سبب نزول سوره الجمعة

سبب نزول سورة الجمعة هي سورة مدنية، أرسلها الله تعالى على نبيِّه -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، وهي من سور الأحكام التي سنت للناس وشرعت لهم، ويبلغ عدد آياتها 11 آية، وترتيبها الثامنة والستون فهي في الجزء 28 والحزب 56 من المصحف الشريف، وقد نزلت بعد سورة الصف، وهي تتناول أحكام صلاة الجمعة وتدعو الناس إليها وإلى تفضيلها على التجارة واللهو. ويمكن التعرف على المزيد من عالم المعرفة.

جدول المحتويات

سبب نزول سورة الجمعة

تتعدد أسباب نزول السور في القرآن الكريم، فبعضها ينزل على مراحل متعددة، وفي أوقات مختلفة، وبعضها ينزل بعد حادثة ما ليبين للناس الصواب من الخطأ.

سبب نزول سوره الجمعة
سبب نزول سورة الجمعة

وكثير من آيات القرآن الكريم مقترن بحوادث واقعية حدثتْ مع النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، وفيما يخص سبب نزول سورة الجمعة، فقد ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قوله: “بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلّم-، إذ أقبلتْ عيرٌ تحملُ طعامًا، فالتفتوا إليها، حتَّى ما بقيَ مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا اثنا عشرَ رجلًا، فنزلت هذه الآية: “وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِين“.

سبب نزول سوره الجمعة

وفي رواية أخرى عن سبب نزولها، قال المفسرون: أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر، فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام، وضرب لها طبلًا يؤذن الناس بقدومه، ورسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يخطب يوم الجمعة، فخرج إليه الناس ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً منهم أبو بكر وعمر، فنزلت هذه الآية، فقال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم، لسال بكم الوادي نارا”.

سبب تسمية سورة الجمعة

إن من البديهى عند الناظر في سبب تسمية سورة الجمعة بهذا الاسم، أن يعرف أن سبب تسميتها عائد لكونِها شرحت وفصلت أحكام صلاة يوم الجمعة، وهو اليوم السابع من أيام الأسبوع في الإسلام، قال تعالى في محكم التنزيل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”  ، والله تعالى أعلم.

تعرف على…أدعية مناسك الحج

فضل سورة الجمعة

إن كلام الله حكمة وفضل وشفاء، فهو كله خير لأنه كلام العزيز العليم الحكيم، أما فيما يخص سورة الجمعة على وجه الخصوص فلم يرد في فضلها شيء عن السلف.

إلا ما ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يقرأُ في صلاةِ الفجرِ يومَ الجمعةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَل أَتَى عَلَى الإنسانِ حينٌ من الدَّهر، وأنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقرأُ في صلاةِ الجمعةِ سورة الجمعة والمنافقينَ”.

والحاصل أنَّ القرآن كله خير، والواجب على كل مسلم أن يداوم على تلاوته والتفكر في آياته والتزام أحكام هذا التشريع الإلهي الخالد والدائم دوام البشرية على هذه الأرض.

حكم قراءة سورة الجمعة في فجر يوم الجمعة

يعتقد كثير من الناس أن قراءة سورة الجمعة في صلاة فجر يوم الجمعة سنة نبوية، وهنا تجب الإشارة إلى أن هذا الأمر باطل ولا صح له، فقراءة سورة الجمعة في صلاة فجر يوم الجمعة لا مانع منه ولا حرج فيه

وإنما قراءة كل القرآن الكريم في أي صلاة من الصلوات وفي أي يوم من الأيام مباحة ولا شك في ذلك، قال تعالى في سورة المزمل: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن}، فلا حرج أن يقرأ الإنسان سورة الجمعة في صلاة فجر يوم الجمعة أو في أي وقت آخر شريطة أن يكون على علم بعد سنية قراءة هذه السورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى