عوامل التجوية
عند التحدث عن عوامل التجوية نذكر أن التجوية ما هي إلا أحد أشكال التأثير في سطح الأرض وتكوين التكوينات الصخرية والتضاريس، وهي تعد عملية مساعدة للنحت الأرضي، ولا يقتصر أثر التجوية على النحت فقط، وإنما تساعد على تكوين حفر وفجوات أرضية، كما أن التجوية هي السبب في تغيير معالم بعض الآثار الموجودة منذ القدم، وللمزيد يمكنك متابعتنا في عالم المعرفة.
جدول المحتويات
ما هو مفهوم التجوية؟
قبل معرفة عوامل التجوية يجب أولاً معرفة مفهوم عملية التجوية وهو كالتالي:
- التجوية عبارة عن عملية تحلل وتفتت الصخور والتربة، والمعادن المكونة لها في نفس مكان تلك الصخور.
- وتتم عملية التجوية إما بواسطة التأثير الكيميائي، أو التأثير الفيزيائي، أو الحيوي للمياه والرياح وتغير الطقس ودرجات الحرارة المعرضة لها.
- ويمكن اعتبار التجوية جزء من التعرية، حيث أن التجوية تقوم على تفتيت الصخور فقط، أما التعرية فتشمل تفتيت الصخور ونقل هذا الفتات وترسيبه.

أنواع التجوية
تعتمد عوامل التجوية على أنواع التجوية، ويوجد نوعان من التجوية هما:
التجوية الكيميائية: وهي تعني تحلل أو انهيار الصخور بفعل العوامل الكيميائية مثل درجات الحرارة، المناخ، الماء، الغطاء النباتي، بالإضافة لبعض التفاعلات الكيميائية مثل الذوبان، الأكسدة، التحلل المائي.
وفي هذا النوع من التجوية يتفاعل الماء أو الهواء مع المعادن التي تدخل في تركيب الصخور فتتكون معادن جديدة، أي يتغير التركيب الكيميائي للصخور، وينتج صخور جديدة.
التجوية الميكانيكية: وتسمى أحياناً بالتجوية الفيزيائية، وفيها يتم تفتيت الصخور لأجزاء أصغر فأصغر دون تغير التركيب الكيميائي لهذه الصخور.
وتختلف التجوية الميكانيكية حسب بعض الظروف، مثل الطقس الجاف، الطقس البارد، المناطق مرتفعة التضاريس.
عوامل التجوية
تختلف عوامل التجوية باختلاف نوع التجوية حيث أن:
عوامل التجوية الكيميائية:
التحلل المائي: وهو عبارة عن تحلل المادة كيميائياً عند دمجها بالماء نتيجة التفاعل الكيميائي بين مياه الأمطار والمعادن المكونة للصخور.
الكربنة: وهي عملية خلط الماء مع ثاني أكسيد الكربون لتكوين حمض الكربونيك، وهذا ما يؤدي لتكوين الكهوف، حيث أن حمض الكربونيك الناتج من الكربنة يتفاعل مع معادن الصخور فيحدث فجوات في الصخور والتي تسمى بالكهوف.
الأكسدة: وهي عبارة عن تفاعل المواد مع الأكسجين، فيتفاعل الحديد الموجود في الصخور مع أكسجين الهواء فيتشكل أكسيد الهواء والذي يكون هشاً للغاية فتضعف الصخور وتتفتت.
عوامل التجوية الميكانيكية
- اختلاف درجات الحرارة: حيث أن اختلاف درجات الحرارة يؤثر على تفتيت الصخور بسبب اختلاف تركيب أنواع الصخور، ورداءة التوصيل الحراري للصخور.
- إزالة الحمل: ويحدث ذلك بسبب التعرية عندما يتم إزالة حمل كبير من الصخور كان يضغط على ما تحته من صخور.
- تكرار ذوبان وتجمد المياه: حيث عندما يتجمد الماء يزداد حجمه فيضغط على الشقوق والفواصل القريبة من السطح ويوسعها، فتتفتت الصخور.
- تأثير الكائنات الحية: حيث أن النباتات الموجودة في التربة تضرب جذورها في فواصل الصخور للبحث عن الماء فتتفتت الصخور، كما تساعد الحشرات على حفر التربة وجعلها مفككة.
العوامل التي تؤثر في التجوية
بعد توضيح أهم عوامل التجوية نتطرق لأهم العوامل التي تؤثر في عملية التجوية وهي كالتالي:
نوع الصخور وتركيبها: حيث أن وجود الانثناءات والشقوق والصفائح الصخرية والصدوع في الصخور يؤدي لتدعيم عوامل التجوية، ويساعد على دخول عوامل التجوية للكتل الصخرية وتفتيتها.
تأثير الزمن: حيث أنه كلما طال الزمن، كلما استمرت عمليات التجوية لوقت أطول، وبالتالي زاد توغلها لمسافات أعمق بداخل الأرض.
التضاريس: حيث تؤثر التضاريس على عملية التجوية عن طريق تأثيرها على نوع المناخ السائد فوقها، فمثلاً احدث التجوية الفيزيائية بشكل أسرع في المناطق حادة الميول أكثر من المنحدرات المنبسطة.
بعد التعرف على مفهوم التجوية، وأنواع التجوية، وعواملها، والعوامل المؤثرة عليها نذكر أن للتجوية فضل كبير في تكوين العديد من الأشكال الأرضية التضاريسية الخاصة والفريدة من نوعها، ومن أشهر هذه الأشكال قباب القشر، والتلال المنعزلة، والجلاميد القلبية، وحفر التجوية، والكهوف الكارستية، والأعمدة المسننة وغيرها الكثير.