ديوان الرصافي

يعد معروف الرصافي من أشهر الأدباء العرب، الذي تميز في شعره بالتعبير عن الأحاسيس والمشاعر والهواجس التي كانت تدور في خاطره، كما تميز الرصافي في كتاباته بالمتانة في اللغة والرصانة في أسلوبه، ومن أشهر ما كتب معروف الرصافي من مؤلفات شعرية هو ديوان الرصافي، لذلك سوف نقدم لحضراتكم في عالم المعرفة أهم شعر هذا الديوان.

اقرأ أيضًا: شعر عن الخيانة

جدول المحتويات

من هو معروف الرصافي؟

معروف الرصافي من أهم شعراء العراق، وكان معروف باسم معروف بن عبد الغني الجباري، كان والده كردي من سكان مدينة كركوك وكان ينتمي إلى عشيرة الجبارة، ولد الرصافي في عام 1875 م في مدينة بغداد بالعراق، استطاع الرصافي العمل في التدريس، حيث بدأ بالتدريس في مدرسة الراشدية، ثم تمكن بعد ذلك لتدريس الأدب العربي في مدرسة الإعدادية في بغداد.

تمكن الرصافي بعد ذلك بالالتحاق بدار المعلمين في القدس وعمل مدرسا بها في عام 1920م، بعد ذلك عاد إلى بغداد وأصدر جريدة الأمل، وفي عام 1927م عمل كأستاذ للغة العربية في دار المعلمين، ثم توفي الرصافي عام 1945م.

نبذة عن ديوان الرصافي

اشتهر معروف الرصافي بكتابة الأدب العربي في نهاية القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين، أثناء مشوار معروف الرصافي تمكن من العمل في العديد من المناصب، والسفر إلى كثير من الدول الإسلامية المختلفة، وعمل الرصافي لفترة في مجال التدريس.

ديوان الرصافي

وخلال تجربة الرصافي الواسعة في الحياة، تمكن من التعبير عن كافة الأشياء التي تدور في خاطره عن طريق كتابة الشعر العربي، وكما ذكرنا سابقا أن ديوان معروف الرصافي من أهم المؤلفات التي قام بها الرصافي، حيث جمع هذا الديوان العديد من المواضيع الهامة التي لها علاقة بالدين والمجتمع بالإضافة إلى الكون والفلسفة وغيرها من المواضيع الأخرى.

كما اشتهر معروف الرصافي بأنه هاجم الظلم الذي يقوم به الحكام والاستبداد الذي كان على يد السلطان العثماني عبد الحميد، حيث دعا هذا السلطان بعد ذلك إلى عز الرصافي.

شعر من ديوان الرصافي

يوجد العديد من القصائد التي كان يتضمنها هذا الديوان، والتي كانت تتضمن بعض المواضيع الحساسة مثل قضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والطلاق بالإضافة إلى رعاية الأيتام والتعليم وغيرها، وفيما يلي أهم هذه الأشعار:

القصيدة الأولى من ديوان معروف الرصافي

تتناول هذه القصيدة العديد من المواضيع التي تهم المجتمع مثل المواضيع التي تخص الأخلاق، بالإضافة إلى تربية الأم لأبنائها، وتتمثل أبيات القصيدة في الآتي:

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنباتِ

إذا سُقيت بماء المكرماتِ

تقوم إذا تعهَّدها المُربي

على ساق الفضيلة مُثمِرات

وتسمو للمكارم باتساقٍ

كما اتسقت أنابيبُ القناة

وتنعش من صميم المجد رُوحًا  بأزهارٍ لها متضوِّعات

ولم أر للخلائق من محلٍّ

يُهذِّبها كحِضن الأمهات

فحضْن الأمِّ مدرسة تسامتْ

بتربية ِ البنين أو البنات

وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسنًا

بأخلاق النساءِ الوالداتِ

وليس ربيبُ عالية ِ المزايا

كمثل ربيب سافلة الصفات

وليس النبت ينبت في جنانٍ

كمثل النبت ينبت في الفَلاة

قصيدة أخرى من ديوان معروف الرصافي

هذه القصيدة كان يتحدث فيها عن ضرورة التعليم وبناء عدد كبير من المدارس بالإضافة إلى التحدث عن كيفية النهضة بالأمة من خلال العلم والعمل، وتتمثل أبيات القصيدة في الآتي:

ابنوا المدارس واستقصوا بها الأملا

حتى نطاول في بنيانها زحلا

 جودوا عليها بما درَّت مكاسبكم

وقابلوا باحتقارٍ كلَّ مـن بخلا

 لا تجعلوا العلم فيها كلَّ غايتكم

بل علموا النشء علمًا ينتج العملا ربُّوا البنين مع التعليم تربيةً

 يمسي بهـا ناقصُ الأخلاق مكتملا فجيِّشوا جيشَ علمٍ من شبيبتنا    عرمرمًا تضـرب الدنيا به المثلا

 إنا لمن أمَّة في عهدِ نهضتنا

 بالعلم والسيفِ قبلًا أنشات دولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى