علاج صعوبة التنفس

علاج صعوبة التنفس أو ضيق التنفس أو عسر التنفس جميعها مصطلحات ومفاهيم تشير لحالة مرضية واحدة وهي الشعور بالاختناق وصعوبة القيام بعمليتي الشهيق والزفير، ويرافق هذه الأعراض الشعور بضيق وألم شديد في الصدر والعديد من الأعراض الأخرى نتحدث عنها في هذا المقال، ويختلف علاج هذه الحالة المرضية باختلاف السبب الذي أدى لظهورها، وللمزيد يمكنك متابعتنا في عالم المعرفة

جدول المحتويات

اسباب صعوبة التنفس 

قبل التحدث عن موضوع علاج صعوبة التنفس دعونا نتطرق في البداية لأهم الأسباب التي تؤدي لهذه الحالة المرضية، ومن هذه الأسباب: 

الانصمام الرئوي: وهي مصطلح يشير للإصابة بجلطة في الرئتين، وقد تسبب هذه الجلطة الشعور بضيق التنفس المفاجئ، وإذا لم يتم إسعاف الحالة وتقديم العلاج الطبي المناسب قد تؤدي لمضاعفات خطيرة. 

علاج صعوبة التنفس

الاكتئاب: يعتبر الاكتئاب عامل وسبب مهم من الأسباب التي تؤدي للشعور بضيق التنفس، وينتج هذا عن الألم والمشكلات النفسية والعصبية المصاحبة لمرض الاكتئاب، وينتشر التنفس بعمق والتأوه بين المصابين بالاكتئاب. 

مرض الربو: وهو من الحالات المرضية الخطيرة التي قد تتطور لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وفي هذه الحالة يشعر المريض بالاختناق الشديد الذي قد يؤدي للوفاة إذا ما تم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للتحسين من عملية التنفس. 

فقر الدم: حيث يعتبر فقر الدم ومرض الأنيميا من أهم مسببات صعوبة التنفس نتيجة لنقص الاكسچين في الدم، فيشعر المريض دائماً بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل جيد. 

متلازمة فرط التهوية: في هذه الحالة المرضية يقوم المريض تحت تأثر القلق أو الخوف أو التوتر بالتنفس أكثر من اللازم وبشكل سريع، ولكن بالرغم من هذا يشعر بضيق التنفس.

 وهذه المتلازمة تكون أكثر شيوعاً بين صغار السن، ويكون ضيق التنفس مصحوباً باللسع أو الخدر في الأصابع. 

الإصابة بالعدوى مثل الالتهاب الرئوي البكتيري: وهذه الحالة المرضية تنتج من إصابة المريض بعدوى بكتيرية تؤدي لحدوث التهابات في الرئة، ومن أهم أعراض هذا الالتهاب هو صعوبة التنفس. 

مشاكل القلب: وتعتبر مشاكل القلب المتمثلة في انسداد الشرايين والأوعية، وضعف صمامات القلب، وارتفاع الكوليسترول، وحدوث الجلطة، كل هذه الأمراض تؤدي لصعوبة التنفس والشعور بالاختناق. 

علاج صعوبة التنفس
علاج صعوبة التنفس

علاج صعوبة التنفس 

وبعد التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي للشعور بصعوبة التنفس، نتحدث عن علاج صعوبة التنفس والذي كما ذكرنا سابقاً فإنه يختلف باختلاف المسبب لهذه الحالة، وفيما يلي أهم هذه العلاجات طبقاً للسبب المؤدي لها: 

  • في حالات الربو أو الانسداد الرئوي المزمن يتم إعطاء المريض موسعات القصبات أو البخاخات، وهي أدوية استنشاقية توسع الشعب الهوائية ومجرى التنفس. 
  • أما صعوبة التنفس الناتجة عن الاكتئاب فيتم فيها إعطاء أدوية مضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات التي تقلل من القلق والاكتئاب وبالتالي تخفف من صعوبة التنفس. 
  • وفي حالة صعوبة التنفس الناتجة عن مشاكل القلب، فيتم فيها إعطاء أدوية للأوعية الدموية وتقليل ضغط الدم والحمل على القلب. 
  • ويتم إعطاء المريض المضادات الحيوية في حالة صعوبة التنفس الناتجة عن الالتهاب الرئوي، لتخفيف أعراض الالتهاب وبالتالي تخفيف صعوبة التنفس. 
  • كما يتم اللجوء للعلاج بالاكسچين ولكن في الحالات الخطيرة فقط والتي ينخفض فيها مستويات الاكسچين في الجسم بشكل كبير، ومن أمثلة هذه الحالات مشاكل الرئة، ومرض الربو المزمن، وسرطان الرئة، وفيروس كورونا. 

العلاج المنزلي لصعوبة التنفس 

في بعض الحالات لا تستدعي الحالة لأخذ الأدوية أو الذهاب للمستشفى من أجل علاج صعوبة التنفس حيث يمكن في هذه الحالات اتباع عدة خطوات في المنزل للتخلص من صعوبة التنفس منها: 

  • محاولة التنفس قدر المستطاع عن طريق الفم من خلال تكرار أخذ شهيق وزفير ببطئ وبكمية كبيرة.
  • محاولة النوم على الظهر في وضعية الاسترخاء مع الاستمرار في التنفس من الفم ببطئ.
  • الجلوس للأمام من خلال الاستعانة بدعم طاولة.
  • الوقوف في الهواء الطلق أو استخدام مصدر للهواء مثل المروحة.
  • الوقوف مع عملية دعم الظهر. 

بعض أعراض صعوبة التنفس والتي تستدعي الذهاب للطبيب فوراً 

قد يشعر الشخص من حين لآخر بصعوبة في التنفس ولكن سرعان ما يزول هذا الإحساس سريعاً مع إجراء علاج صعوبة التنفس المنزلي أو أخذ الأدوية المناسبة للحالة المرضية.  

ولكن هناك بعض الأعراض التي يدل استمرارها على وجوب الاستعانة بالطبيب على الفور وعدم الاستهانة في ذلك حيث قد تسبب مخاطر تهدد حياة الشخص ومنها: 

  • صعوبة التنفس الشديدة المفاجئة مع وجود ألم الصور والذراعين أو الرقبة أو الظهر.
  • الشعور بالدوخة والاضطراب، وتلون الشفاه والأظافر باللون الأزرق، حيث قد تدل هذه الأعراض على وجود نوبة قلبية.
  • حدوث السعال المصحوب بالصفير، أو السعال المصحوب بالدم.
  • الشعور بالغثيان، وفقدان القدرة على ممارسة أي نشاط.
  • صداع شديد مصحوب بقيء وألم في البطن.
  • تقلص جلد الضلوع والرقبة عند عملية التنفس. 

وفي نهاية مقالنا نذكر أن صعوبة التنفس ليست مرضاً في حد ذاته، وإنما هي أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض كما ذكرنا، وهناك بعض الأشياء التي يمكن من خلالها تقليل الإصابة بصعوبة التنفس، مثل الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وضبط نمط الحياة، وتجنب الملوثات والمجهود الزائد عن الحد. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى