تعريف بر الوالدين

تعريف بر الوالدين ، يتم تعريف بر الوالدين في القرآن الكريم بالطاعة والصدق والفضل والخير للوالدين، والبر عكس العقوق، وفلان بر والديه أي اطاعهما ويبرهم برا وهو بارا بهما، وجمعها ابرار، والبِرُّ اصطلاحا هو التوسع في فعل الخيرات وتزكية النفس الخير، وعندما يقال بر العبد ربه أي وسع في طاعته، وبِر الوالدين اصطلاحا أي التوسع في الإحسان لهما، والرِفق بهما، وفي عالم المعرفة سوف نتعرف على هذا الموضوع بالتفصيل.

تعريف بر الوالدين في الإسلام

الإسلام دين البر، ومن كثرة تمجيد الإسلام للبر أصبح صار يعرف به، فيعد تعريف بر الوالدين، هو الإحسان لهما بالقول والقلب والفعل، وقد أكد الله سبحانه وتعالي على الإحسان للوالدين، مقترنا ذلك بعبادته وبعدم الشرك به، حيث قال تعالى في كتابه الكريم (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

معني البر

هو ما يجب على جميع الأبناء فعله تجاه الوالدين من العناية و الرعاية، أي يتم التقديم لهم بأحسن المشاعر وبأفضل الأفعال والكلام، وإن من البر بالوالدين حسن الطاعة ولين الجناح وبذل الأموال والجهد لهما، وحسن التأديب في حضورهما مع طلاقة الوجه وبحسن المعاشرة، والإنفاق المالي عليهما بقدر المستطاع، واستكمالا لموضوع تعريف بر الوالدين ألّا يتعرض الأبناء  لسبهما ولا لعقوقهما، وأن يتم سماع كلامهما، ويمتثل لأمرهما في طاعة ربه، ولا يجب أن يمشي أمامهما، ولا يقوم برفع صوته فوق صوتهما، ويحرص دائما الأبناء على طلب مرضاتهما، وخفض جناح الذل من الرحمة، ولا يمن عليهما ببره لهما، ولا بالقيام بأمرهما، ولا ينظر إليهما بنظرة غضب، ولا يقطّب وجهه في وجههما.

فضل بر الوالدين

آن فضل بر الوالدين جاء إغناء لبحث تعريف بر الوالدين، فقد أكد الله سبحانه وتعالى البر بالوالدين في القران الكريم، وجعل ذلك من أصول الدين الحنيف، وهذا متفقا عليه بين جميع الأديان فقال الله تعالى على لسان يحيي (وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً)

كما قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا عيسى بن مريم (وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّا)، كما جاء كتاب الله فجعل الأمر ببر الوالدين عقب عبادته وحده لا شريك له، حيث قال تعالى (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.

فضائل بر الوالدين

يوجد الكثير من فضائل بر الوالدين وهي أنها أحب الأعمال إلى الله تعالي لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأل عن أَي الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.

بر الوالدين يطيل في العمر

كما جاء في الأحاديث الشريفة أن بر الوالدين يزيد في الرزق ويطيل في العمر فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.

بر الوالدين يفرج الكرب

 والدليل على ذلك الحديث الشريف، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، وفرّج الله عنهم فرجةً رأوا من خلالها السّماء بذكر أحدهما إحدى قصص عن برّه بوالديه

بر الوالدين من أسباب رضا رب العباد

 فعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدين.