علامات يوم القيامة الكبرى
علامات يوم القيامة الكبرى من أخطر العلامات التي سوف يشهدها كوكب الأرض والبشرية، لذلك نبهنا الله عز وجل في كتابه العزيز أن نتقي شر حدوث هذه العلامات أو حضورها، وذلك من خلال اتباع الله وسنة رسوله وأن نملأ قلبنا بالإيمان ونبتعد عن كل ما يُغضب الله، ومن يفعل ذلك يحميه الله عز وجل من حضور هذه العلامات.
جدول المحتويات
علامات يوم القيامة الكبرى
تُعرف علامات يوم القيامة أو ما يطلق عليها “علامات الساعة”، بأنها الوقت الذي سوف تقوم فيه القيامة، ويُبعث فيها الناس ليُحاسبوا، وأُطلق عليها هذا الاسم؛ لأنها تأتي في بغتةً تفاجيء الناس، أو بسبب سرعة حساب الناس فيها.
أما تُعرف العلامات بأنها: دليل على وجود الشيء، أو أنها تلك الإشارات التي توضع في الصحراء توجيهًا للطريق، وتُعرف علامات الساعة بأنها: الأحداث والأهوال التي تُنبه على قرب قدوم القيامة.
شاهد أيضًا: ما هو العمل الصالح
تعريف الحافظ ابن الحجر لعلامات يوم القيامة
عرف الحافظ ابن حجر علامات الساعة بأنها: العلامات التي تقوم بعدها “القيامة”، لكن يجب أن نذكر أن وقت الساعة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فإنه من علم الغيب لا يعلمه ملك مُقرب أو رسول.
إنما انحصر دور الرسل في إنذار الخلق من أحداث وأهوال يوم القيامة وأنها ليوم عظيم، قال تعالى: ﷽ ﴿يَسألونَك عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إلّا هُوَ ثَقُلِت فِي السَّماواتِ وَالأَرض لا تَأتيكُم إلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّك حَفِيُّ عَنها قُل إنَّما غِلمُها عِندَ الله وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾.
أكد أهل العلم سبب إخفاء موعد “القيامة” عن الناس؛ ليظل الخلق في كل زمان في حذر وخوف من مجيئها، مما يجعلهم يداومون على المحافظة على الخير والطاعات والعمل الصالح، وتجنب المعاصي تحسُبًا لمجيئها في أي وقت.
علامات الساعة الكبرى
علامات يوم االقيامة الكبرى هي العلامات التي تحدث قبل يوم القيامة بوقت قصير، حيث تكون نهاية الحياة الدنيا وبداية الآخرة، ووقوعها يكون تتابع لبعضها البعض، وعلامات الساعة الكبرى عشر علامات.
والدليل على ذلك حديث رواه “حذيفة بن أسيد الغفاري” حيث قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ في غُرفَةٍ وَنَحنُ أَسفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلينَا، فَقَالَ: ما تَذكُرُونَ؟ قُلنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عشرُ آياتٍ: خَسفُ بالمَشرِقِ، وَخَسفُ بالمَغرِبِ، وَخَسفُ في جَزِيرَةِ العَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرضِ، وَيَأجُوجُ وَمَأجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمس مِن مَغرِبِها، وَناَرُ تَخرُجُ مِن قُعرَةِ عَدَنٍ تَرحَلُ النَّاسَ.. وقلَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولٌ عِيسَى ابنِ مَريَم صَلَّى الله عليه وَسَلَمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلقِى الناَّسَ في البَحرِ).
علامات الساعة الكبرى الأرضية والسماوية
لقد قسم العلماء علامات الساعة الكبرى إلى قسمين: (علامات الساعة الكبرى الأرضية، علامات الساعة الكبرى السماوية)، وفيما يأتي تفاصيل كلٍ منهما:
شاهد أيضًا: سبب نزول سورة البقرة
علامات الساعة الكبرى الأرضية
- خروج الدجال
ويعتبر خروجه من أول العلامات، وقد حذرنا الرسول ﷺ من خطورة هذا الدجال؛ لأن فتنته من أعظم الفتن على
الإطلاق، وأنه يحارب الحق ويطغى بالباطل.
- خروج يأجوج ومأجوج
وهُما من ذرية نبينا آدم _عليه السلام، أعدادهم عظيمة، وذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز_ أن ذا
القرنين قام ببناء سدًّا عليهم؛ لحماية الناس من فسادهم.
- الخسوف الثلاثة
ويحدث هذا الخسوف كما ذكر لنا النبي ﷺ، في جزيرة العرب، والمشرق، والمغرب.
- خروج الدابة
والجدير بالذكر أن الدابة تعتبر من العلامات الغير طبيعية للبشر؛ وذلك لأنها سوف: تُكلم الناس وتسِمهم بالإيمان
والكفر، كما قال الرسول ﷺ (تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يُعمرون فيككم، حتى يشتري الرجل الدابةَ، فيُقال: ممن اشتريت؟ فيقول: من الرجل المخطم).
- النار التي سوف تحشر الناس
وتعد من آخر العلامات، حيث تخرج نار عظيمة من جهة الشرق من “اليمن قعر عدن” تحديدًا، وتنتشر فتحشر
الخلق إلى محشرهم في بلاد الشام.
علامات الساعة الكبرى السماوية
- نزول عيسى عليه السلام
من أول علامات يوم القيامة الكبرى السماوية، حيث ينزل للتخلص من المسيح والقضاء على الفساد الذي نشره في الأرض،
ونزوله سيكون عند منارة دمشق البيضاء.
- طلوع الشمس من مغربها
أخبرنا الرسول ﷺ أن سطوع الشمس من مغربها تعني “انتهاء الدنيا”، وتُغلق أبواب التوبة.
- الدخان
من علامات يوم القيامة وحذرنا الله في كتابه أن نخشاه؛ لأنه من العذاب الأليم.
- الريح الطيبة
قبل الساعة يبعث الله عز وجل رياحًا طيبة؛ لتقبض أرواح المؤمنين فقط، حتى لا يشهدو الساعة الأليمة، فكما
قال الرسول ﷺ أن الساعة لا تقوم إلا على أشر الخلق.
فيا أخي المسلم أحذر، إن علامات يوم القيامة الكبرى لأمرًا عظيم، حذرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله من
شرها وعذابها، فأطع الله ورسوله وكن من المؤمنين، تنجو منها برحمة الرحمن الرحيم.