سبب نزول سورة الأنعام
سبب نزول سورة الأنعام …إن سورة الأنعام من السور الطوال في القرآن الكريم، فهي تتألف من 165 آية، وقد نزل أكثرها في مكة المكرمة فهي سورة مكية في غالب آياتها، ويستثنى من آياتها الآيات رقم: 20-23-91-93-114-141-151-152-153، فهي آيات نزلت في المدينة المنورة، وقد نزلت هذه السورة بعد سورة الحجر، وقد تناولت هذه السورة موضوع العقيدة والإيمان وقصة الوحي والرسالة وغير ذلك، تعرفوا على المزيد من عالم المعرفة
جدول المحتويات
سبب نزول سورة الأنعام
عني علماء المسلمين بعلوم القرآن بتصنيفاته كافة، ومنها أسباب النزول وقد ورد سبب نزول سورة الأنعام في اجتهادات العلماء فقد ذكر أهل التفسير في سبب نزول سورة الأنعام إن هذه السورة من طوال سور القرآن الكريم، فكان لا بد أن تتعدد أسباب نزول آياتها، بتعدد الحوادث التي اقتضت نزول آيات مرافقة لها، خصوصاً أن هذه السورة نزلت بعض آياتها في المدينة ونزل القسم الأكبر منها في مكة المكرمة، ومن أسباب نزول هذه السورة ما يأتي:
قال ابن عباس وقتادة: إن الآية التي قال فيها الله تعالى: “وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ”، نزلت في مالك بن الصيف وكعب بن الأشرف اليهوديين.
وقوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ”، نزلت في ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، وقال ابن جرير: نزلت في معاذ بن جبل.

فضل سورة الأنعام
إن سورة الأنعام من طوال السور في القرآن كما ورد سابقًا، وهي من السور التي نزلت دفعة واحدة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد ورد حديث حسن في السنة النبوية عن نزول هذه السورة دفعة واحد، وهو ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “نزلت سورة الأنعام على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومعها موكب من الملائكة سدَّ ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح والتقديس، والأرض ترتج، ورسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم”،
أما فيما يخص فضل سورة الأنعام تحديداً فلم يرد في ما صح عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- ما يدل على فضل هذه السورة بشكل خاص، ولكن القرآن كله يمكن الدعاء بما شاء الإنسان منه لما في الحديث: عن عمران بن حصين: أنه مر على قارئ يقرأ، ثم سأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: “من قرأ القرآن فليسألِ الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس”، والله تعالي أعلم
أقرأ أيضا….دعاء الطواف حول الكعبة
سبب تسمية سورة الأنعام
بتعدد سور القرآن الكريم، ستتعدد -دون شك- تبعاً لذلك أسباب التسمية في كل سورة من كتاب الله تعالى، وبالنظر إلى سبب تسمية سورة الأنعام تحديداً بهذا الاسم، سيظهر أن هذه السورة سميت بهذا الاسم لما تكرر فيها منْ ذكر الأنعام.
فقد ذكرت الأنعام في هذه السورة ست مرات بتفصيل وشرح لم يرد في غيرها، ومن الجدير بالذكر أنها سميت أيضاً سورة الحجة، وكان هذا الاسم لما اشتملت عليه من دلائل التوحيد، وأحكام العقيدة، وأركان الإيمان موجزة ومفصلة إثباتاً لوحدانية الله تعالى وقدرته.
واستحقاقه العبادة، ولصدق النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وبيان وظيفته، وحقيقة الموت والحياة، والبعث والحساب والجزاء المخلد في الجنة أو النار لذلك قال عنها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “الأنعام من نواجِبِ القرآن”؛ أي: من عِتاقِه، وفي رواية: “من نجائب القرآن”؛ أي: من أفاضل سوره.
القضايا المطروحة في سورة الأنعام
تمهيداً للدخول في مقاصد سورة الأنعام، جدير بالذكر أن سورة الأنعام تحتوي على العديد من القضايا المهمة، وأهمها توحيد الله تعالى، وترسيخ العقيدة الربانية، وتوحيد الألوهية، كقضية الوحي، والبعث، والجزاء.
كما أنها بينت الطرق الرئيسيّة للدعوة، وأصولها وأساليبها، وأشارت بأسلوبي التقرير والتلقين، بيان عظمة الله وقدرته، حيث أقامت الحجة على الذين كفروا، والمشركين، والبعيدين عن التوحيد.
وثبتت دعائم الإسلام، بطريقة المناظرة والمجادلة، وكيفية مواجهة المشركين والملحدين، وذلك واضح في قصة إبراهيم -عليه السّلام- عندما أقام الحجة على قومه، ومن القضايا المطروحة أيضاً، أن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب لعباده إذا أقبلوا عليه بالطاعات.