سبب موت الرسول
النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ويعرف اسم الرسول باسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أرسل الله سبحانه وتعالى النبي محمد من أجل هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وبدأ الكثير من المؤمنين يبحثون عن سبب موت الرسول الرئيسي، وهذا ما سوف نوضحه لحضراتكم خلال السطور القليلة القادمة في عالم المعرفة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الرسول عليه الصلاة والسلام
جدول المحتويات
نبذة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ولد النبي محمد في الثاني عشر من ربيع الأول وكان يوافق الثاني والعشرون من نيسان بمكة المكرمة عام 571 م، وسمي العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بعام الفيل.
توفي والده قبل ولادته، ثم توفيت أمه آمنة بنت وهب وهو في السادسة من عمره، بعد ذلك أخذه جده عبد المطلب بن هاشم من أجل أن يتولى رعايته، بعد وفاة جده عبد المطلب تولى أمر رعايته عمه أبو طالب، ينسب نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام، أرسل الله عز وجل خاتم المرسلين ليكون الهداية والنور للناس.
ماهو سبب موت الرسول
توفي النبي صلى الله عليه وسلم بعد صراع شديد مع المرض، ولكن رغم مرضه الشديد الذي كان يعاني منه، إلا أنه ظل يصلي بالناس لمدة 11 يوما وهو يعاني من هذا المرض، وبعدما اشتد عليه المرض، طلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن ينقل إلى بيت السيدة عائشة رضي الله عنها.
في هذا الوقت كان كل يوم يمر عليه يعاني من الحمى الشديدة، حيث نتجت هذه الحمى من تناول الرسول صلى الله عليه وسلم الشاة السامة التي وضعت أمامه، حيث وضعت المرأة اليهودية في خيبر السم في الشاة ثم قدمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال إن هذا السبب الرئيسي في مرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكرت في أحد الأحاديث النبوية الشريفة عن أبو هريرة رضي الله عنه “أنَّ يهوديةً أهدَتْ إلى النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- بخيبرَ شاةً مصليةً سَمتْهَا، فأكل رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- منْهَا، وأكلَ القومُ، فقالَ: “ارفعُوا أيدِيكم فإنَّها أخبرتْنِي أنَّها مسمومةٌ”، وكان أثر هذا السم يشتد يوما بعد يوم على رسول الله حتى أصبح السبب الرئيسي لموت الرسول.
مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
يحكى في كتاب لطائف المعارف أنه أثناء إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرض، كان في البداية يشعر بصداع الرأس، بالإضافة إلى إصابته بالحمى.
بعد ذلك اشتدت الحمى على الرسول، وأحيانا من شدة الحمى التي أصابته كان يجلس في مخضب ويستخدم أقرب المياه المحيطة به ويصبها على رأسه من أجل تبريده من الحمى، واشتدت الحمى أكثر وأكثر حتى وصلت إلى إصابة اليد التي كانت تلمس الرسول صلى الله عليه وسلم من فوق لباسه والذي كان عبارة عن قطيفة.
وكان أحدهم يسأله في ذلك؟، فقال: إنَّا كذلك يشدد علينا البلاء يضاعف لنا الأجر، وقال: “إنِّي أوعكُ كما يوعكُ رَجلانِ منكُم”، ويقال أيضا أنه من شدة المرض كان الرسول يتعرض للإغماء أكثر من مرة، ثم يفيق مرة أخرى.
وفي أحد مرات الإغماء، ظن من حوله أن وجعه ذات جنب، وبعد أن أفاق أنكر الرسول أنه يعاني من ذات الجنب، وقال لهم: “إنها من الشيطان، لم يكن الله ليسلِّطه عليَّ”.
وفي هذا الوقت كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: “يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألمَ الطعامِ الذي أكلتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُ انقطاعَ أبهرَي من ذلكِ السُمِّ”، فكان السم هو سبب موت الرسول صلى الله عليه وسلم.