عورة الرجل في الصلاة
عورة الرجل في الصلاة فالإسلام حدد للرجل عورة الرجل أثناء الصلاة وستر العاتقين كما وصف ما يمكن لبسه في الصلاة ولابد من إتباعها فلا يمكن الصلاة وأنت غير متبع لتلك الأمور حيث وجب على كل مسلم إتباع ما أمر به. تابع المزيد عبر موقع عالم المعرفة.
جدول المحتويات
عورة الرجل في الصلاة
المسألة الأولى وهي حد عورة الرجل في الإسلام
حد عورة الرجل تكون ما بين السرة والركبة، وذلك بحسب ما اتفق عليه وأجمع مذاهب الفقهية الأربعة وهم: الحنفية، المالكية، الحنابلة، الشافعية على الصحيح، وأكثر الفقهاء به.
الأدلة على حد عورة الرجل في الصلاة
- أولًا: من السنة
- عن المسور بن محزمة قال: أقبلت بحجرٍ أحمله ثقيلٍ، وعلي إزار خفيف، قال: فانحل إزاري ومعي الحجر لم أستطع أن أضعه حتى بلغت به إلى موضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراةً).
وجه الدلالة
ففي الحديث الشريف إلزام الأمر بأخذ الإزار، بحيث يوضح أن حد عورة الرجل في الصلاة ما يستر ما بين السرة والركبة.
2- عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه مشتملًا بثوبه: (فإن كان واسعًا فالتحف به، وإن كان ضيقًا فاتزر به).
وجه الدلالة
- نحو قوله فاتزر به فهو يفسر بضرورة وجوب ستر ا بين السرة والركبة.
- المسألة الثانية السرة والركبة ليس من العورة.
- ذهب نحو ذلك مذهب الجمهور من الشافعية والمالكية والحنابلة.
الأدلة على أن الركبة والسرة ليستا من العورة
أولًا السنة
1- عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلَم، إذ أقبل أبو بكر آخذًا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أما صاحبكم فقد غامر).
وجه الدلالة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أقره بكشف الركبة ولم ينكر عليه، وذلك ما دل على أن الركبة ليست من العورة.
2- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه، فإذا عثمان بن عفان). أما في رواية زاد فقال: (أن النبي صلى الله كان قاعدًا في مكان فيه ماء، وفي رواية زاد: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدًا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه- أو ركبته، فلما دخل عثمان غطاها).
وجه الدلالة
- أولًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان كاشفًا عن ركبتيه وهو أصحابه، ولو كانت عورة ما كشفها.
- ثانيًا: لأن حد العورة فلم يكونا منها.

ستر العاتقين للرجل في الصلاة
في ذلك الأمر اختلف أهل العلم في شرط أن يكون على عاتق الرجل شيئًا في الصلاة لقولين:
القول الأول: من المستحب أن يقوم الرجل على عاتقيه شيًئا في الصلاة، وبذلك ذهب مذهب الجمهور: المالكية الحنفية والشافعية، وبشأن ذلك فقد قال أكثر الفقهاء وهي رواية عن أحمد وحكي الإجماع بناء على ذلك.
الأدلة على ستر العاتقين للرجل في الصلاة
أولًا: من السنة
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نادى رجل النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: أيصلي أحدنا في ثوب واحد؟ فقال: (أو كلكم يجد ثوبين).
وجه الدلالة
ففي ذلك الحديث مشروعية الصلاة في الثوب الواحد، وأن الصلاة في ثوبين لا على الوجوب، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد صلوا في ثوب واحد وكان معهم ثياب.
- وقد قال الله عز وجل {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].
- فمن المستحب أن يتجمل للصلاة بأفضل الثياب لأنه من الزينة.