شعر نزار قباني عن الفراق
من أصعب الأمور التي يمر بها الإنسان هو ألم الفراق، لأنه أثناء الشعور بالحب والامتنان لشخص ما والتعلق به ومشاركته كل شيء جميل، ثم بعد ذلك لم تجده بجانبك من الأمور الصعبة التي تمنحك الشعور بالحزن وغياب البسمة والأمل، واستطاع نزار قباني كتابة بعض الأبيات الشعرية التي تصف ألم الفراق، لذلك خلال موضوعنا اليوم في عالم المعرفة سوف نقدم لحضراتكم شعر نزار قباني عن الفراق.
اقرأ أيضًا: شعر عن الغربة
جدول المحتويات
نبذة عن نزار قباني
نزار قباني هو أحد الشعراء السوريين، ولد نزار قباني في دمشق في عام 1923 م الموافق 21 من آذار، كانت عائلة قباني من أشهر التجار في دمشق، ووالده كان تاجر دمشقي ويدعى توفيق قباني، التحق نزار قباني في مدرسة الكلية العلمية الوطنية، بعد ذلك التحق بكلية الحقوق في دمشق، حيث تخرج من هذه الكلية في عام 1945 م.
بدأ نزار قباني بعد ذلك في العمل في السلك الدبلوماسي وظل يعمل هناك حتى عام 1966 م، وكان هذا العمل يتطلب السفر والترحال كثيرا، لذلك اضطر نزار قباني السفر في العديد من البلاد المختلفة وأحياناً كان يضطر السفر في الأمطار، وأثناء سفره إلى مدريد تمكن من العمل هناك لفترة طويلة.
بدأ نزار قباني في كتابة الأشعار في سن مبكر، وأصدر أو ديوان له في الجامعة وتم نشره في عام 1944 م، وكان هذا الديوان بعنوان ” قالت لي السمراء”، ثم بدأ بعد ذلك في نشر العديد من الدواوين الأخرى طول فترة حياته ومن أشهر هذه الدواوين: “نهد” و”سامبا” و”أنت لي”، وغيرها.
شعر نزار قباني عن الفراق
تنوع نزار قباني في كتابة الأبيات الشعرية، حيث تطرق أحياناً قضية المرأة وكتب بعض الأبيات الشعرية عنها، كما استطاع نزار قباني الكتابة عن الغزل، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل استطاع كتابة العديد من الأبيات الشعرية التي تتحدث عن السياسة وغيرها من الأمور الأخرى.
ولأن الشعراء يتعرضون للفراق دائما أثناء السفر والترحال، وهذا الأمر تعرض له نزار قباني فاستطاع إخراج كل ما لديه من ألم الفراق في بعض الأبيات الشعرية، وفيما يلي شعر نزار قباني عن الفراق:
يتحدث نزار قباني في أجمل قصائد الفراق
علمني حبك، أن أحزنْ
وأنا محتاجٌ منذ عصورْ
لامرأة تجعلني أحزنْ
لامرأة أبكي بين ذراعيها
مثلَ العصفورْ لامرأة،
تجمع أجزائي
كشظايا البللور المكسورْ
علمني حبكِ -سيدتي-
أسوأَ عاداتْ
علمني أفتحُ فنجاني
في الليلة ألافَ المراتْ
وأجرِّبُ طبَّ العطارينَ
وأطرقُ بابَ العرافاتْ
علمني، أخرجُ من بيتي
لأمشطَ أرصفةَ الطرقاتْ
وأطارد وجهكِ في الأمطارِ،
وفي أضواء السياراتْ
وأطارد طيفكِ حتَّى،
حتى في أوراقِ الإعلاناتْ
علمني حبكِ كيفَ
أهيمُ على وجهي، ساعاتْ
بحثًا عن شعرٍ غجريٍّ
تحسدُهُ كل الغجرياتْ
بحثا عن وجهٍ عن صوتٍ
هو كل الأوجهِ والأصواتْ
أدخلني حبكِ، -سيدتي-
مدن الأحزانْ
وأنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان
لم أعرف أبدًا
أنَّ الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ
كما استطاع قباني كتابة قصيدة أخرى عن الفراق بعنوان “أسالكِ الرحيلا”
لنفترقْ قليلا
لخيرِ هذا الحُبِّ
يا حبيبي
وخيرنا لنفترقْ قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي
أريدُ أن تكرهني قليلا
بحقِّ ما لدينا من ذِكَرٍ غاليةٍ
كانت على كِلَينا بحقِّ حُبٍّ رائعٍ
ما زالَ منقوشًا على فمينا
ما زالَ محفورًا على يدينا
بحقِّ ما كتبتَهُ، إليَّ من رسائلِ ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي
وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي
بحقِّ ذكرياتنا وحزننا الجميلِ وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا
أكبرَ من شفاهنا
بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
أسألكَ الرحيلا