تعريف عيد الأضحى 📖
تعريف عيد الأضحى ، يحتفل المسلمون بعيدين فقط والتي نص عليهم الدين الإسلامي، وهما عيد الفطر والذي يعقب انتهاء شهر رمضان، والآخر هو عيد الأضحى والذي يوافق اليوم العاشر من ذي الحجة، وهما فقط العيدين الذي أقر بهم الإسلام، وما دون ذلك من أعياد فإنها ليست مذكورة في الشريعة الإسلامية، كما يوجد بعض الفقهاء ممن حرموا هذه الأعياد، ولكن خلال السطور القليلة القادمة في عالم المعرفة سوف نتحدث عن تعريف عيد الأضحى.
جدول المحتويات
ما هو تعريف عيد الأضحى؟
يعتبر عيد الأضحى أحد العيدين الذين أمر بهم الله عز وجل المسلمين من أجل الاحتفال، ويوافق هذا العيد يوم العاشر من ذي الحجة، حيث يحتفل به المسلمين كل عام هجري، ويسبق هذا اليوم يوم عرفة الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام، وقد أكد على ذلك ما ورد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه آنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يومُ عرفةَ ويومُ النحرِ وأيامُ التشريقِ عيدنا أهلَ الإسلامِ، وهيّ أيامُ أكلٍ وشربٍ”، حيث يقصد بيوم النحر الذي ذكر سابقاً بيوم الأضحى، وهذا العيد سمي بعيد الأضحى وفقا للأضاحي التي يتم ذبحها خلال أيام العيد من أجل التقرب من الله سبحانه وتعالى.
والجدير بالذكر أن أيام عيد الأضحى تستمر حتى انتهاء تشريق اليوم الرابع من عيد الأضحى والذي يوافق يوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويطلق على هذا العيد العديد من الأسماء مثل العيد الكبير وعيد الحجاج والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.

صلاة عيد الأضحى
بعد الانتهاء من تعريف عيد الأضحى، يجب معرفة كيفية القيام بصلاة عيد الأضحى والتي تعد إحدى السنن التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تعرف صلاة عيد الأضحى بأنها عبارة عن ركعتين فقط، يقوم المسلم بتأدية الركعتين أثناء دخول وقت الصلاة والتي تكون في اليوم العاشر من ذي الحجة عقب طلوع الشمس قدر رمح، ويقصد بها عقب انتهاء حمرة الشمس في صباح هذا اليوم.
ويبدأ المسلمون الركعتين بتكبيرة الإحرام ثم سبع تكبيرات في الركعة الأولى، ثم يقوم المسلمون بقراءة سورة الفاتحة بعد ذلك قراءة سورة الأعلى أو سورة ق، وبعد الانتهاء من الركعة الأولى يقوم المسلم بتكبيرة القيام من الركعة الأولى ثم بعد ذلك خمس تكبيرات في الركعة الثانية، ثم قراءة سورة الفاتحة، بعد ذلك يتم قراءة سورة الغاشية أو سورة القمر، وبعد الانتهاء من صلاة العيد يقوم الإمام بإلقاء الخطبة على الناس مثلما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّه قال: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ، فإنْ كانَ يُرِيدُ أنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ، أوْ يَأْمُرَ بشيءٍ أمَرَ به، ثُمَّ يَنْصَرِفُ..
أهمية الغسل في عيد الأضحى
يعد الاغتسال يوم الأضحى من الأشياء المستحبة جدا في الإسلام سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل دائما في الأعياد، فيقال أن الاغتسال في العيد يعد سنة عن نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام، واعتاد الصحابة على الاغتسال في العيد اقتداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يستحب الاغتسال في العيدين قبل صلاة العيد أو بعد صلاة الفجر، وقد جاء في موطأ الإمام مالك ما يأتي : “وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ غُسْلُهُ مُتَّصِلا بِغُدُوِّهِ إلَى الْمُصَلَّى، قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: أَفْضَلُ أَوْقَاتِ الْغُسْلِ لِلْعِيدِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ، قَالَ مَالِكٌ فِي الْمُخْتَصَرِ: فَإِنْ اغْتَسَلَ لِلْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ فَوَاسِعٌ”، وقال النووي أيضًا: “وَفِي وَقْتِ صِحَّةِ هَذَا الْغُسْلِ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ، أَحَدُهُمَا بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ نَصَّ عَلَيْهِ فِي الأُمِّ، وَأَصَحُّهُمَا بِاتِّفَاقِ الأَصْحَابِ يَجُوزُ بَعْدَ الْفَجْرِ وَقَبْلِهِ”.