سبب نزول سورة الكوثر

سورة الكوثر تعتبر معجزة قرآنية في حد ذاتها لأنها أقصر السور على الإطلاق ولكنها تحمل الكثير من المعاني بين طياتها، ولكن ليس هناك آية قرآنية إلا ولها أسباب استدعت نزولها، حيث كانت بعض الآيات ماهي إلا رد على تلك الوقائع والأحداث ومنها كانت سورة الكوثر، فتعرف معنا على سبب نزول سورة الكوثر في عالم المعرفة.

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة البقرة

جدول المحتويات

لماذا سُميت سورة الكوثر بهذا الاسم؟

قبل أن نبدأ معكم بسرد تفاصيل سبب نزول سورة الكوثر التي استدعت نزول هذه السورة القصيرة والحادثة التي وقعت وكان على إثرها نزول السورة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فيتوجب أن يتم الحديث عن سبب تسمية السورة بهذا الاسم في أول الأمر، “الكوثر” والكوثر تعني في اللغة العربية الخيرات الكثيرة التي ينعم الله بها على نبيه الكريم، وكان من أهم هذه النعم “نهر الكوثر” وهو الحوض المخصص للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر في كثير من المواضع مواصفات هذا النهر المتواجد في الجنة كما أنه تؤكد القراءات على أنه يوم القيامة من يشرب منه يوم القيامة لن يظمأ منه أبدا وتستوجب شفاعة النبي له.

حيث ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يجلس مع أصدقائه وفجأة غفا غفوة بسيطة وبعد استيقاظه سألهم هل تعرفون نهر الكوثر، فقالوا الله ورسوله أعلم فقال لهم أنه خير كثير وحوض سيتردد عليه المسلمون يوم القيامة، وكل المسلمين يأتون إليه حيث تأتي إليه أمة محمد وآنيته تأتي بعدد النجوم في السماء فيقول الرسول لله سبحانه وتعالى إن هذا من أمتي فيقول له: “ما تدري ما أحدثت بعدك”. ولهذا حمل اسم السورة الأهمية والتفرد الذي تفرد به نهر الكوثر

سبب نزول سورة الكوثر

سبب نزول سورة الكوثر

ما هو سبب نزول سورة الكوثر

تعددت الروايات واختلفت حول أسباب نزول سورة الكوثر، للكثير من الصحابة ولكن هناك رواية تعتبر هي الأدق والأصدق من بينها، تأتي رواية عبد الله بن عباس فقد قال في روايته أنها نزلت في العاص بن وائل حيث أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان يدخل إلى المسجد والرسول خارجا منه فوقف يتحدث معه، وعندما دخل سأله بعض رجال قريش في كنت تتحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال لهم ذلك الأبتر “والأبتر تعني الذي ليس له ابن فكانوا يسمونه هكذا”، وكان ابن الرسول عبد الله قد توفي قبل أيام، فنزلت السورة تقول “إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر”

وفي تفسير هذه السورة القصيرة وآياتها العظيمة الكثير من الخير وما تم ذكره حول نهر الكوثر وقيمته العالية يوم القيامة، وهي تحمل شق آخر وهي جزاء من يتعدى على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لو كان لفظًا حيث يصفحه أحدهم كما ذكرنا بالأبتر لأنه لا ولد له وسينقطع نسله بمجرد وفاته.

العبرة والعظة وراء نزول سورة الكوثر

 تأتي العبرة في نزول هذه الأية أن الله سبحانه وتعالى يدافع عن المؤمنين ويأتي لهم بحقهم، مهما فعل الكافرون فيأتي حقهم مرة أخرى، لأن دائرة السوء دائما في النهاية تأتي وتدور على من ظلم أو تجبّر أو لم يأمن ويسلم من لسانه أو من يده، وأن كل كيد يمكن أن يتربص به أحد أو قوم ضد أهل الحق وأصحابه فلا محالة سيأتي كيدهم في نحورهم ويرد لهم الله كيدهم، وتأتي السورة لتطمأن من يدعون بأن يأتي الله لهم بحقهم أن هذا اليوم آت لا محالة مهما تأخر موعده. وسهام الله لا تخطئ طريقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى