دعاء سيدنا أيوب عليه السلام

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام ، الصبر من أعظم درجات الإيمان التي يجب أن يتحلى بها كل شخص مسلم ومؤمن صحيح الإيمان، ويأتي سيدنا أيوب عليه السلام، كأفضل مثال على الصبر على الابتلاء والصعاب والشدائد، لطلب العون من الله سبحانه وتعالى، فأصبحنا كلما أردنا أن يمدنا الله بالصبر نعود إلى دعاء سيدنا أيوب عليه السلام، فهو خير الأدعية، وفي عالم المعرفة سوف نتعرف على هذا الدعاء بالتفصيل.

جدول المحتويات

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام

سيدنا أيوب أصابه الله في ماله وولده وزوجته، كانت الابتلاءات تتدافع على رأسه واحدة تلو الأخرى، مسه الضر ومسته الآلام والأحزان التي استوطنت قلبه، لجأ إلى الله عز وجل ولم سييأس في طلب المعفرة والعفو والرحمة والمدد والمزيد من الصبر من الله سبحانه وتعالى، قال في دعائه إلى الله “إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، والكثير من العلماء وعلى رأسهم ابن القيم، يرون أن هذا الدعاء البسيط جمع بين الصبر والتوحيد والافتقار إلى الرحمة وطلبها من الله سبحانه وتعالى.

وحينما يصل العبد إلى هذه الدرجة من التقرب إلى الله سبحانه وتعالى الله تعالى يعينه ويكشف عنه الكرب ويمده بالصبر والجَلد حتى تمر هذه الصعاب، وهذا الدليل الدامغ يقدمه الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم حينما قال: “فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضُر” وهذا قد ورد في سورة الأنبياء.

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام
دعاء سيدنا أيوب عليه السلام

ماهو ابتلاء سيدنا أيوب وكيف صبر عليه ؟

الله سبحانه وتعالى أمر العباد بأن يصبروا على ما أصابهم، لما لهذا الصبر من أجر وبلاء حسن في الدار الآخرة وفي الدنيا أيضا، وكان النبي أيوب الرجل الصالح هو خير مثال يمكن أن يُضرب في الصبر على البلاء لسنوات، فبعد أن عاش في رخاء وزحام من النعم ذهب عنه كل هذا.

ووضع في امتحان صعبه في بيته وأهله وماله، وأصيب بالمرض، وبعد كل هذا اشتكى إلى الله من الشيطان وليس من الله ذاته، لأنه يعلم أن الله لا يظلم ولا يجور ولا يتسبب في أذى وحزن وألم أي من خلقه، واستمر في الدعاء وفي الصبر على كل هذه الابتلاءات التي مر بها، فأصبح أشبه بالأسطورة والمثال الذي يحتذى به في الصبر على البلاء.

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام

كم من العمر صبر أيوب على ابتلائه ؟

أيوب الذي ضرب مثالا في الصبر على البلاء، الكثير من الروايات تقول إنه صبر على هذا البلاء لأكثر من 18 عاما، فكان كلما خرج من بلاء وُضع في غيره، حتى أن زوجته حينما طلبت منه أن يتضرع إلى الله ويدعوه أن يكف عن ابتلائه، قال لها إنه يستحي من الله الذي أنعم عليه بعيشة هانئة مدة 80 عاما، ويريد أن يعيش في الابتلاء مثلما عاش في الرخاء من قبل!، وقد عاش أيوب عليه السلام في الفترة التي كانت بين سيدنا يوسف وسيدنا موسى، ويعود نسبه إلى سيدنا إسحاق بن إبراهيم عليه السلام.

فضل دعاء سيدنا أيوب

وصل الابتلاء به إلى منتهاه، حتى أن المرض أصاب لسانه وقلبه، فكان لا يستطيع أن يذكر الله حق ذكره، لذلك قال جملته التي وردت في آية بسورة الأنبياء إني مسني الضر فكان لا يقصد المرض ولكن يقصد عدم القدرة على الدعاء، وأوحى الله إليه أن يذهب إلى عين الماء فانفجرت وشرب منها فشفيت أمراضه الداخلية والخارجية.

ويأتي فضل دعاء سيدنا أيوب عليهم السلام وحكمته، في أنه يمكن لأي الشخص اللجوء إليه في حال إصابته بالكرب العظيم، يشعر الفرد بعدها بالراحة والطمأنينة وأن الله في سمائه استمع إلى تضرعه وإلحاحه على الله أرحم الراحمين، والدعاء به وقت المرض ضروري فذكر الله والدعاء عند المرض مستجاب إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى