صاحب لوحة عباد الشمس

تعد لوحة عباد الشمس أحد أشهر اللوحات التي رسمت في عالم الفنون، حيث يعمل الفن على توصيل الرسائل التي تدور في عقل الفنان، وقد اعتبر ليو تولستوي الفن عموما وسيلة تستخدم للتواصل مع الآخرين بطريقة غير مباشرة، ومن ضمن هذه الفنون الرسم، الذي كان له رواده المتميزين ومنهم كليوناردو دافنشي صاحب لوحة الموناليزا، وخلال هذه المقالة في قواعد المعرفة سوف نتعرف على صاحب لوحة عباد الشمس.

اقرأ أيضًا:

جدول المحتويات

من هو صاحب لوحة عباد الشمس؟

يوجد العديد من اللوحات الشهيرة التي برزت بشكل كبير في عالم الفن، ومن هذه اللوحات لوحة عباد الشمس الشهيرة، ومع شهرة هذه اللوحة اشتهر معها صاحبها وهو الفنان الشهير فنسنت فان غوخ.

نبذة عن الفنان فنسنت فان غوخ

فنسنت فان غوخ أحد الرسامين الهولنديين ولد هذا الفنان في آذار عام 1853 م، كان لديه والدين لهما شأن كبير في المجتمع، حيث يعرف والده باسم ثيودورس فان غوخ وكان يعمل وزيرا للدولة، بينما كانت والدته والتي تدعى آنا كورنيلا كاربينتوس رسامة شهيرة وكانت محبة جدا للرسم والطبيعة، لذلك ورث منها ابنها فنسنت فان غوخ حبه للرسم والفن.

قضى فنسنت طفولته في عذاب الفقر، حيث تعرضت عائلته لبعض المشاكل المالية التي أثرت على العائلة بشكل كبير، ولكي يستطيع فنسنت مواجهة هذا الفقر اضطر إلى ترك المدرسة وهو في سن الخامسة عشر عاما مثله مثل كثير من الأطفال الذين يقعون فخا في مشاكل الكبار، وبدأ في العمل في معرض للمنتجات الفنية.

صاحب لوحة عباد الشمس

وبالرغم من هذه الصعوبات التي مر بها صاحب لوحة عباد الشمس، إلا أنه استطاع إتقان ثلاث لغات وهما الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وبسبب الثقافة الإنجليزية التي كانت لديه مكنته من أن يكون أحد محبي كتابات تشارلز ديكنز.

صاحب لوحة عباد الشمس

وفي عام 1873 م انتقل فنسنت إلى لندن من أجل العمل في معرض جروبيل، بعد ذلك تمكن من الدراسة في مدرسة Methodist boys، قم بعد ذلك التحق بكلية اللاهوت في أمستردام، وبسبب عدم اقتناعه الكامل بوجود اللغة اللاتينية، رفض فنسنت تقديم الامتحانات اللاتينية، ثم قرر الاعتماد على نفسه من أجل التدريب، واستطاع الحصول على دعم مادي للتدريب من اخوه والذي كان يدعى ثيو، وأصبح فنسنت بعد ذلك من الفنانين.

أقام فنسنت في إقليم درنث في هولندا لفترة حوالي 6 أسابيع، تمكن في هذه الفترة رسم العديد من اللوحات المختلفة التي كانت تحتوي على مناظر طبيعية تم رسمها من هذه المنطقة، وأول لوحة من هذه اللوحات التي رسمت كانت بعنوان Potato Eaters.

انتقل بعد ذلك إلى باريس وخلال رحلته هناك تمكن من تعلم الفن الانطباعي والتعرف عليه بشكل واضح، حيث يعرف بأنه كان حاد الطباع، وهذا الأمر الذي جعل عدد كبير من الفنانين ينفرون منه.

درس فنسنت بعد ذلك مع عدد كبير جدا من الفنانين ومن ضمنهم الفنان هنري دي تولوز لوتريك، تأثر فنسنت كثيرا بالثقافة اليونانية، وخلال هذه الفترة كان يعاني من صحة سيئة جدا وكذلك الحالة النفسية كانت سيئة، وبسبب هذه الحالة انتقل من مستشفى إلى أخرى، إلى أن استقر في أحد المستشفيات ألا وهي سان بول دي موسول، ولكن هذا الأمر لم يوقفه عن الرسم والفن، فبدا في الرسم من خلال حديقة المشفى.

ظل فنسنت بدون زواج طيلة عمره، وبعد خروجه من المشفى، استقر في منزل الطبيب بول غاشية، وحاول الانتحار عدة مرات ولكن لم يمت أثناء هذه المحاولات، ثم توفي بعد محاولة انتحاره بيومين تقريبا وكان يبلغ من العمر 37 عاما وكان ذلك في 29 تموز عام 1890م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى