تعريف الرابطة التساهمية
تعريف الرابطة التساهمية ، في مجال علوم الكيمياء، تُعرف “الرابطة الكيميائية” بأنها “القوى” الكيميائية التي تتولى مهام جذب الأيونات والذرات والجزيئات نحو بعضها البعض في مدار أو رابطة واحدة، وتنقسم إلى قسمين أساسيين وهما الرابطة الأيونية التي تحدث عند انتقال الإلكترونات حول الذرات، والنوع الآخر هو الرابطة التساهمية وموضوع حديثنا في عالم المعرفة هو تعريف الرابطة التساهمية.
جدول المحتويات
تعريف الرابطة التساهمية
تعرف كيميائيا الرابطة التساهمية، بأنها الرابطة الكيميائية التي تنتج حينما تمم عملية التشارك بين زوج من الإلكترونات وهذا بين ذرتين اثنين فقط، وهذه الرابطة تنتج جراء عملية الجذب الذي يسمى في مجال علوم الكيمياء بالجذب “الإلكتروستاتيكي” الذي ينتج من خلال نواة “الذارات الإلكترونية”، وتلك الرابطة لا تتكون عن طريق الصدفة أو في كل الأحيان ولكنها تتشكل في حالة ما إن طاقة الذرات الإجمالية التي ترابطت أقل من طاقة الأخرى المنفصلة، وهذا الأمر يلزمه طاقة قوية قد تصل في بعض الأحيان إلى 50 كيلو كالوري وتصل حتى 200 كيلو كالوري مول ، كما يجب هنا الإشارة إلى أنه في كل ذرة من ذرات الإلكترون قوة للجذب خاصة بها وهذه القوة تسمى “الكهروسلبية” .
والرابطة التساهمية عادة ما تحدث بين عدد من الجزيئات منها جزيئات الكلور والنيتروجين والهيدروجين والأمونيا والماء، وكذلك كافة “المركبات العضوية” وحينما يتم التعبير عن الرابطة التساهمية يكون ذلك من خلال الرسوم وتكون إما في شكل خطوط أحادية الشكل وهي التي تحدث واحدة فقط بين ذرتين وتكون بتشارك زوجين من الإلكترونات، أو الخطوط المزدوجة التي تتم بين ذرتين وزجين من الإلكترونات، أما النوع الثالث من رسوم الرابطة التساهمية فيكون من خلال “الخطوط الثلاثية” وتكون ثلاثية مثلما يحدث في رابطة ثاني أكسيد الكربون.

أنواع الروابط التساهمية
الرابطة القطبية
هذا النوع من الروابط التساهمية يحدث في أغلب الوقت حينما تتم المشاركة بين زوج من الإلكترونات وذرتين ولكن هذا التشارك يتم بصورة غير متساوية، وهذا يتم حينما تقوم ذرة من إحدى الذرتين المشاركتين في الرابطة بجذب الإلكترون بصورة قوية من الذرة الأخرى المرافقة لها في الرابطة التساهمية القطبية، والذرة القوية تكون حاملة شحنة سالبة وجزئية، أما الثانية فتكون حاملة لشحنة جزئية “موجبة”. ويمكننا أن نقدم مثالًا على الرابطة التساهمية القطبية وهي التي تحدث في جزيء الماء حيث تكون ذرة الأكسجين هي القوى الأكبر في عملية الجذب للإلكترونات من ذرات الهيدروجين المكونة لجزيء الماء.
الرابطة التساهمية غير القطبية
في هذا النوع من الرابطة التساهمية، يتشارك ذرتين اثنتين مع زوج إلكترونات أيضا بصورة متساوية، مما يؤدي بدوره إلى حدوث ما يشبه الالتصاق في الذرتين ويتكون نتيجة لهذا الالتصاق الجزيء، وهذه الرابطة على عكس القطبية فهي قوية للغاية، وتحتاج لكي يتم فكها أو كسرها إلى كمية كبيرة من الطاقة ويمكننا أن نعطي مثالا لهذا النوع من الرابطة رابطة جزيء الهيدروجين وكذلك ما يحدث مع ذرات الكلور أيضًا.
وبعض العلماء يؤكدون دائما على أن هذا النوع من الروابط التساهمية يعتبر مهم جدا في مجالات علوم ودراسات الأحياء وليس الكيمياء فقط، وهذا لأن تشكل أهم عنصر من عناصر البقاء على قيد الحياة وهو عنصر الأوكسجين والذي يعتمد عليه كل البشر في عملية التنفس، كما أنه يساهم في تكوين كافة خلايا الأجسام الحية، كما أن هناك رابطة تسمى “الببتيد” والتي تساهم في تكوين الأحماض الأمينية من خلال عدد من ذرات الكربون والهيدروجين والنيتروجين وهذا نوع من أنواع “الروابط التساهمية غير القطبية” وهي من أهم الروابط الكيميائية المتواجدة في الطبيعة.