب فقهاء الشافعية أيضاً إلى أن صلاة العيد سنة مؤكده عن النبي صلي الله عليه وسلم، وقد حافظ الصحابة عليها من بعده
- الحنابلة: ذهب فقهاء الحنابلة على أن صلاة العيد فرض كفاية على المسلمين، ولا يجب أبداً أو يجوز الاجماع على تركها

ما يستحب لصلاة العيد
لبيان فضل صلاة العيد هناك سنن للعيد يجب على المسلم القيام بها ويستحب له ذلك، حيث هناك سنن قبل الصلاة، وكذلك سنن أثناء الصلاة ومنها:
- يستحب الاغتسال قبل الذهاب لصلاة العيد، وكذلك التطيب.
- يستحب ارتداء أفضل الملابس مع التزين عند الخروج، حيث يمكن لبس الملابس الجديدة للعيد.
- الموالاة في القراءة في ركعتي العيد، وذلك بعد الفصل بين التكبيرات والقراءة
- يستحب الذهاب للصلاة مشياً على الأقدام.
- يستحب أن يكون طريق العودة مختلف عن طريق الذهاب.
- تناول شيء من الطعام قبل الخروج لصلاة عيد الفطر.
- يستحب التكبير في الطريق أثناء المشي لصلاة العيد.
- النداء لصلاة العيد بقول الصلاة جامعة، وليس فيها أذان ولا إقامة.
شروط وجوب صلاة العيد
تعددت الآراء واختلفت حول وجوب صلاة العيد تبعاً لتعدد أراء أهل العلم في حكمها ومنهم من قال بوجوب صلاة العيد كالحنفية حيث يقصدون بذلك وقوعها في منزلة بين الفريضة والسنة، ولكنهم يشترطون لوجوبها ما يشترط لصلاة الجمعة، حيث يتطلب لصحتها الإمام والبلد الذي تقام فيه الجماعة، وكذلك الذكورة، والحرية، والوقت المناسب لها.
بينما يقول الحنابلة أن صلاة العيد فرض كفاية، تفرض على المستوطن للبلد، كما أنه تشبه صلاة الجمعة من حيث العدد الذي يمكن أن تجوز به الصلاة، وقد ذهب المالكية إلى كونها سنة مؤكدة ومن شروطها عدم تلبس المؤمن بأداء الحج، أما الشافعية فقد قالوا إنها سنة مؤكدة تجب على لجميع دون استثناء.
أخيراً شرعت الأعياد في الإسلام لنشر البهجة والسرور في نفس الإنسان المسلم، كما أن هناك فضل صلاة العيد التي تجمع الكل في هذا اليوم فرصة للتزاور والتصالح، كذلك في الأعياد يباهي الله بعبادة ملائكته من أنهم قد ارتاحوا من عناء العبادة، وجاءوا لنيل المكافأة من الله عز وجل، تجمعهم الصلاة بعد انتهاء الطاعات