تعريف الذرة ومكوناتها
تعريف الذرة ومكوناتها ، علوم الكيمياء هي تلك العلوم التي تعني بالمادة ومكوناتها وكيفية تفكيكها وحساب الطاقة الكامنة بها، ومن أهم المكونات التي تناولها علم الكيمياء بشيء من التفصيل هي “الذرة” لأن كل مادة متواجدة حولنا في الطبيعة سواء كانت مُصنعة من عدة أنواع أو من نوع واحد فهي تتكون في الأساس من عدد من الذرات الذي لا حصر له، فتعرفوا معنا في عالم المعرفة على تعريف الذرة ومكوناتها.
جدول المحتويات
تعريف الذرة ومكوناتها
وعلميًا تُعرف “الذرة” بأنها الشيء متناهي الصغر أو الأصغر الذي يمكن ان تحصل عليه من داخل المادة أو مكوناتها، في حالة تجزئة تلك المادة، وفي علم الكماء فلإن الذرة هذه تسمى “متعادلة الشحنة” وفي حالة ما إن تم تجزئة هذه الذرة فإن تلك الأجزاء سيتولد بداخلها شحنة كهربائية هائلة القوة، كما تعتبر الذرة بمثابة حجر الزاوية أو الأساس في علوم الكيمياء لأن المكون الأصغر والأضأل في المادة الذي يمكن من خلاله أن تظهر خصائص تلك المادة المكونة لها، لذلك هي المكون الرئيسي لكل شيء متواجد في الكون حولنا لأن كل عنصر يحويه الجدول الدوري يمتلك تركيبة ذرية تميزه عن بقية العناصر الأخرى، لأن لكل من عناصر المادة خصائص كمسائية وفيزيائية مميزة له، وتتوقف هذه الخصائص على «الكتلة الذرية» لهذا العنصر.
ماهي مكونات الذرة ؟
البروتونات
البروتون هو عبارة عن جسم أو بالمعنى الأدق جسيم يحتوي على شحنة هائلة “موجبة” تتساوى مع للمقدار الخاص بشحنة الإلكترون ولكنها تساوي حوالي 1836 عدد أضعاف كتلة هذا الإلكترون، أما ما يعرف بعدد البروتونات فهو العدد الذري الخاص بكل عنصر وهو الذي يتم على أساسه ترطيب تلك العناصر داخل “الجدول الدوري” وحتى القرن الماضي كانت الاعتقاد السائد بأن البروتون هذا جسم “أولي” أو أنه جسم فارغ من الداخل ولا يمكن أن يتم تجزئته ولكن هذا الأمر غير صحيح حيث أنه يتكون من ثلاث جسيمات ويسمى “الباريونات”.

النيوترون
النيوترون هو أيضا جسيم غير ذري يتواجد في داخل كافة أنوية العناصر فيما عدا الهيدورجين “العادي”، وهذا لأن نواة هذه العنصر تحتوي على بروتون واحد فقط، كما أنه النيوترونات لا تحتوي على على أية شحنات كهربائية وكتلة النيوترون حوالي 1.67493×10-27 كغ، لذلك فهو أثقل من البروتون بنسبة قليلة، ويعادل “ضعف كتلة الإلكترون”. وظل النيوترون لفترة زمنية في معتقدات بعض العلماء جسيم أولي حتى أكد بعض علماء الفيزياء أنه ينتمي إلى مجموعة “الباريونات” والتي يتواجد بداخلها ثلاثة كواركات، كما أن النيوترون مع البروتون يساهمان بصورة كبيرة في الحفاظ على قوة تماسك “النواة”.
الإلكترونات
الإلكترونات كما يعرفها علماء الكيمياء على أنها جسيمات “دون ذرية” ولكنها تحمل الشحنات السالبة بصورة أساسية، وتعد الإلكترونات كما أكد العديد من العلماء أنها من الأجسام الأولية وهذا لأنها لا تحتوي في داخلها على أية مكونات، كما أنه لا يمكن أن تتم تجزئتها على الإطلاق، وتعتبر الإلكترونات هي المكون “الأخف” في الذرة وهذا لأن كتلتها تبلغ حوالي 9.10938356×10-31، وعندما يتم حساب كتلة الذرة ففي هذه الحالة لا يتم احتساب كتلتها نظرا لصغرها المتناهي.
والإلكترونات تم اكتشافها من خلال العالم الشهير “طومسون” وهذا أثناء الدراسة التي كان يجريها على أشعة المهبط، وهذا الاكتشاف ساهم بصورة كبيرة في أن يتم الفهم الأكبر لتركيب الذرة، ومكان الإلكترونات يتواجد حول النواة، وعادة ما يكون قد تم توزيعها على مستويات مختلفة للطاقة، وعندما يتم انتزاع هذا الإلكترون عن المدار الذي يسير فيه تكون الذرة في تلك الحالة “متأنية”.