سبب نزول سورة الانشقاق

سبب نزول سورة الانشقاق واحدة من السور المكية حيث نزلت قبل سورة الروم وبعد سورة الانفطار وترتيبها من حيث النزول الثالثة والثمانون أما في المصحف العثماني فترتيبها الرابعة والثمانون، ويبلغ عدد آياتها خمسه وعشرين آية تقع جميعها في الربع الرابع من الحزب التاسع والخمسين من الجزء الثلاثين، وتتمحور الآيات حول أصول العقيدة الإسلامية وأهوال يوم القيامة. ويمكن التعرف على المزيد من عالم المعرفة.

جدول المحتويات

سبب نزول سورة الانشقاق

عني علماء المسلمين بعلوم القرآن بتصنيفاته كافة، ومنها أسباب النزول ولم يرد سبب لنزول سورة الانشقاق أو أي من آياتها، وهذا الأمر ليس بغريب فليس لكل سورة سبب نزول حيث أنزلت بعض السور والآيات لغايات عدة دون ارتباطها بموقف اقتضى نزولها، ففي سورة الانشقاق يبدو الأمر جلياً بأن الغاية من نزول السورة توضيح وشرح أهوال يوم القيامة كي يكون المسلم على معرفة كاملة بها وبشدائدها فيعمل جاهداً للنجاة بالعمل الصالح في ذلك اليوم العصيب.

ومن اجتهادات العلماء يتضح لنا سبب نزول سورة الانشقاق وهو شرح يوم القيامة وما يكون به من أهوال.

سبب نزول سورة الانشقاق
سبب نزول سورة الانشقاق

سبب تسمية سورة الانشقاق

سبب نزول سورة الانشقاق
  • سميت هذه السورة باسم الانشقاق المأخوذة من الفعل انشق الوارد في الآية الأولى من السورة: “إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ”  والانشقاق بمعنى الانفطار الوارد في سورة الانفطار وهي من أهوال يوم القيامة حيث يختل النظام الكوني في هذا اليوم العظيم. 
  • كما عرفت هذه السورة في زمن الصحابة باسم سورة إذا السماء انشقت كما جاء في الحديث إلى جانب وجود سجدة في السورة: “سجَد رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-  في: “إذا السماءُ انشَقَّتْ”، و “اقرَأْ بِاسمِ ربِّك”.
  • وسميت اختصارًا في بعض كتب التفسير باسم سورة انشقت.

تعرف على…حقوق المرأة في الإسلام

فضل سورة الانشقاق

سورة الانشقاق من السور القرآنية التي تجسِّد للناس يوم القيامة وما فيه من الأهوال كأنهم يرونها بأم أعينهم لذا حث النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه وبالتالي عموم الأمة على قراءة السور التي تتحدث عن يوم القيامة ومن بينها سورة الانشقاق: “من سرَّه أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رأيُ العينِ؛ فليقرأْ “”إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ” و “إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَت” و “إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْْ”، كما أهاب -عليه الصلاة والسلام بمعاذ بن جبل إلى التخفيف عن الناس في الصلاة فيقرأ من أواسط المفصَّل ومن بينها سورة الانشقاق.

وذكر ابن القيم -رحمه الله- أن من فضائل سورة الانشقاق تسهيل الولادة على المرأة التي تعسّرت ولادتها إذ تقرأ الآيات الأولى من   السورة: “إْْذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت” على ماء في إناء نظيف ثم تشرب منه الحامل ويرش من الماء على بطنها، لكن عندما سئل الشيخان ابن عثيمين -رحمه الله- وصالح الفوزان عن قراءة سور الانشقاق ومريم ومحمد لتسهيل الولادة قالا: بأن ذلك لا أصل له في السّّنة.

أهوال يوم القيامة في سورة الانشقاق

بعض أهوال يوم القيامة التي ذكرها الله تعالى في سورة الانشقاق، فقد تحدثت سورة الانشقاق عن بعض أهوال ذلك اليوم العظيم من جوانب عدة.

ومنها صور تقشعر منها أبدان المؤمنين وتشيب لها الولدان، فبدأت أولًا بوصف انشقاق السماء ثم عن ازدياد اتساع الأرض وامتدادها ولفظ أجساد الأموات من بطنها إلى خارجها.

قال تعالى في أوائل سورة الانشقاق: “إْْذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت”

وهذه السورة من السور التي تصور بعض أحداث يوم القيامة كما ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن سَرَّه أنْ يَنظرَ إلى يَومَ القيامةِ، كأنَّه رَأيُ عَينٍ،

فلْيقرأْ “إْْذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ“، فيجبُ على المسلم أن يتفكر في آيات هذه السورة ويعتبر مما ورد فيها ويعمل لذلك اليوم ويرضي خالقه -تبارك وتعالى- ليكون من الناجين يوم لا ينفع الإنسان إلا عمله  الصالح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى